ارتفاع أسعار التذاكر يفقد الحب بين الجمهور البرازيلي ومنتخب بلاده

هل اهتم المنظمون فقط بالربح المالي والدخل المرتفع ولم يضعوا في حسبانهم اهتمامات المشجعين وأهميتهم؟

جماهير البرازيل القليلة جداً تشاهد تعادل منتخب بلادها مع فنزويلا
جماهير البرازيل القليلة جداً تشاهد تعادل منتخب بلادها مع فنزويلا
TT

ارتفاع أسعار التذاكر يفقد الحب بين الجمهور البرازيلي ومنتخب بلاده

جماهير البرازيل القليلة جداً تشاهد تعادل منتخب بلادها مع فنزويلا
جماهير البرازيل القليلة جداً تشاهد تعادل منتخب بلادها مع فنزويلا

قبل أن يستعيد المنتخب البرازيلي بريقه أمام 42 ألف مشجع فقط باستاد كورنثيانز ويصالح جماهيره ويلقن نظيره البيروفي درسا قاسيا ويلحق به هزيمة كبيرة 5 - صفر السبت في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حاليا في البرازيل، أصر منظمو البطولة في المباراة الافتتاحية للبطولة بين البرازيل وبوليفيا، والتي انتهت بفوز البرازيل بثلاثية نظيفة، على بيع 67 ألف تذكرة، وهي السعة الكاملة لملعب مورومبي في مدينة ساو باولو البرازيلية. لكن ذلك لم يحدث، حيث لم يتم بيع سوى 46 ألفاً و342 تذكرة للجمهور، وهو ما يعني أن 70 في المائة فقط من سعة الملعب كانت مملوءة بالجماهير، في حين كانت 30 في المائة خاوية تماما.
وبينما كانت النتيجة في مباراة الافتتاح تشير إلى التعادل السلبي بين شوطي المباراة، تحول الصمت إلى صافرات استهجان ضد لاعبي المنتخب البرازيلي وهم في طريقهم للنزول إلى أرض الملعب مع بداية الشوط الثاني. وأحرز نجم برشلونة فيليبي كوتينيو هدفين، قبل أن يعزز إيفرتون سواريس النتيجة بهدف ثالث لتنتهي المباراة بفوز «السيليساو» بثلاثية نظيفة، لكن بعد انتهاء المباراة أثير نقاش حول العلاقة المتوترة بين الجمهور البرازيلي ومنتخب بلاده.
وقال المدير الفني للمنتخب البرازيلي، تيتي، إنه كان «يتوقع» ردا سلبيا بالنظر إلى الطريقة التي لعب بها فريقه، وأضاف: «نحن بحاجة إلى أن نفهم أنه إذا لعبنا كرة قدم هجومية وممتعة وخلقنا الكثير من الفرص فإنهم سوف يصفقون لنا. عندما يأتي اللاعبون من أندية كبيرة ولا يقدمون الأداء المقنع في بعض الأحيان، فلا يجب عليهم أن يتوقعوا أن يتفهم الجمهور ذلك، ويجب أن يدركوا أنهم سيتعرضون لصافرات الاستهجان. عندما تمرر الكرة إلى الخلف من ظهيري الجنب إلى المدافعين ثم إلى حارس المرمى، فإن أول شيء سوف تسمعه هو صافرات الاستهجان».
وأشار الظهير الأيمن المخضرم للمنتخب البرازيلي داني ألفيش إلى أن الاستقبال السيئ للمنتخب البرازيلي في مدينة ساو باولو يعود إلى انعدام الوحدة بين مشجعي الأندية الثلاثة الكبرى في مدينة ساو باولو، مضيفا: «كلما نأتي إلى هنا في ساو باولو، يحدث هذا الأمر. الناس هنا لا يمكنهم الفصل بين أنديتهم وبين المنتخب الوطني البرازيلي. أما في ولاية باهيا، فإن الأمر مختلف تماما، حيث يتشوق الناس هناك لرؤية المنتخب البرازيلي، ويمنحونه تلك الطاقة التي يحتاج إليها في أي مكان. من المؤكد أن الأمر سيكون أكثر إثارة هناك مما هو عليه هنا».
أما فيما يتعلق بالمقاعد الخالية في ملعب المباراة، فقال ألفيش: «لا أعرف ما إذا كان السبب في ذلك يعود إلى ارتفاع سعر التذاكر أم لا». في حين قال زميله في الفريق، تياغو سيلفا: «في كثير من الأحيان، يجب أن تكون أسعار التذاكر أقل. إنها مرتفعة للغاية بالنسبة لشعبنا. في البداية وقبل كل شيء، لكي يكون لدينا قدر أكبر من الدعم الجماهيري فإننا بحاجة إلى أن نكون أكثر عقلانية».
ويتفق الصحافي ماورو سيزار، الذي يغطي أخبار الفريق الوطني لشبكة «إي إس بي إن» في البرازيل، مع هذا الرأي، قائلا: «القائمون على إدارة الكرة في أميركا الجنوبية لا يفكرون بطريقة صحيحة فيما يتعلق بالأمور الاقتصادية. وإذا قمت بإلقاء نظرة على كأس العالم للسيدات في مقابل متوسط أجور الشعب الفرنسي، فسوف تدرك أن الأمر غير منطقي تماما. لكن أسعار تذاكر المباريات في كوبا أميركا أعلى بكثير من أسعار تذاكر مباريات كأس العالم للسيدات. ويجب أن نتذكر أننا نتحدث عن بطولة كأس عالم في المقام الأول».
