علاجات قديمة تعود لإنعاش البشرة

فضة لتنقية البشرة... شوفان لتغذيتها وأقحوان لترطيبها

الفضة.. علاج تاريخي لمشكلات «حبّ الشباب» و«الطفح الجلدي»  -  الأذريون الطبي .. أحد نباتات الأقحوان لمشكلات «جفاف الجلد» و«الطفح الجلدي»  -  الشوفان.. له استخدامات فائقة في الترطيب والحد من الحكة
الفضة.. علاج تاريخي لمشكلات «حبّ الشباب» و«الطفح الجلدي» - الأذريون الطبي .. أحد نباتات الأقحوان لمشكلات «جفاف الجلد» و«الطفح الجلدي» - الشوفان.. له استخدامات فائقة في الترطيب والحد من الحكة
TT

علاجات قديمة تعود لإنعاش البشرة

الفضة.. علاج تاريخي لمشكلات «حبّ الشباب» و«الطفح الجلدي»  -  الأذريون الطبي .. أحد نباتات الأقحوان لمشكلات «جفاف الجلد» و«الطفح الجلدي»  -  الشوفان.. له استخدامات فائقة في الترطيب والحد من الحكة
الفضة.. علاج تاريخي لمشكلات «حبّ الشباب» و«الطفح الجلدي» - الأذريون الطبي .. أحد نباتات الأقحوان لمشكلات «جفاف الجلد» و«الطفح الجلدي» - الشوفان.. له استخدامات فائقة في الترطيب والحد من الحكة

