إيران: سنرد بحزم على أي تهديد أميركي

أكدت أن مجالها الجوي «آمن» أمام شركات الطيران

قائد القوة الجوفضائية في «الحرس الثوري» الجنرال أمير علي حاجي زاده أمام قطع من حطام طائرة «درون» الأميركية (أ.ف.ب)
قائد القوة الجوفضائية في «الحرس الثوري» الجنرال أمير علي حاجي زاده أمام قطع من حطام طائرة «درون» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

إيران: سنرد بحزم على أي تهديد أميركي

قائد القوة الجوفضائية في «الحرس الثوري» الجنرال أمير علي حاجي زاده أمام قطع من حطام طائرة «درون» الأميركية (أ.ف.ب)
قائد القوة الجوفضائية في «الحرس الثوري» الجنرال أمير علي حاجي زاده أمام قطع من حطام طائرة «درون» الأميركية (أ.ف.ب)

قالت إيران اليوم (السبت) إنها سترد «بحزم» على أي تهديد أميركي لها، وذلك غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب تراجعه عن شن ضربات على أهداف إيرانية رداً على إسقاط طائرة مسيرة أميركية.
ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قوله: «لن نسمح بأي انتهاك لحدود إيران. وإيران ستواجه بحزم أي عدوان أو تهديد من قبل أميركا».
وقال موسوي: «بغض النظر عن أي قرار يتخذه المسؤولون الأميركيون، لن نسمح بأي انتهاك لأراضي إيران».
ودخلت المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران مرحلة جديدة، إثر إسقاط «الحرس الثوري» الإيراني طائرة مسيرة أميركية في مياه الخليج، وهو ما اعتبره الرئيس الأميركي دونالد ترمب «خطأ جسيماً»، ملوحاً بـ«رد قريب». ومثّل هذا التطور أول مواجهة مباشرة بين الأميركيين والإيرانيين بعد سلسلة هجمات تُتهم إيران بالوقوف وراءها واستهدفت ناقلات نفط في الخليج خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت واشنطن إن الصاروخ الإيراني دمر طائرة استطلاع أميركية من طراز جلوبال هوك في المجال الجوي الدولي، فيما ذكرت طهران أن التدمير تم داخل أراضيها.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الجمعة) إنه تراجع عن ضربة عسكرية رداً على إسقاط إيران للطائرة الأميركية المسيرة، وذلك لأنها ربما كانت ستسفر عن مقتل 150 شخصاً، ولمح إلى أنه مستعد لإجراء محادثات مع طهران.
وكان المبعوث الأميركي الخاص بإيران، براين هوك، قد أكد أمس، أنه لا يحق لإيران الردّ على الدبلوماسية «بالقوة العسكرية»، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي في الرياض: «مساعينا الدبلوماسية لا تمنح إيران حق الرد بالقوة العسكرية، وعلى إيران أن ترد على جهودنا الدبلوماسية بالدبلوماسية، وليس بالقوة العسكرية».
إلى ذلك،  نقلت الوكالة عن منظمة الطيران المدني الإيرانية قولها اليوم إن المجال الجوي لإيران «آمن» أمام شركات الطيران وذلك وسط تصاعد للتوتر بين طهران وواشنطن.
ونسبت إلى رضا جعفر زاده المتحدث باسم المنظمة قوله «المجال الجوي الذي تسيطر عليه إيران فوق الخليج ومسارات الرحلات الأخرى آمن تماما".
وكانت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية أصدرت أمرا طارئا أول من أمس (الخميس) يحظر على شركات الطيران الأميركية التحليق في مجال جوي تسيطر عليه إيران فوق مضيق هرمز وخليج عُمان.
وتتخذ شركات طيران دولية إجراءات احترازية ذات صلة.



نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.