رحل صباح أمس السبت في لندن، الصحافي والمترجم الزميل عبد الإله النعيمي بعد مرض عضال لم يمهله طويلا.
وبدأ النعيمي حياته الصحافية في بغداد محرراً في الصفحة الدولية والعربية في جريدة «طريق الشعب»، في منتصف سبعينات القرن الماضي.
ثم غادر العراق أواخر السبعينات حاله حال المئات من المثقفين والسياسيين العراقيين بعد اشتداد حملة القمع التي مارسها نظام صدام حسين ضد معارضيه. واستقر لفترة في بيروت ومن ثم غادر إلى براغ حيث عمل منذ أواخر السبعينات، وحتى مطالع التسعينات في القسم العربي بمجلة قضايا السلم والاشتراكية ومن بعدها في مقر سكرتارية اتحاد النقابات العالمي، مترجما أولاً، ومحررا. وساهم آنذاك في إنشاء مؤسسة «بابليون» للثقافة والإعلام، كما عمل محرراً وإعلاميا في إذاعة «العراق الحـر».
وخلال هذه الفترة، ترجم الراحل نحو ثلاثين كتابا لأمهات الدراسات والكتب والبحوث السياسية، ومنها «شيعة العراق، نهاية الحرب الباردة والعالم الثالث» و«10 ساعات هزّت العالم» و«الإثنية ودولة الأكراد في العراق وإيران وتركيا» و«التاريخ الاقتصادي لعصر الإمبريالية» و«الأمة والدين في الشرق الأوسط»، و«بجعات برية»، و«دراسات في التاريخ - جزآن» و«الإسلام - الدولة والمجتمع»، كما عرف بترجماته من العربية إلى الإنجليزية.
وبعد استقراره النهائي في لندن عام 2015، بدأ النعيمي ينشر مساهماته الصحافية وترجماته في «إيلاف الإلكترونية» لحين مرضه قبل نحو شهرين.
واشتهر الراحل بتواضعه وعدم حبه للظهور فاستحق لقب «الجندي المجهول» الذي أطلق عليه خلال مشاركته الخريف الماضي بمعرض (المدى) الدولي للكتاب في دورته الأخيرة بأربيل.
15:2 دقيقه
رحيل «الجندي المجهول»... الصحافي والمترجم العراقي عبد الإله النعيمي
https://aawsat.com/home/article/1780211/%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%87%D9%88%D9%84%C2%BB-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%8A%D9%85%D9%8A
رحيل «الجندي المجهول»... الصحافي والمترجم العراقي عبد الإله النعيمي
ترك أكثر من ثلاثين كتاباً مترجماً
رحيل «الجندي المجهول»... الصحافي والمترجم العراقي عبد الإله النعيمي
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة