ارتفاع أسعار التذاكر يفقد الحب بين الجمهور البرازيلي ومنتخب بلاده

هل اهتم المنظمون فقط بالربح المالي والدخل المرتفع ولم يضعوا في حسبانهم اهتمامات المشجعين وأهميتهم؟

جماهير البرازيل القليلة جداً تشاهد تعادل منتخب بلادها مع فنزويلا
جماهير البرازيل القليلة جداً تشاهد تعادل منتخب بلادها مع فنزويلا
TT

ارتفاع أسعار التذاكر يفقد الحب بين الجمهور البرازيلي ومنتخب بلاده

جماهير البرازيل القليلة جداً تشاهد تعادل منتخب بلادها مع فنزويلا
جماهير البرازيل القليلة جداً تشاهد تعادل منتخب بلادها مع فنزويلا

قبل أن يستعيد المنتخب البرازيلي بريقه أمام 42 ألف مشجع فقط باستاد كورنثيانز ويصالح جماهيره ويلقن نظيره البيروفي درسا قاسيا ويلحق به هزيمة كبيرة 5 - صفر السبت في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حاليا في البرازيل، أصر منظمو البطولة في المباراة الافتتاحية للبطولة بين البرازيل وبوليفيا، والتي انتهت بفوز البرازيل بثلاثية نظيفة، على بيع 67 ألف تذكرة، وهي السعة الكاملة لملعب مورومبي في مدينة ساو باولو البرازيلية. لكن ذلك لم يحدث، حيث لم يتم بيع سوى 46 ألفاً و342 تذكرة للجمهور، وهو ما يعني أن 70 في المائة فقط من سعة الملعب كانت مملوءة بالجماهير، في حين كانت 30 في المائة خاوية تماما.
وبينما كانت النتيجة في مباراة الافتتاح تشير إلى التعادل السلبي بين شوطي المباراة، تحول الصمت إلى صافرات استهجان ضد لاعبي المنتخب البرازيلي وهم في طريقهم للنزول إلى أرض الملعب مع بداية الشوط الثاني. وأحرز نجم برشلونة فيليبي كوتينيو هدفين، قبل أن يعزز إيفرتون سواريس النتيجة بهدف ثالث لتنتهي المباراة بفوز «السيليساو» بثلاثية نظيفة، لكن بعد انتهاء المباراة أثير نقاش حول العلاقة المتوترة بين الجمهور البرازيلي ومنتخب بلاده.
وقال المدير الفني للمنتخب البرازيلي، تيتي، إنه كان «يتوقع» ردا سلبيا بالنظر إلى الطريقة التي لعب بها فريقه، وأضاف: «نحن بحاجة إلى أن نفهم أنه إذا لعبنا كرة قدم هجومية وممتعة وخلقنا الكثير من الفرص فإنهم سوف يصفقون لنا. عندما يأتي اللاعبون من أندية كبيرة ولا يقدمون الأداء المقنع في بعض الأحيان، فلا يجب عليهم أن يتوقعوا أن يتفهم الجمهور ذلك، ويجب أن يدركوا أنهم سيتعرضون لصافرات الاستهجان. عندما تمرر الكرة إلى الخلف من ظهيري الجنب إلى المدافعين ثم إلى حارس المرمى، فإن أول شيء سوف تسمعه هو صافرات الاستهجان».
وأشار الظهير الأيمن المخضرم للمنتخب البرازيلي داني ألفيش إلى أن الاستقبال السيئ للمنتخب البرازيلي في مدينة ساو باولو يعود إلى انعدام الوحدة بين مشجعي الأندية الثلاثة الكبرى في مدينة ساو باولو، مضيفا: «كلما نأتي إلى هنا في ساو باولو، يحدث هذا الأمر. الناس هنا لا يمكنهم الفصل بين أنديتهم وبين المنتخب الوطني البرازيلي. أما في ولاية باهيا، فإن الأمر مختلف تماما، حيث يتشوق الناس هناك لرؤية المنتخب البرازيلي، ويمنحونه تلك الطاقة التي يحتاج إليها في أي مكان. من المؤكد أن الأمر سيكون أكثر إثارة هناك مما هو عليه هنا».
