تقنية جديدة لتخزين البيانات تساعد في ترشيد الطاقة

تقنية جديدة لتخزين البيانات تساعد في ترشيد الطاقة
TT

تقنية جديدة لتخزين البيانات تساعد في ترشيد الطاقة

تقنية جديدة لتخزين البيانات تساعد في ترشيد الطاقة

يمكن لتقنية جديدة لتخزين البيانات، طورها فريق من الباحثين في جامعة «لانكستر» البريطانية، أن تساعد في ترشيد الطاقة. ويقول فريق الدراسة في جامعة «لانكستر»، إن التقنية الجديدة سوف تساعد في خفض استهلاك الطاقة الناجمة عن معالجة البيانات، بنسبة 20 في المائة، كما ستسمح لأجهزة الكومبيوتر بالدخول إلى «نمط السكون»، الذي يقلل من استهلاك الكهرباء، بين النقرة والأخرى على لوحة المفاتيح.
ونقل الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي»، المتخصص في التكنولوجيا، عن البروفيسور مانوس هاين، أستاذ الفيزياء في جامعة «لانكستر»، قوله إن تقنية تخزين البيانات الجديدة هي بمثابة تجسيد لفكرة «الذاكرة العالمية» التي شغلت أذهان العلماء والمهندسين على مدار عقود.
واعتمد فريق الدراسة على علوم الميكانيكا الكمية في حل المعضلة التي تواجه الأجهزة الإلكترونية، في المفاضلة بين تخزين البيانات على ذاكرة المدى الطويل على الكومبيوتر أو الذاكرة قصيرة المدى التي تستهلك كمية أقل من الطاقة. وأكد الباحثون أن وحدة الذاكرة الجديدة سوف تكون البديل لذاكرة الوصول العشوائي المستخدمة حالياً في أجهزة الكومبيوتر، ويصل حجم مبيعاتها على مستوى العالم إلى مائة مليار دولار.
وفي حين أن تخزين البيانات على ذاكرة الوصول العشوائي هي عملية سريعة وموفرة للطاقة، تكون البيانات غير ثابتة، ولا بد من «تحديثها» بشكل مستمر للحيلولة دون فقدها، وهو ما يجعل هذه النوعية من الذاكرة غير مناسبة أو فعالة. أما بطاقات الذاكرة «فلاش»، فهي تقوم بتخزين البيانات بكفاءة، ولكنها تتسم بالبطء في تسجيل البيانات وإلغائها، وتستهلك كميات كبيرة من الطاقة.
ويقول البروفيسور هاين: «تجمع التقنية الجديدة بين مزايا الطريقتين، وتتلافى العيوب، حيث تتميز بسعة تخزين هائلة مع قدرة فائقة على تسجيل ومحو البيانات، وباستخدام قدر من الطاقة يقل مائة ضعف عن الطاقة التي تستهلكها ذاكرات الوصول العشوائي المستخدمة حالياً».
يذكر أن ما يتحقق من إنجازات في مجال ترشيد الطاقة عبر تقنيات الإضاءة الموفرة والأجهزة الكهربائية المتطورة، يتبدد بالكامل في ظل الزيادة المطردة في استخدام الكومبيوترات والأجهزة الإلكترونية، حيث من المتوقع حدوث «تسونامي بيانات» بحلول عام 2025 يستهلك نحو 20 في المائة من حجم إنتاج الطاقة على مستوى العالم، حسب وكالة الأنباء الألمانية.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.