ترمب «يغازل» بوتين... ورسائل تهدئة قبل لقائه شي

حوار مطول له مع ولي العهد السعودي... ولقاءات ثنائية على هامش «قمة العشرين»... والبيان الختامي ينتظر حسم 5 خلافات

الرئيس ترمب في مصافحة وحديث مع الأمير محمد بن سلمان أثناء التقاط الصورة الجماعية للقادة المشاركين في قمة «مجموعة العشرين» بأوساكا أمس (أ.ف.ب)
الرئيس ترمب في مصافحة وحديث مع الأمير محمد بن سلمان أثناء التقاط الصورة الجماعية للقادة المشاركين في قمة «مجموعة العشرين» بأوساكا أمس (أ.ف.ب)
TT

ترمب «يغازل» بوتين... ورسائل تهدئة قبل لقائه شي

الرئيس ترمب في مصافحة وحديث مع الأمير محمد بن سلمان أثناء التقاط الصورة الجماعية للقادة المشاركين في قمة «مجموعة العشرين» بأوساكا أمس (أ.ف.ب)
الرئيس ترمب في مصافحة وحديث مع الأمير محمد بن سلمان أثناء التقاط الصورة الجماعية للقادة المشاركين في قمة «مجموعة العشرين» بأوساكا أمس (أ.ف.ب)

خطفت اللقاءات الثنائية بين القادة المشاركين في «قمة العشرين» في أوساكا أمس، الأضواء من جدول الأعمال المخصص لمناقشة ملفات اقتصادية يجري العمل للوصول إلى تسويات حول خمسة منها لإصدار بيان ختامي للقمة اليوم.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب «غازل» الرئيس فلاديمير بوتين وأطلق رسائل تهدئة نحو بكين عشية لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم. وتحدث ترمب مطولاً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل التقاط الصورة الجماعية وخلالها أمس.
وبين آخر اختراقات الاجتماعات الثنائية على هامش القمة أمس، كان لقاء رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي مع بوتين. وقال مصدر دبلوماسي لـ«الشرق الأوسط» إن زيارات غير علنية بين البلدين، وخصوصاً من الطرف البريطاني، مهدت لهذا الاجتماع.
وقبل الصورة التقليدية في «مجموعة العشرين»، صعد ترمب إلى المنصة وهو يسير إلى جانب بوتين، متبادلاً معه أطراف الحديث ومربتاً على كتفه. وسئل ترمب عما إذا كان سيطلب من نظيره الروسي عدم التدخل في الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2020؛ وقتها، استدار ترمب إلى بوتين وعلى وجهه ابتسامة ساخرة، وقال: «لا تدخّل في الانتخابات أيها الرئيس»، ثم كرر «لا تدخّل»، ملوحاً بسبابته. فابتسم بوتين، وهو يسمع الترجمة.
وقال ترمب إنه يتوقّع عقد لقاء «بناء» مع نظيره الصيني اليوم بعد إعلانه أول من أمس أن «اقتصاد الصين ينهار، ويريدون إبرام اتفاق».
إلى ذلك، خيمت خمسة خلافات خلال جلسات عمل نظمها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في اليوم الأول للقمة تركزت حول ملفات التغيير المناخي وإصلاح منظمة التجارة العالمية والحمائية مقابل التعددية وقواعد التدفق الحر للمعطيات، فيما واصل كبار الدبلوماسيين العمل الشاق للوصول إلى بيان مشترك في ختام القمة اليوم.
...المزيد


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.