أما فيما يتعلق بالمقاعد الخالية في ملعب المباراة، فقال ألفيش: «لا أعرف ما إذا كان السبب في ذلك يعود إلى ارتفاع سعر التذاكر أم لا». في حين قال زميله في الفريق، تياغو سيلفا: «في كثير من الأحيان، يجب أن تكون أسعار التذاكر أقل. إنها مرتفعة للغاية بالنسبة لشعبنا. في البداية وقبل كل شيء، لكي يكون لدينا قدر أكبر من الدعم الجماهيري فإننا بحاجة إلى أن نكون أكثر عقلانية».
ويتفق الصحافي ماورو سيزار، الذي يغطي أخبار الفريق الوطني لشبكة «إي إس بي إن» في البرازيل، مع هذا الرأي، قائلا: «القائمون على إدارة الكرة في أميركا الجنوبية لا يفكرون بطريقة صحيحة فيما يتعلق بالأمور الاقتصادية. وإذا قمت بإلقاء نظرة على كأس العالم للسيدات في مقابل متوسط أجور الشعب الفرنسي، فسوف تدرك أن الأمر غير منطقي تماما. لكن أسعار تذاكر المباريات في كوبا أميركا أعلى بكثير من أسعار تذاكر مباريات كأس العالم للسيدات. ويجب أن نتذكر أننا نتحدث عن بطولة كأس عالم في المقام الأول».
ولم تتحسن الأمور كثيرا خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث لم يتم بيع سوى 11 ألفا و107 تذاكر فقط للمباراة الثانية في البطولة، والتي انتهت بالتعادل السلبي بين فنزويلا وبيرو يوم السبت، وهو ما كان يعني أن 80 في المائة من سعة الاستاد كانت خالية تماما. وكما أشار مارتن فرنانديز في صحيفة «أو غلوبو»، فإن متوسط الحضور الجماهيري للمباريات الخمس التي أقيمت في الأسبوع الأول للبطولة (25 ألفاً و34 متفرجاً) أقل من متوسط الحضور الجماهيري لستة أندية في الدوري البرازيلي الممتاز هذا الموسم.
وفي ظل وصول متوسط سعر تذكرة حضور مباراة بيرو وفنزويلا إلى 216 ريالا برازيليا (44.30 جنيه إسترليني)، فلم يكن من المفاجئ أن تشهد المباراة عددا قليلا من الجمهور. ويقول فالدوميرو نيتو، كاتب عمود في صحيفة «لانس» البرازيلية، إن منظمي البطولة قد أظهروا «سوء فهم» و«جشعا مفرطا». وقال نيتو في حوار له مع صحيفة «الغارديان»: «في بلد يعاني من مشاكل اجتماعية واقتصادية خطيرة، فإن تخفيض أسعار التذاكر كان من شأنه أن يزيد الحضور الجماهيري ويزيد قوة المنافسة في البطولة ويساعد في الترفيه عن شعبنا».
وعلى الرغم من أن أسعار تذاكر المباريات قد لا تبدو مرتفعة للغاية بالنسبة للمقيمين خارج البرازيل، يجب الإشارة إلى أن العملة المحلية، الريال البرازيلي، قد انخفضت قيمتها إلى النصف تقريباً منذ بداية الركود الاقتصادي في عام 2015، وعندما نعرف أن الحد الأدنى للأجور هو ألف ريال برازيلي شهريا (205 جنيهات إسترلينية)، فهذا يعني أن أسعار التذاكر ليست في متناول معظم أفراد الشعب.
ويجب الإشارة أيضا إلى أن أسعار تذاكر مباريات المنتخب البرازيلي في بطولة كوبا أميركا هي الأعلى على الإطلاق، حيث وصل متوسط سعر تذكرة المباراة الافتتاحية إلى 485 ريالا برازيليا (100 جنيه إسترليني)، أي نصف راتب الشهر بالنسبة لبعض المشجعين. وكان من الممكن استغلال إقامة بطولة كوبا أميركا على الأراضي البرازيلية في حشد الجمهور البرازيلي مرة أخرى خلف منتخب بلاده الذي كان يعتز به دائما، لكن أسعار التذاكر المبالغ فيها أدت إلى زيادة الانقسام بين الجمهور والمنتخب البرازيلي، الذي كان يوما ما هو مصدر الفخر والسعادة للشعب البرازيلي، لكنه أصبح الآن يضم كوكبة من النجوم الذين رحلوا عن البرازيل في سن صغيرة وأصبح من الصعب على الجمهور البرازيلي التقارب معهم.
