افتتاح «قصر السينما» بالقاهرة بعد تجديده

يقدم دورات تدريبية متخصصة في التصوير والإخراج

«قصر السينما» بحي جاردن سيتي وسط القاهرة
«قصر السينما» بحي جاردن سيتي وسط القاهرة
TT

افتتاح «قصر السينما» بالقاهرة بعد تجديده

«قصر السينما» بحي جاردن سيتي وسط القاهرة
«قصر السينما» بحي جاردن سيتي وسط القاهرة

أعادت وزارة الثقافة المصرية، أمس (الخميس)، افتتاح «قصر السينما» بجاردن سيتي، وسط القاهرة، بعد توقف استمر 3 سنوات، وبدأ القصر في استقبال جمهوره، والراغبين في المشاركة في الأنشطة والدورات الدراسية مرة أخرى، بعد الانتهاء من مشروع تطويره وتأهيله.
وافتتح القصر بعرض فيلم تسجيلي من إنتاج القصر عام 2019 تحت عنوان «100 سنة سينما»، عن المخرج الراحل حسن الإمام بالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى المائة لميلاده، وتسلمت ابنته زينب حسن الإمام تكريماً من وزيرة الثقافة خلال الاحتفال، كما تم تنظيم معرض فوتوغرافي في بهو القصر للمصور محمد بكر يضم لقطات من أشهر أعمال حسن الإمام.
واعتبرت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، في بيان صحافي، إعادة تشغيل قصر ثقافة السينما، «إضافة جديدة لبنية الثقافة المصرية، وخطوة جديدة على طريق إثراء مجال السينما»، وقالت: إن «هذا القصر هو الوحيد المتخصص نوعياً، ويساهم في صناعة وعرض الأفلام السينمائية».
من جانبه، قال تامر عبد المنعم، رئيس قصر ثقافة السينما، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «يوجد لدينا الآن أقوى مركز ثقافة سينمائية في الشرق الأوسط، يضم أحدث الأجهزة، والقاعات المعدة بكفاءة، وسنعمل على إعادة العصر الذهبي للقصر من خلال الإنتاج السينمائي، والدراسات السينمائية ونوادي السينما».
وأضاف عبد المنعم إن «القصر فتح بابه أمس لاستقبال طلبات الراغبين في المشاركة في النشاط الدراسي»، مشيراً إلى أن «الوزارة كانت حريصة على إعادة افتتاح النشاط الدراسي في القصر دون زيادة القيمة المالية، حيث تبلغ رسوم الدراسة لمدة 3 شهور 1500 جنيه مصري فقط، ويشارك في التدريس نخبة من أساتذة المعهد العالي للسينما».
وأعدت وزارة الثقافة برنامجاً لتشغيل القصر، يتضمن وفقاً لبيان صحافي «دورات تدريبية متخصصة، ومعرضاً شهرياً للتصوير الفوتوغرافي يضم لقطات من أعمال أهم وأشهر المخرجين، ونوادي للسينما العالمية والأفريقية واللاتينية والأوروبية، ونادياً لأفلام التجربة الأولى سواء الروائية أو التسجيلية، وعروضاً لأفلام مقتبسة من أعمال روائية، إلى جانب إنتاج مجموعة من الأفلام التسجيلية».
وقال عبد المنعم، إن «القصر سيعود لإنتاج الأفلام مرة أخرى»، مشيراً إلى أن «القصر سينتج شهرياً فيلماً تسجيلياً عن شخصية ضمن برنامج (الحاضر الغائب) لتخليد رموز السينما، ليكون موسوعة لمبدعي السينما المصرية، إضافة إلى إنتاج أفلام للطلبة المشاركين في البرنامج الدراسي للقصر، بجانب إعادة مهرجان (أفلام المحاولة الأولى) في سبتمبر (أيلول) المقبل الذي نفذت منه دورة واحدة قبل عام 2010 لدعم خريجي قصر السينما».
وقال عبد المنعم: «يتم العمل حالياً على إنشاء أكبر موقع سينما إلكترونية في الشرق الأوسط، سيتم إطلاقه في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ويضم كل المعلومات عن أفلام السينما المصرية وعددها 4500 فيلم»، مشيراً إلى أن «الموقع يشارك في إعداده عدد كبير من النقاد، على رأسهم محمود قاسم».
وأشار عبد المنعم إلى أن «القصر يعتزم إصدار نشرة سينمائية خلال الفترة المقبلة، لحين توفير الاعتمادات والدعم اللازم لإعادة إصدار المجلة السينمائية، وسيشارك بنشرته في مهرجانَي القاهرة والإسكندرية السينمائيين المقبلين».
ويتبع «قصر السينما» الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتوقف عن العمل عام 2016 بهدف تطويره وتزويده بوسائل الحماية المدنية، وهي الفترة التي شهدت إغلاق الكثير من القصور والمسارح والمراكز الثقافية لأسباب تتعلق باشتراطات الحماية المدنية، وشملت عملية التطوير وضع منظومة الحماية المدنية، وتحديث أجهزة العرض، وتصل الطاقة الاستيعابية للقصر إلى 244 شخصاً.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.