غناء وبكاء وزهور في الذكرى العاشرة لوفاة مايكل جاكسون

عشاق ملك البوب: «لن ننساك أبداً»

غناء وبكاء وزهور في الذكرى العاشرة لوفاة مايكل جاكسون
TT

غناء وبكاء وزهور في الذكرى العاشرة لوفاة مايكل جاكسون

غناء وبكاء وزهور في الذكرى العاشرة لوفاة مايكل جاكسون

بورود تشكلت على هيئة قلوب وأكاليل من زهور عباد الشمس الصفراء، أحيا عشاق مايكل جاكسون الذكرى العاشرة لوفاة ملك البوب، بعضهم من أماكن بعيدة مثل إيران واليابان.
وأمام مدفنه في مقبرة فورست لون بمنطقة جلنديل شمال لوس أنجليس، تجمع أول من أمس الثلاثاء، مئات من معجبيه ووقفوا دقيقة صمت حداداً عليه الساعة 2:26 ظهراً، وهي ذات لحظة إعلان وفاة جاكسون (50 عاماً) يوم الخامس والعشرين من يونيو (حزيران) عام 2009. وانطلق الحشد بعد ذلك في ترديد أغنية «عالِج العالم»، بينما أخذ البعض يبكي في صمت، وتعانق البعض ومسح آخرون دموعهم.
ورفع الحاضرون صور جاكسون وحملوا دمى على هيئته وارتدى بعضهم ملابس كالتي كان يرتديها وقفازاته المميزة بل وسترة حمراء كالتي ارتداها في ألبوم (ثريلر). «ملك للأبد» و«لن ننساك أبداً» و«لن ندعك ترحل أبداً»... كانت فحوى رسائل من إيران والمجر واليابان.
وقالت يوان سايمونز، التي جاءت من هولندا والتقت عند المقبرة مع أناس تعرفت إليهم على مر السنين عبر مجموعات عشاق جاكسون على «فيسبوك»: «كلنا يتملكنا الشعور نفسه... حب مايكل كشخص وحب موسيقاه». توفي جاكسون بمنزله في لوس أنجليس بعد تناول جرعة زائدة من مهدئ البروبوفول القوي الذي كان يستخدمه ليساعده على النوم. وأدين طبيبه الخاص كونراد موراي عام 2011 بالقتل الخطأ.
وقالت مؤسسة جاكسون في بيان بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاته: «بعد مرور عقد من الزمان، لا يزال مايكل جاكسون بيننا، تأثيره متغلغل في الرقص والموضة والفن وموسيقى العصر. هو الآن أهم من ذي قبل».
ورغم موجة الحزن على وفاة جاكسون عام 2009، تتسلط الأضواء على تاريخه مرة أخرى بسبب فيلم وثائقي هو «الخروج من نيفرلاند» (ليفينج نيفرلاند) الذي يروي فيه رجلان قصصاً مؤثرة عن انتهاكات جنسية يقولان إن جاكسون ارتكبها معهما في التسعينيات عندما كانا قاصرين. وبرأت المحكمة جاكسون من تهمة التحرش بصبي آخر عام 2005، ونفت أسرته الاتهامات الواردة في الفيلم الوثائقي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.