وعلاوة على ذلك، يلعب المنتخب البرازيلي معظم مبارياته، باستثناء تصفيات كأس العالم، في قارات أخرى. فمنذ خروج البرازيل من كأس العالم الصيف الماضي، لعب راقصو السامبا مباراتين وديتين في الولايات المتحدة، ومباراتين في المملكة العربية السعودية، ومباراتين في إنجلترا، ومباراة في البرتغال، ومباراة في جمهورية التشيك. ويعني ذلك أن المسؤولين عن كرة القدم البرازيلية لا ينظرون بعين الاعتبار للجمهور البرازيلي الذي يريد أن يدعم فريقه.
يقول الصحافي ماورو سيزار، الذي يغطي أخبار الفريق الوطني لشبكة «إي إس بي إن» في البرازيل: «لا يتم اتخاذ أي إجراء يهدف إلى التقريب بين المنتخب والجمهور البرازيلي. إنهم لا يحاولون القيام بذلك ولا يساورهم أي شعور بالقلق حيال هذا الأمر من الأساس. لذلك، فإن الجمهور الذي يذهب لحضور المباريات يتعامل مع الأمر وكأنه ذاهب إلى حفل موسيقي وليس لمباراة كرة قدم. من يذهب إلى المباريات في ظل هذه الأسعار الخرافية هم فئة لديها القدرة المالية على ذلك ويمكنها أن تدفع 600 ريال برازيلي حتى لحضور المباراة. في بعض الأحيان قد لا تهتم هذه الفئة بما يحدث داخل الملعب لكن يكون كل همها هو نشر صور لها على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تشاهد المباراة. لقد اشترى الكثير من الجمهور تذاكر لحضور المباريات ظنا منهم أنهم سيشاهدون نيمار، لكنهم لا يعرفون أنه لن يشارك في البطولة بسبب الإصابة».
وقد تعرض لاعبو المنتخب البرازيلي لصافرات الاستهجان أيضا بعد نهاية مباراة الفريق أمام فنزويلا بالتعادل السلبي. وقال تيتي بعد المباراة: «يتعين علينا أن نفهم الجمهور. إنه يرغب في رؤية الأهداف، ولو كنت أنا أحد أفراد الجمهور فإنني كنت سأرغب أيضا في توجيه صافرات الاستهجان ضدنا».
البرازيل لعبت آخر مباراة في دور المجموعات أمام بيرو على ملعب «أرينا كورينثيانز»، معقل نادي كورينثيانز الذي يحظى بدعم جماهيري كبير في ساو باولو. ودائما ما يملأ أفراد رابطة «غافيس دا فييل» جنبات المدرج الشمالي للملعب في كل مباراة من مباريات كورينثيانز، وما حدث وكما توقع زعيم الرابطة، خوسيه كلاوديو مورايس، لم ينتقل هذا الدعم القوي لمؤازرة المنتخب البرازيلي، وقال: «لم يعد المنتخب البرازيلي كما كان في السابق. ففي ظل وجود لاعبين يلعبون بعيداً عن هنا، يكون التعارف مع الناس أمراً صعباً. هناك جمهور محدد يتمثل في النخبة أو الصفوة التي يمكنها شراء التذاكر في ظل أسعارها الفلكية في الوقت الحالي».
وأضاف: «أنا لم أذهب لمشاهدة أي مباراة للمنتخب البرازيلي منذ فترة طويلة. في السابق كان هناك رابط قوي مع جمهور نادي كورينثيانز، عندما كان يمثلنا لاعبون مثل ريفيلينو وسوكراتس وآخرين في المنتخب الوطني، وكنا نذهب لمشاهدة المباريات. لكن بمرور الوقت، تلاشى هذا الاتصال ولم يعد المنتخب البرازيلي يعبر عن أفراد الشعب العاديين. وأنا أصنف نفسي في المقام الأول على أنني مشجع لنادي كورينثيانز. لقد كنت أتشوق لرؤية المنتخب الوطني حتى بضع سنوات مضت، وحتى عام 2006. كنا نشاهد لاعبين من أمثال رونالدينيو وروماريو ورونالدو وكاكا وغيرهم. أما في الوقت الحالي، فأنا لا أعرف حتى أفراد المنتخب الوطني. أنا برازيلي، لكنني لن أذهب لمساندة منتخب البرازيل في الملعب».
