تجربة جديدة يعيشها زوار موسم جدة السياحي عبر المسرح التفاعلي في «بيت الدهاليزي» بجدة التاريخية، الذي استوحى من ثقافة البلد وتراثها عناصر تفاعليته مع الجمهور.
وتُعرض في أحد منازل جدة القديمة الذي يتجاوز عمره المئتي عام، أعمال مسرحية لتشجيع الزوار على لعب دور الضيوف في عائلة الدهاليزي، وكسر الحواجز بين الحقيقة والخيال وكشف الغموض في حياة العائلة مع أحداث درامية تتمحور حول المغامرات في عرض يستمر لمدة 45 دقيقة تقريباً إلى ساعة واحدة، وعبر 44 مشهداً يعكس كل مشهد منها حقبة تاريخية بتفاصيل الديكورات والألوان التي كانت حاضرة في ذلك الوقت.
نواف النصار، مصمم ديكورات المسرح التفاعلي، قال من موقع المشاهد لـ«الشرق الأوسط»، إنّ «العمل تشاركي مع المخرج الأميركي تود نيمز لتنفيذ التصميم الداخلي لمشروع (بيت الدهاليزي)». مضيفاً أن العمل تفاعلي يسعى لتوسيع نطاق الفن ومفهومه، وتحويل العلاقة بين المبدع والمتلقي من علاقة تأثير وتأثر إلى علاقة إبداعية تفاعلية بين الطرفين، فالجمهور يعيش أجواء العمل بين المؤدين بكل تفاصيله.
وأضاف النصار أن «هذه هي التجربة الأولى للمسرح التفاعلي من نوعها في مدينة جدة، حيث اشتهرت هذه المسارح في أميركا قديماً وانتقلت إلى أوروبا وكان لها تأثير كبير على المتلقين».
لافتاً إلى أنّ هدفهم عبر المسرح التفاعلي أن يعيش الزوار ذات الحقبة الزمنية التي تحكيها أحداث المشاهد، حيث ينقلهم من الحاضر إلى الماضي عن طريق سرد قصة مباشرة أمام الزائر، تتيح له أن يكون بالقرب من الشخصيات تساعده في رسم صورة حقيقية لمجتمع لم يشاهده بعينه وإنّما استطاع أن يرسم كامل ملامحه عن طريق الأحداث.
وعرض «بيت الدهاليزي» من كتابة الدكتورة لمياء باعشن، في إطار معرفي للمسرح التفاعلي ليكون جزءاً من التنمية الثقافية للمجتمع، عبر إيصال رسائل متنوعة في تحقيق الثقافة عبر التشاركية في المكان والنصوص والأدوات.
عرض المسرح التفاعلي يوسّع نطاق التأثير بالفن في موسم جدة
مسرحية «بيت الدهاليزي» تحكي قصصاً درامية من تاريخ المكان
عرض المسرح التفاعلي يوسّع نطاق التأثير بالفن في موسم جدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة