عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، التقى إيميليو مونزو، رئيس البرلمان الأرجنتيني، والوفد المرافق له، بدار الكونغرس في بوينس آيرس. ورحب مونزو بوفد المجلس شاكراً اختيار الأرجنتين لعقد الجلسة الثالثة في جولة المجلس لدول أميركا الجنوبية بهدف بحث سبل العمل المشترك لتعزيز ونشر قيم التسامح والسلام حول العالم، معرباً عن سعادته لاستضافة وفد المجلس في الأرجنتين، مثنياً على جهود المجلس الكبيرة في نشر قيم التسامح والسلام في كافة أرجاء العالم.
> أحمد حاتم المنهالي، سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة المكسيكية، التقى كارلوس ألفونسو موران، نائب وزير الاتصال والنقل المكسيكي. وأشاد الطرفان - خلال اللقاء الذي عقد في مكتب الوزير المكسيكي بوزارة الاتصال والنقل - بمستوى العلاقات بين دولة الإمارات والمكسيك في شتى المجالات. وأكد نائب الوزير المكسيكي، خلال اللقاء، حرص وزارة الاتصال والنقل وحكومة المكسيك على دفع ودعم المشاريع المهمة بين البلدين، مشيداً بعلاقات الصداقة والتعاون الثنائية.
> نزيه النجاري، سفير مصر في بيروت، استضاف بدار السكن المصرية، احتفالية بيوم أفريقيا، بالتعاون مع مجموعة السفراء الأفارقة بلبنان، وبمشاركة وزير الاقتصاد اللبناني منصور بطيش ممثلاً للرئيس ميشال عون، إلى جانب عدد من سفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي المعتمد في لبنان. واستعرض السفير الرؤية المصرية فيما يتعلق بتنفيذ أولويات القارة الأفريقية التنموية، مؤكداً الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية لدفع التعاون المشترك بين الدول الأفريقية في إطار تعزيز جهود التنمية المستدامة ضمن أجندة التنمية الأفريقية 2063.
> الدكتور محمد غسان محمد عدنان شيخو، سفير البحرين بإندونيسيا، التقى بعدد من الإعلاميين الإندونيسيين. وأشاد السفير بالإنجاز العظيم الذي حققته البحرين، وذلك لتبوئها الفئة الأولى بتقرير وزارة الخارجية الأميركية المتعلق بتصنيف الدول في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص كدولة أولى ووحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تصل إلى هذه المكانة الرفيعة.
> كيس فان بار، ممثل مملكة هولندا لدى دولة فلسطين، سلم نسخة من أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، في مقر وزارة الخارجية والمغتربين بمدينة رام الله. وعبر فان بار، خلال اللقاء، عن سعادته بتسلم مهامه في فلسطين، مشيدا بمستوى العلاقة المتينة بين مملكة هولندا ودولة فلسطين.
> ميخائيل دياميسيس، السفير اليوناني بالقاهرة، استقبل بمقر السفارة، اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء. وقال السفير، خلال اللقاء، إنه يعتبر مصر بلده الثاني وخدمته كسفير في مصر كانت من أعظم مهامه العملية وتربطه صداقة كبيرة مع القادة والفنانين والأدباء والكتاب. من جانبه، أكد محافظ جنوب سيناء أن اليونان ومصر شعب واحد وحضارة وتاريخ كبير، قام على المودة والمحبة وارتقاء الشعبين.
> الدكتور عبد الناصر أبو البصل، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، استقبله سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، الأمير خالد بن فيصل بن تركي، وبحثا مختلف أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين فيما يخص ضيوف الرحمن، وما تقدمه المملكة من خدمات للمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام. وتوجه الوزير بالشكر للسفير وأعضاء السفارة على جهودهم المبذولة في خدمة أشقائهم الأردنيين وباقي الدول التي تقدم لهم السفارة الخدمات القنصلية.
> نجيب البدر، سفير دولة الكويت لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، شارك في أعمال المنتدى الاقتصادي العربي - الألماني الـ22. وقال إن مشاركة غرفة تجارة وصناعة الكويت في أعمال المنتدى تؤكد حرص الكويت على نقل آفاق التعاون مع ألمانيا إلى أطر متجددة، مشيدا بأنشطة غرفة تجارة وصناعة الكويت الرامية إلى تعزيز وتنشيط العلاقات التجارية بين الكويت وألمانيا التي وصفها بأنها متجذرة ومتميزة وتشهد تناميا كبيرا لمصلحة الطرفين.
> مارسيلو جيلاردوني، سفير الأرجنتين لدى الرياض، استقبله الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في مكتبه بمقر الأمانة بجدة. وتبادل الأمين العام وضيفه خلال هذا اللقاء وجهات النظر ح



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».