ولم تتحسن الأمور كثيرا خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث لم يتم بيع سوى 11 ألفا و107 تذاكر فقط للمباراة الثانية في البطولة، والتي انتهت بالتعادل السلبي بين فنزويلا وبيرو يوم السبت، وهو ما كان يعني أن 80 في المائة من سعة الاستاد كانت خالية تماما. وكما أشار مارتن فرنانديز في صحيفة «أو غلوبو»، فإن متوسط الحضور الجماهيري للمباريات الخمس التي أقيمت في الأسبوع الأول للبطولة (25 ألفاً و34 متفرجاً) أقل من متوسط الحضور الجماهيري لستة أندية في الدوري البرازيلي الممتاز هذا الموسم.
وفي ظل وصول متوسط سعر تذكرة حضور مباراة بيرو وفنزويلا إلى 216 ريالا برازيليا (44.30 جنيه إسترليني)، فلم يكن من المفاجئ أن تشهد المباراة عددا قليلا من الجمهور. ويقول فالدوميرو نيتو، كاتب عمود في صحيفة «لانس» البرازيلية، إن منظمي البطولة قد أظهروا «سوء فهم» و«جشعا مفرطا». وقال نيتو في حوار له مع صحيفة «الغارديان»: «في بلد يعاني من مشاكل اجتماعية واقتصادية خطيرة، فإن تخفيض أسعار التذاكر كان من شأنه أن يزيد الحضور الجماهيري ويزيد قوة المنافسة في البطولة ويساعد في الترفيه عن شعبنا».
وعلى الرغم من أن أسعار تذاكر المباريات قد لا تبدو مرتفعة للغاية بالنسبة للمقيمين خارج البرازيل، يجب الإشارة إلى أن العملة المحلية، الريال البرازيلي، قد انخفضت قيمتها إلى النصف تقريباً منذ بداية الركود الاقتصادي في عام 2015، وعندما نعرف أن الحد الأدنى للأجور هو ألف ريال برازيلي شهريا (205 جنيهات إسترلينية)، فهذا يعني أن أسعار التذاكر ليست في متناول معظم أفراد الشعب.
ويجب الإشارة أيضا إلى أن أسعار تذاكر مباريات المنتخب البرازيلي في بطولة كوبا أميركا هي الأعلى على الإطلاق، حيث وصل متوسط سعر تذكرة المباراة الافتتاحية إلى 485 ريالا برازيليا (100 جنيه إسترليني)، أي نصف راتب الشهر بالنسبة لبعض المشجعين. وكان من الممكن استغلال إقامة بطولة كوبا أميركا على الأراضي البرازيلية في حشد الجمهور البرازيلي مرة أخرى خلف منتخب بلاده الذي كان يعتز به دائما، لكن أسعار التذاكر المبالغ فيها أدت إلى زيادة الانقسام بين الجمهور والمنتخب البرازيلي، الذي كان يوما ما هو مصدر الفخر والسعادة للشعب البرازيلي، لكنه أصبح الآن يضم كوكبة من النجوم الذين رحلوا عن البرازيل في سن صغيرة وأصبح من الصعب على الجمهور البرازيلي التقارب معهم.
وعلاوة على ذلك، يلعب المنتخب البرازيلي معظم مبارياته، باستثناء تصفيات كأس العالم، في قارات أخرى. فمنذ خروج البرازيل من كأس العالم الصيف الماضي، لعب راقصو السامبا مباراتين وديتين في الولايات المتحدة، ومباراتين في المملكة العربية السعودية، ومباراتين في إنجلترا، ومباراة في البرتغال، ومباراة في جمهورية التشيك. ويعني ذلك أن المسؤولين عن كرة القدم البرازيلية لا ينظرون بعين الاعتبار للجمهور البرازيلي الذي يريد أن يدعم فريقه.
يقول الصحافي ماورو سيزار، الذي يغطي أخبار الفريق الوطني لشبكة «إي إس بي إن» في البرازيل: «لا يتم اتخاذ أي إجراء يهدف إلى التقريب بين المنتخب والجمهور البرازيلي. إنهم لا يحاولون القيام بذلك ولا يساورهم أي شعور بالقلق حيال هذا الأمر من الأساس. لذلك، فإن الجمهور الذي يذهب لحضور المباريات يتعامل مع الأمر وكأنه ذاهب إلى حفل موسيقي وليس لمباراة كرة قدم. من يذهب إلى المباريات في ظل هذه الأسعار الخرافية هم فئة لديها القدرة المالية على ذلك ويمكنها أن تدفع 600 ريال برازيلي حتى لحضور المباراة. في بعض الأحيان قد لا تهتم هذه الفئة بما يحدث داخل الملعب لكن يكون كل همها هو نشر صور لها على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تشاهد المباراة. لقد اشترى الكثير من الجمهور تذاكر لحضور المباريات ظنا منهم أنهم سيشاهدون نيمار، لكنهم لا يعرفون أنه لن يشارك في البطولة بسبب الإصابة».
وقد تعرض لاعبو المنتخب البرازيلي لصافرات الاستهجان أيضا بعد نهاية مباراة الفريق أمام فنزويلا بالتعادل السلبي. وقال تيتي بعد المباراة: «يتعين علينا أن نفهم الجمهور. إنه يرغب في رؤية الأهداف، ولو كنت أنا أحد أفراد الجمهور فإنني كنت سأرغب أيضا في توجيه صافرات الاستهجان ضدنا».
البرازيل لعبت آخر مباراة في دور المجموعات أمام بيرو على ملعب «أرينا كورينثيانز»، معقل نادي كورينثيانز الذي يحظى بدعم جماهيري كبير في ساو باولو. ودائما ما يملأ أفراد رابطة «غافيس دا فييل» جنبات المدرج الشمالي للملعب في كل مباراة من مباريات كورينثيانز، وما حدث وكما توقع زعيم الرابطة، خوسيه كلاوديو مورايس، لم ينتقل هذا الدعم القوي لمؤازرة المنتخب البرازيلي، وقال: «لم يعد المنتخب البرازيلي كما كان في السابق. ففي ظل وجود لاعبين يلعبون بعيداً عن هنا، يكون التعارف مع الناس أمراً صعباً. هناك جمهور محدد يتمثل في النخبة أو الصفوة التي يمكنها شراء التذاكر في ظل أسعارها الفلكية في الوقت الحالي».
وأضاف: «أنا لم أذهب لمشاهدة أي مباراة للمنتخب البرازيلي منذ فترة طويلة. في السابق كان هناك رابط قوي مع جمهور نادي كورينثيانز، عندما كان يمثلنا لاعبون مثل ريفيلينو وسوكراتس وآخرين في المنتخب الوطني، وكنا نذهب لمشاهدة المباريات. لكن بمرور الوقت، تلاشى هذا الاتصال ولم يعد المنتخب البرازيلي يعبر عن أفراد الشعب العاديين. وأنا أصنف نفسي في المقام الأول على أنني مشجع لنادي كورينثيانز. لقد كنت أتشوق لرؤية المنتخب الوطني حتى بضع سنوات مضت، وحتى عام 2006. كنا نشاهد لاعبين من أمثال رونالدينيو وروماريو ورونالدو وكاكا وغيرهم. أما في الوقت الحالي، فأنا لا أعرف حتى أفراد المنتخب الوطني. أنا برازيلي، لكنني لن أذهب لمساندة منتخب البرازيل في الملعب».
وهناك عامل آخر يجب وضعه في الحسبان في هذا الأمر، حيث يقول نيتو: «كوبا أميركا هي البطولة الدولية الثالثة التي تقام في البرازيل في غضون خمس سنوات، وهو ما يعني أنه قد تكون هناك حالة من التشبع. لقد حظيت مدن ساو باولو، وريو دي جانيرو، وسالفادور، وبيلو هوريزونتي، وبورتو أليغري، بفرصة استضافة مباريات كأس العالم 2014، ثم وبدرجة أقل، دورة الألعاب الأولمبية. وتأتي بطولة كوبا أميركا في مرتبة أدنى من كأس العالم ودورة الألعاب الأولمبية. لقد اهتم المنظمون فقط بالدخل المرتفع ولم يضعوا في حسبانهم اهتمامات الجمهور والآثار الناتجة عن رؤية مدرجات الملاعب وهي خاوية. لقد وقع الضرر بالفعل».
وإذا كان الهم الأكبر للمنظمين هو الحصول على الإيرادات عبر زيادة أسعار التذاكر، فإنهم قد لا يشعرون بالقلق الشديد إزاء انخفاض معدل الحضور الجماهيري. وقد بلغت إيرادات المباراة الافتتاحية للبطولة أكثر من 22.5 مليون ريال برازيلي، وهو رقم قياسي لأي مباراة تقام في البرازيل. يقول سيزار إنه قد تم الإشادة بهذا النجاح المالي في البرازيل، مشيرا إلى أنه يعتقد أن وسائل الإعلام كانت متواطئة عندما أعطت انطباعا بأن الربح قد أصبح أكثر أهمية من الجمهور. ويقول: «هناك تجاهل من الصحافة لمشكلة انخفاض معدل الحضور الجماهيري، في الوقت الذي تكتب فيه عناوين بالخطوط العريضة عن عائدات المباريات التي بلغت ملايين الدولارات. ما يحدث يؤدي في نهاية الأمر إلى إبعاد المشجعين الحقيقيين عن الملاعب، وهو أمر خطير على المدى الطويل».
وكان أحدث مصدر للإحباط بالنسبة للمنظمين خلال التعادل المثير لباراغواي 2 - 2 مع قطر، حيث أقيمت المباراة في استاد ماراكانا الذي يسع 74 ألف متفرج في ريو دي جانيرو أمام مساحات واسعة من المقاعد الشاغرة ذات اللونين الأصفر والأزرق. وحضر 19 ألف متفرج فقط المباراة على الرغم من تقديم المنظمين المحليين تذاكر مجانية لأربعة آلاف طفل من أجل زيادة أعداد الجماهير. ولا يزال الإقبال الضعيف على المباريات يمثل مصدر قلق لمنظمي البطولة، ممثلين في اتحاد أميركا الجنوبية عقب حضور 13 ألف شخص فقط في استاد جريميو خلال التعادل السلبي لبيرو أمام فنزويلا في بورتو أليغري.
أليخاندرو دومينغيز رئيس اتحاد أميركا الجنوبية أقر بأنه شعر بالقلق بسبب العدد القليل من الجماهير لكنه دافع عن المنظمين البرازيليين. وقال دومينغيز: «الأمر مقلق بالطبع لأنك تريد حضور الكثير من الناس لمتابعة أفضل اللاعبين في العالم وهم يشاركون في المباريات. لاعبو أميركا الجنوبية هم الأفضل في العالم. إنها دولة تعيش على كرة القدم ونريد أن نرى المزيد من الأشخاص يشاركون في هذا الحدث. بعض المباريات شهدت حضور الكثير من الأشخاص وهناك مباريات أخرى لم نشهد فيها الكثير من الجماهير لسوء الحظ. لكن وبشكل عام، فإن الإحساس السائد في غاية الإيجابية وأعتقد أنه سيتحسن. تقوم البرازيل بعمل عظيم في تنظيم البطولة وهي عند المستوى الذي تتوقعه أميركا الجنوبية بأسرها».
وقد يكون ارتفاع أسعار التذاكر هو السبب بالفعل في إحجام الجماهير. وكان سعر أفضل المقاعد في مباراة الافتتاح هو 590 ريالا برازيليا (151 دولارا) بينما تتكلف تذكرة النهائي 890 ريالا (228 دولارا).


مقالات ذات صلة

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

رياضة عالمية ليونيل سكالوني (رويترز)

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

شدد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، على صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه منتخب بيرو في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

«فيفا»: ميسي يتصدر الهدافين التاريخيين في أميركا الجنوبية

استعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الأرجنتيني للعبة فتح تحقيقا من خلال لجنة الأخلاقيات (الاتحاد الأرجنتيني)

الأرجنتين تحقق في مراهنات بعد الدفع بمؤثر خلال مباراة لكرة القدم

بدأت وزارة العدل الأرجنتينية تحقيقا اليوم الثلاثاء في إمكانية حدوث مراهنات رياضية غير قانونية في الدوري المحلي.

«الشرق الأوسط» (بوينس ايرس )
أميركا اللاتينية مركز لإيواء الحيوانات في هافانا (أ.ب)

هافانا غارقة في عتمة شاملة هذه الأيام... تنسدل على ركام الأزمات المعيشية الخانقة

هافانا غارقة في عتمة شاملة تنسدل وأزمات معيشية خانقة، مع شحّ في المواد الغذائية وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية.

شوقي الريّس (هافانا)
رياضة عالمية أمرت القاضية إلي روثفيلد باحتجاز فالديفيا في سجن واقع في رانكاغوا (أ.ب)

توقيف التشيلي فالديفيا بعد شكوى بالاغتصاب

وُضع لاعب كرة القدم التشيلي السابق، خورخي فالديفيا، قيد الحبس الاحتياطي، الثلاثاء، بعد تقديم شكوى بالاغتصاب ضده.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.