وهناك عامل آخر يجب وضعه في الحسبان في هذا الأمر، حيث يقول نيتو: «كوبا أميركا هي البطولة الدولية الثالثة التي تقام في البرازيل في غضون خمس سنوات، وهو ما يعني أنه قد تكون هناك حالة من التشبع. لقد حظيت مدن ساو باولو، وريو دي جانيرو، وسالفادور، وبيلو هوريزونتي، وبورتو أليغري، بفرصة استضافة مباريات كأس العالم 2014، ثم وبدرجة أقل، دورة الألعاب الأولمبية. وتأتي بطولة كوبا أميركا في مرتبة أدنى من كأس العالم ودورة الألعاب الأولمبية. لقد اهتم المنظمون فقط بالدخل المرتفع ولم يضعوا في حسبانهم اهتمامات الجمهور والآثار الناتجة عن رؤية مدرجات الملاعب وهي خاوية. لقد وقع الضرر بالفعل».
وإذا كان الهم الأكبر للمنظمين هو الحصول على الإيرادات عبر زيادة أسعار التذاكر، فإنهم قد لا يشعرون بالقلق الشديد إزاء انخفاض معدل الحضور الجماهيري. وقد بلغت إيرادات المباراة الافتتاحية للبطولة أكثر من 22.5 مليون ريال برازيلي، وهو رقم قياسي لأي مباراة تقام في البرازيل. يقول سيزار إنه قد تم الإشادة بهذا النجاح المالي في البرازيل، مشيرا إلى أنه يعتقد أن وسائل الإعلام كانت متواطئة عندما أعطت انطباعا بأن الربح قد أصبح أكثر أهمية من الجمهور. ويقول: «هناك تجاهل من الصحافة لمشكلة انخفاض معدل الحضور الجماهيري، في الوقت الذي تكتب فيه عناوين بالخطوط العريضة عن عائدات المباريات التي بلغت ملايين الدولارات. ما يحدث يؤدي في نهاية الأمر إلى إبعاد المشجعين الحقيقيين عن الملاعب، وهو أمر خطير على المدى الطويل».
وكان أحدث مصدر للإحباط بالنسبة للمنظمين خلال التعادل المثير لباراغواي 2 - 2 مع قطر، حيث أقيمت المباراة في استاد ماراكانا الذي يسع 74 ألف متفرج في ريو دي جانيرو أمام مساحات واسعة من المقاعد الشاغرة ذات اللونين الأصفر والأزرق. وحضر 19 ألف متفرج فقط المباراة على الرغم من تقديم المنظمين المحليين تذاكر مجانية لأربعة آلاف طفل من أجل زيادة أعداد الجماهير. ولا يزال الإقبال الضعيف على المباريات يمثل مصدر قلق لمنظمي البطولة، ممثلين في اتحاد أميركا الجنوبية عقب حضور 13 ألف شخص فقط في استاد جريميو خلال التعادل السلبي لبيرو أمام فنزويلا في بورتو أليغري.
أليخاندرو دومينغيز رئيس اتحاد أميركا الجنوبية أقر بأنه شعر بالقلق بسبب العدد القليل من الجماهير لكنه دافع عن المنظمين البرازيليين. وقال دومينغيز: «الأمر مقلق بالطبع لأنك تريد حضور الكثير من الناس لمتابعة أفضل اللاعبين في العالم وهم يشاركون في المباريات. لاعبو أميركا الجنوبية هم الأفضل في العالم. إنها دولة تعيش على كرة القدم ونريد أن نرى المزيد من الأشخاص يشاركون في هذا الحدث. بعض المباريات شهدت حضور الكثير من الأشخاص وهناك مباريات أخرى لم نشهد فيها الكثير من الجماهير لسوء الحظ. لكن وبشكل عام، فإن الإحساس السائد في غاية الإيجابية وأعتقد أنه سيتحسن. تقوم البرازيل بعمل عظيم في تنظيم البطولة وهي عند المستوى الذي تتوقعه أميركا الجنوبية بأسرها».
وقد يكون ارتفاع أسعار التذاكر هو السبب بالفعل في إحجام الجماهير. وكان سعر أفضل المقاعد في مباراة الافتتاح هو 590 ريالا برازيليا (151 دولارا) بينما تتكلف تذكرة النهائي 890 ريالا (228 دولارا).


