الجبير: إيران ستدفع الثمن إذا واصلت سياساتها العدوانية

أكد حرص بلاده على تجنب الحرب

وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير (رويترز)
وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير (رويترز)
TT

الجبير: إيران ستدفع الثمن إذا واصلت سياساتها العدوانية

وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير (رويترز)
وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير (رويترز)

حذّر وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، إيران، بأنها ستدفع الثمن إذا واصلت سياساتها العدوانية، وستواجه مزيداً من العقوبات.
وأضاف الجبير في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية نشرت اليوم (الاثنين): «إيران تقع اليوم تحت عقوبات اقتصادية شديدة. هذه العقوبات ستزيد. إذا واصلت إيران سياساتها العدوانية فستدفع الثمن».
يأتي هذا في وقت يتوقع فيه أن تفرض أميركا غداً (الثلاثاء) عقوبات جديدة و«قوية» على إيران، بحسب ما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
والتقى وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، في العاصمة باريس، أمس (الأحد) مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، لمناقشة الوضع في الخليج، وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. وفي مقابلة مع «لوموند»، تحدث عن الأزمة التي يمكن أن تؤدي إلى صراع مباشر بين واشنطن وطهران.
وقال الوزير السعودي في رده على سؤال: هل تعتقد أن الحرب ممكنة في الخليج؟ قائلاً: «لا أتمنى ذلك. قلنا إننا نريد تجنب الحرب بأي ثمن، مثل الأميركيين. إن الإيرانيين هم الذين يختارون التصعيد. لا يمكنك مهاجمة السفن في الخليج، لا يمكنك مهاجمة خطوط الأنابيب، لا يمكنك توفير الصواريخ الباليستية للجماعات الإرهابية مثل الحوثيين، لاستخدامها ضد السعودية. لكن علينا واجب القتال إذا تعرضنا للهجوم. اليوم إيران تخضع لعقوبات اقتصادية قاسية. سيتم تعزيز هذه العقوبات. إذا استمرت إيران في سياساتها العدوانية، فسيتعين عليها دفع الثمن».
وأضاف الجبير: «الكل يريد تجنب الحرب؛ لأن العواقب ستكون كارثية؛ لكن في الوقت نفسه، أدرك الجميع أن السياسة الإيرانية يجب أن تتغير، وأنه لا يمكن لطهران أن تستمر هكذا. لقد حاول كثير من الدول إيصال هذه الرسالة إلى الإيرانيين. فرنسا أرسلت مبعوثاً، اليابان أرسلت رئيس وزرائها؛ لكن ماذا حدث؟ في اليوم الذي زار فيه رئيس الوزراء الياباني إيران، تعرضت ناقلة نفط يابانية لهجوم»، مؤكداً «هذا ليس سلوك دولة تريد تخفيف التوتر. ولكن كلما تحدث العالم بصوت واحد، زادت قوة الرسالة التي تصل إلى إيران. لدينا سبب وتأثير. السبب هو العدوان الإيراني. التأثير هو ما يضعه العالم اليوم حيال إيران».



اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.