«إضراب الحرامية» واحدة من أشهر مسرحيات الكاتب الراحل أسامة العارف، تقدم من جديد، يخرجها زاهر قيس في 12 يوليو (تموز) المقبل على مسرح «المكتبة الوطنية» في بعقلين، في منطقة الشوف بلبنان.
المسرحية تدور أحداثها في إيطاليا، بلاد الحب والجمال والمافيا. وتتناول علاقة الصداقة التي تربط بين الدولة والمافيا، كأن ثمة عقداً موقّعاً بينهما بحيث تسرق المافيا والدولة تصمت عن الجرم ليتقاسما الأرباح مناصفة. في «إضراب الحرامية لم يهتم أسامة العارف بالواقعية، ومع ذلك إنّها في لا معقوليتها، في غاية الحقيقة. لدرجة يبدو فيها الواقع الأليم الذي تصوّره في حكايتها المتخيّلة واقعاً بديهياً، إن مجتمعنا محكوم بالسرقة. المبالغة الهزلية في هكذا مسرحية هي مال حتمي مبرح. التسلية هنا تعود إلى طبيعتها الأصلية الموروثة في أرسطوفان: ألا وهي تمكين المتفرّج من كشف التناقضات الهازلة التي تسم حياته اليومية. مسرحية كوميدية سياسية، الضحك فيها هجومي وفاضح ويمنح كل فرد القدرة المعنوية التي تخوله الحكم على نفسه، ليعيش هذا الضحك». مسرحية «إضراب الحرامية» هي استعادة حديثة لأداء نصّ عرض في عام 1971، أخرجته مديرة مسرح المدينة الممثلة والمخرجة نضال الأشقر.
المسرحية تقدم بمبادرة من جمعية «سرمدي» الفنية الثقافية التي تهتم بالمسرح في الجبل ومنطقة الشوف تحديداً. جمعية لا تبغي الربح. أسّسها كل من زاهر قيس (إخراج وتمثيل)، بسام بوذياب (ماجستير، إخراج وإعداد ممثل)، نانسي بوذياب (ماجستير، إذاعة وتلفزيون)، نور قيس (هندسة)، ورنيم ريمان (ماجستير، مسرح، إخراج وتمثيل). وهي جمعية تريد عمل نشاطات مسرحية دائمة في الشوف، والتحرر من المركزية التي جعلت من بيروت النقطة التي كانت تستفرد بالأنشطة. وهي ليست الحركة الثقافية الوحيدة التي تنتزع مكاناً من العاصمة. فقد سبق لمسرح إسطنبولي في صيدا أن سجل مبادرة مهمة، وهو يعمل بنشاط مستمر.
«إضراب الحرامية» تعود إلى المسرح اللبناني
«إضراب الحرامية» تعود إلى المسرح اللبناني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة