الأوبرا المصرية تكرم الفنان محمد صبحي تقديراً لمشواره الفني

أعلن اشتراكه في عمل مسرحي جديد مع سميحة أيوب

تكريم الفنان محمد صبحي بدار الأوبرا المصرية   (دار الأوبرا المصرية)
تكريم الفنان محمد صبحي بدار الأوبرا المصرية (دار الأوبرا المصرية)
TT

الأوبرا المصرية تكرم الفنان محمد صبحي تقديراً لمشواره الفني

تكريم الفنان محمد صبحي بدار الأوبرا المصرية   (دار الأوبرا المصرية)
تكريم الفنان محمد صبحي بدار الأوبرا المصرية (دار الأوبرا المصرية)

أهدت دار الأوبرا المصرية، مساء أول من أمس، درع الأوبرا التذكاري للفنان المصري الكبير محمد صبحي؛ تكريماً له ولمشواره الفني الطويل، وذلك خلال الصالون الثقافي على المسرح الصغير بالقاهرة.
وأدار الصالون الثقافي الفنان أمين الصيرفي، بحضور نجوم المسرح، على غرار سيدة المسرح العربي الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، والفنانة سميرة عبد العزيز، والفنانة مديحة حمدي. واستعرض صبحي بعد التكريم مسيرته وأهم أعماله الفنية، كما تمت مناقشة بعض القضايا الفنية والثقافية المعاصرة.
وقال صبحي خلال ندوة تكريمه: «لا يوجد خلاف بيني وبين الكاتب الكبير لينين الرملي، فعندما كنا نعمل سوياً وأفكارنا متطابقة كنا بمثابة شخصية واحدة، لكن عندما اختلفنا في وجهات النظر أصبحنا ثنائياً، وهذا لا يعني وجود خلاف بيننا... فقط انفصلنا وتركت له المسرح، وأكملت أنا مشواري الفني، بينما تعثر هو مثل أي أحد في المهنة».
وأضاف: «ما زلت أؤكد أن أهم محطات نجاحي كانت مع لينين الرملي، وفي النهاية أدعو له بالشفاء». وقال: «انتظروني في عمل مسرحي جديد مع الفنانة سميحة أيوب خلال الفترة المقبلة».
ولفت صبحي إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت قنبلة موقوتة أطلقها الغرب لإلهاء العرب عن قضاياهم واهتماماتهم الوطنية، على حد تعبيره. وأشار: «مسرحية (خبيتنا) كتبتها في عام 2004، وأخذت تصريحاً من الرقابة عام 2007، لكني خشيت عرضها بعد ثورة يناير (كانون الثاني) في عام 2011؛ حتى لا يتهمني أحد بأنني أسخر من حال البلد، وجدت أن الوقت الحالي هو الأنسب لعرضها».
وأوضح الفنان المصري قائلاً: «جميع أعمالي تنبأت بما يحدث في الوطن العربي، وهذا بسبب قراءتي المستمرة للكتب التاريخية، وبعد تعرض آثار العراق للتدمير بعد التقلبات الأمنية والسياسية الأخيرة هناك، فإنني أؤكد أن تلك الحضارة لا يمكن أن تعوض تماماً».
وعن بداية ارتباطه بالمسرح، قال الفنان المصري: «أول صفعة استقبلها وجهي كانت من والدي، رداً على إصداري صوتاً أثناء جلوسي على مقعدي في المسرح، ورغم الألم الذي شعرت به وقتئذ فإنني تعلمت منه احترام المسرح».
ولفت إلى أنه تعامل مع المخرج المصري شادي عبد السلام، في بداية مشواره السينمائي، وقال: «تيقنت وقتها أنه ليس مخرجاً عادياً، فبسببه بدأت أقرأ تاريخ مصر».
وعن مسلسله «فارس بلا جواد» الذي أثار ضجة كبيرة في مصر والعالم العربي أثناء عرضه في عام 2002، تحدث صبحي قائلاً: هذا سر أكشف عنه لأول مرة، «طلب مني رئيس المخابرات العامة المصرية الراحل عمر سليمان حذف 148 مشهداً من (فارس بلا جواد)، فقلت له: احذف أنت، ورد عليّ متعجباً: أنت كتبت شرطاً جزائياً في العقد، عند حذف أي مشهد يتم دفع مليون جنيه، وقلت له هذه قاعدة عندي في أي عمل سينمائي أو درامي».
وتابع: «بعد مداولات، قام سليمان بسحب كل أشرطة الفيديو التي أرسلتها لجميع الدول العربية واستبدلوها بشرائط أخرى بعد حذف 42 مشهداً فيما عدا (العراق) وقناة أخرى؛ لأنني كنت قد أرسلت لهم المسلسل هدية وقالي لي عمر سليمان وقتها هل يمكنك استبدال الأشرطة، قلت له ليس من الذوق أن أعطي لأحد هدية وأستردها، فقال لا أحد يشاهد قنوات العراق، ولكن تم تسريب بعض المشاهد في وقت لاحق على مواقع التواصل الاجتماعي».
محمد صبحي، المولود في العاصمة المصرية القاهرة عام 1948، تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، بتقدير امتياز عام 1970، وبدأ صبحي العمل في أدوار صغيرة في الكثير من المسرحيات أمام الكثير من الفنانين المشاهير، مثل صلاح منصور، فؤاد المهندس، حسن يوسف، محمد عوض، محمد نجم، ومحمود المليجي، وعبد المنعم مدبولي.
وفي عام 1980 أنشأ صبحي فرقة «استوديو 80» مع صديقه لينين الرملي، ليشهد الوسط المسرحي مولد ثنائي شاب دارس للمسرح، ولديه رغبة في إثبات الذات، فقد نجح الثنائي لينين كاتباً وصبحي ممثلاً ومخرجاً في أغلب الأوقات في تقديم مجموعة من أنجح مسرحيات هذه الفترة، مثل «الجوكر»، «إنت حر»، «الهمجي»، «البغبغان»، «تخاريف».
وبدأت علاقة صبحي بالتلفزيون عبر مسلسل «فرصة العمر» في منتصف السبعينات، ثم ابتعد عن التلفزيون فترة طويلة قبل أن يعود في عام 1984 من خلال مسلسله الشهير «رحلة المليون» بجزأيه الأول والثاني، والذي حقق نجاحاً كبيراً أثناء عرضه. وفي بداية التسعينات قدم مسلسل «سنبل»، وفي عام 1994 بدأ صبحي في تقديم شخصية «ونيس» من خلال مسلسل حمل اسم «يوميات ونيس» في ثمانية أجزاء.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.