«مسار أوساكا» لدعم الاقتصاد الرقمي

رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي
رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي
TT

«مسار أوساكا» لدعم الاقتصاد الرقمي

رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي
رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي

استضاف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في «قمة العشرين»، في أوساكا، جلسة خاصة حول الاقتصاد الرقمي، حضرها 27 من قادة الدول المشاركة وممثلي المنظمات الدولية المشاركة، بما في ذلك منظمة التجارة العالمية.
وخلال الجلسة، تم إصدار «إعلان أوساكا حول الاقتصاد الرقمي» الذي بموجبه يقف القادة، إلى جانب أعضاء آخرين في منظمة التجارة العالمية، موقفاً مشتركاً بشأن التجارة الإلكترونية، سبق أن صدر في دافوس، في 25 يناير (كانون الثاني)، بمشاركة 78 من أعضاء منظمة التجارة العالمية.
و«مسار أوساكا» عبارة عن عملية تُظهر التزام المشاركين في تعزيز الجهود المبذولة لوضع قواعد دولية بشأن الاقتصاد الرقمي، لا سيما بشأن تدفق البيانات والتجارة الإلكترونية. وسيوفر ذلك حافزاً سياسياً للمفاوضات حول التجارة الإلكترونية في منظمة التجارة العالمية.
وقال آبي في هذا الإطار إنه «من الضروري وضع قواعد وضوابط دولية لتسخير الإمكانات الكاملة للاقتصاد الرقمي المتنامي بسرعة»، و«إنها مهمة ملحة لتعزيز وضع القواعد بشأن تدفق البيانات والتجارة الإلكترونية التي تعد قوة دافعة لتحقيق تقدم في العصر الرقمي»، وتابع أن البيان «يشجع الإسراع في الجهود الدولية لوضع القواعد بشأن تدفق البيانات والتجارة الإلكترونية».
ورحب الرئيس الصيني شي جينبينغ، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، والرئـيس الأميركي دونالد ترمب، والمدير العام لمنظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو، بإطلاق آبي «مسار أوساكا».
وأكد القادة المشاركون، في بيان، أهمية تعزيز السياسة الوطنية والدولية في خصوص تسخير الإمكانات الكاملة للبيانات والاقتصاد الرقمي لتعزيز الابتكار «حتى نتمكن من مواكبة الاقتصاد الرقمي سريع النمو، وتعظيم فوائد الرقمية والتقنيات الناشئة»، وزاد البيان: «نجدد التزامنا بالعمل معاً على البناء المشترك لبيان دافوس، وتأكيد التزامنا بالسعي إلى تحقيق أعلى مستوى اتفاق، بمشاركة أكبر عدد ممكن من أعضاء منظمة التجارة العالمية».


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.