مقالات ذات صلة

النهائي الكبير في تشيلي... المغرب يصطدم بالأرجنتين بحثاً عن المجد الأول

رياضة عربية تناولت الصحافة العالمية الإنجاز المغربي بإعجاب كبير (أ.ف.ب)

النهائي الكبير في تشيلي... المغرب يصطدم بالأرجنتين بحثاً عن المجد الأول

يترقب عشاق كرة القدم فجر الاثنين المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للشباب تحت 20 سنة المقامة في تشيلي، التي ستجمع بين المنتخب المغربي والمنتخب الأرجنتيني.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)
رياضة عالمية ميسي (أ.ف.ب)

اتفاق بين ميسي وإنتر ميامي لتجديد العقد لما بعد 2026

توصل بطل العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي وفريقه إنتر ميامي الأميركي إلى اتفاق لتجديد عقد أفضل لاعب في العالم ثماني مرات، مما قد يمكنه من إنهاء مسيرته في الدوري.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية  سيرخيو ماركي وإنفانتينو في لقاء سابق (ذا أثلتيك)

رئيس «فيفبرو»: العقبة الكبرى في كرة القدم هي استبداد إنفانتينو

ضاعف سيرخيو ماركي، الرئيس الجديد لاتحاد لاعبي كرة القدم العالمي (فيفبرو)، من انتقاداته العلنية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ورئيسه جياني إنفانتينو.

The Athletic (بوينوس آيرس )
رياضة عالمية جلسة استماع قصيرة لتحديد شروط المحاكمة المقبلة الخاصة بوفاة مارادونا (إ.ب.أ)

شكوك حيال بدء محاكمة جديدة بشأن وفاة مارادونا قبل نهاية العام

بات من غير المتوقع أن تبدأ محاكمة جديدة في قضية وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا بعد إلغاء محاكمة أولى في مايو (أيار) قبل العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (بوينوس آيرس)
رياضة عالمية القاضية جولييتا ماكينتاتش (أ.ف.ب)

استقالة «قاضية الفضيحة» في المحاكمة المتعلقة بوفاة مارادونا

استقالت «قاضية الفضيحة» في المحاكمة المتعلقة بظروف وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية والعالمية دييغو مارادونا.

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».