تُقدر صناعة الجمال بالمليارات. ورغم تأثيرها الغامر وحجم الإقبال عليها، فإنها تُبالغ أحياناً بالوعود، وطرح منتجات تدعي أنها «فائقة الإعجاز». وفي الجهة المقابلة، بدأنا نلاحظ دخول أطباء وجراحين وصيادلة هذه الصناعة متسلحين بالعلم، وفي كثير من الأحيان بوصفات الأجداد. وفيما تبقى مستحضرات التجميل جذابة مغرية، فإن المنتجات التي تباع في الصيدليات تبقى وجهة التواصل الأولى، فيما يتعلق بتوفير الحلول الطبية الخاصة بمشكلات «حبّ الشباب» و«الأكزيما» وغيرهما. والمأخذ عليها، رغم فعاليتها، أنها حلول إكلينيكية ووظيفية خالية من البريق والشكل الجميل، وبالتالي تحتاج إلى التغليف الجذاب والرائحة الطيبة التي تُحسن المزاج. لهذا ليس غريباً أن نرى شركات منتجات العناية بالتجميل تعود إلى بعض هذه العناصر المتوارثة، وتُدخلها في منتجاتها التجارية العصرية. ومن هذه المواد:
- الفضة: 781388266
وهي العلاج التاريخي لمشكلات «حبّ الشباب» و«الطفح الجلدي». وتتكون من جسيمات متناهية الصغر من هيدروسول الفضة (أو أيونات الفضة) المعلقة في مياه ذات استخدامات دوائية.
واكتشف الرومانيون القدامى فوائدها على البشرة بمحض الصدفة، حيث كانوا يخزنون المشروبات في جرار مصنوعة من الفضة لمنع تلفها، ويضعون العملات الفضية في الحليب للمحافظة عليه طازجاً. وفي ثلاثينات القرن العشرين، كان الأطباء يستخدمون الفضة لخصائص التنقية، ومكافحة البكتيريا، قبل اكتشاف المضادات الحيوية. واليوم، لا تزال ضمادات الجروح المنقوعة في الفضة مستخدمة على نطاق واسع في علاج الجلد المتضرر بشدة، للاستفادة من خصائصها المضادة للميكروبات.
أما استخدامها في العناية بالبشرة، فيتم باستخدام الفضة الصمغية (الغروانية) في تلطيف الجلد الملتهب، ومحاربة البكتيريا، من دون قتل الميكروبيومات الطبيعية (أي الميكروبات المتعايشة مع جسد - جلد الإنسان). ولديها فعالية خاصة في معالجة آثار الإجهاد المؤكسد، وعلاج «حبّ الشباب».
- الشوفان
له استخدامات فائقة في الترطيب، وإعادة بناء الحاجز الواقي للبشرة، والحد من الحكة، وتهدئة الالتهابات. ويُعتقد بأن استخدام الشوفان في العناية بالبشرة يرجع إلى القرن السابع عشر. وتمت في عام 1945 صناعة أول شوفان صمغي (غرواني)، وخضع للأبحاث، وثبتت فوائده في تحسين صحة الجلد، والتقليل من الحكة. وفي عام 2003، صادقت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية على الشوفان الصمغي (الغرواني)، باعتباره من المواد الواقية للبشرة، بصورة رسمية. ويكتنز الشوفان كثيراً من الدهون والبروتينات، مما يعني أنه يحمل كميات وفيرة من المرطبات الطبيعية، ويشكل واقياً طبيعياً للبشرة. كما أنه من المواد الغنية بمضادات الأكسدة، ويساعد في الحماية من المواد الضارة المتطايرة.
- الأذريون الطبي (البكورية الطبية)
أحد نباتات الأقحوان، ويعتبر العلاج الأفضل لمشكلات «جفاف الجلد» و«الطفح الجلدي»، وكان يُستخدم في اليونان وروما والبلدان العربية قديماً لخصائصه الطبية، وفي علاج أي شيء، من لدغات العقارب إلى الحروق. كما كان يستخدم أيضاً في أثناء الحرب الأهلية الأميركية، وفي أثناء الحرب العالمية الأولى. وكانت زهور وبتلات زهرة الماريغولد التي يُستخرج منها توضع على الجروح المفتوحة من أجل التطهير وتسريع التئام الجروح.
والآن، يُستخدم في العناية بالبشرة، لاحتوائه على مركبات الفلافونيد، وعلى حمض اللينوليكن، وكلاهما يساعد في مكافحة الالتهابات. كما أن له خصائص مضادة للبكتيريا. وتتجمع هذه الخصائص سوياً لعلاج جفاف البشرة والبشرة التالفة، وهي مفيدة بصورة خاصة في البشرة الحساسة أو البشرة الملتهبة.
- نبات السنتيلا (كينتيللا):
نبات عشبي موطنه الأصلي في قارة آسيا، وغالباً ما يستخدم في الأيورفيدا (منظومة تعاليم الطب التقليدي الهندي القديم)، و«كينتيللا» هو الاسم الشائع لهذه النبتة في سريلانكا، التي لها تاريخ طويل من الاستخدام في الطب التقليدي. وكانت تعتبر في اليونان القديمة من العلاجات المفيدة لمرض الجذام. وفي بدايات القرن التاسع عشر الميلادي، شرع الأوروبيون في استخدام نبات السنتيلا في علاج الحروق والجروح. وفي تعاليم طب الأيورفيدا الهندية، والطب التقليدي الصيني، يُعتقد أن نبتة السنتيلا تساعد في علاج مشكلات البشرة، مثل «الأكزيما» و«التهاب الجلد»، بالإضافة إلى المشكلات الداخلية بالجسم، مثل قرحة المعدة، والتهاب الشعب الهوائية، وفقر الدم. وفي فلسفة اليوغا الهندية، يُعتقد بأن نبتة الكينتيللا تعمل على تحسين تاج الشاكرا لتعزيز حالات التهدئة والتأمل، وتلطيف التوتر والقلق الداخلي. وكثيراً ما تمضغ الأفيال في سريلانكا أوراق ولحاء نبتة السنتيلا، وهي تعتبر من أطول الثدييات عمراً على وجه البسيطة.
والآن، تُستخدم في العناية بالبشرة لفائدتها في تحسين الدورة الدموية، وتعزيز مستويات الكولاجين، كما لدورها في تقوية بنية الجلد، وتحسين مرونته. ولأنها أيضاً غنية بمضادات الأكسدة، فإنها تساهم في مكافحة العوامل البيئية الضارة، وهي من أفضل المصادر الطبيعية في التعامل مع الأعراض المرئية للأكزيما، وداء الصدفية، والأوردة، والندبات أيضاً.
- نبتة «جينسينغ»
تُزرع على نطاق كبير في الصين واليابان وكوريا وروسيا. واسمها العلمي النباتي هو «باناكس»، وهي لفظة مشتقة من الكلمات الإغريقية «بان»، وتعني «الجميع»، و«أكسوس»، وتعني «العلاج». ولذلك، يمكن ترجمتها حرفياً، لتعني «الترياق الشافي للأمراض كافة» أو «الدواء لكل داء». وقد كان مستخدماً لعدة قرون في الطب التقليدي الصيني لعلاج كل شيء تقريباً، من أمراض الجهاز التنفسي إلى تعزيز المعرفة والإدراك. ولا يزال قيد الاستخدام على نطاق واسع في الطب التقليدي الصيني لإزالة السمية من الجسم، والنقاهة بعد الشفاء من الأمراض. وأظهرت الأبحاث الإكلينيكية أن نبات الجينسينغ يحاكي نظام المناعة في الجسم، ويقلل من الإجهاد، ويحسن الطاقة والقدرة على التحمل، في حين أنه يدعم الغدد الكظرية، ويساعد الجلد في التعافي من التلوث البيئي.
ويُستخدم الآن في العناية بالبشرة، باعتباره يُعزز عوامل التوازن الطبيعية للجلد، ويُنشط الدورة الدموية، ويُحفز البشرة على التجدد، وإعادة بناء الخلايا. وتساعد الخصائص المضادة للأكسدة فيه على الحد من التلف الناجم عن الأيونات الحرة، الأمر الذي يحمي البشرة، ويُضفي عليها نضارة وإشراقاً.


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

7 فائزين بجوائز «فاشن تراست آرابيا» ومراكش ثامنهم

الأميرة المغربية لالة حسناء تتوسط الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وتانيا فاريس والفائزين بجوائز 2024 (خاص)
الأميرة المغربية لالة حسناء تتوسط الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وتانيا فاريس والفائزين بجوائز 2024 (خاص)
TT

7 فائزين بجوائز «فاشن تراست آرابيا» ومراكش ثامنهم

الأميرة المغربية لالة حسناء تتوسط الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وتانيا فاريس والفائزين بجوائز 2024 (خاص)
الأميرة المغربية لالة حسناء تتوسط الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وتانيا فاريس والفائزين بجوائز 2024 (خاص)

منذ 6 سنوات، اختارت الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وتانيا فارس، الشهر العاشر من السنة لكي يكون مناسبة متجددة للاحتفال بالمصممين الناشئين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهي مبادرة باتت عالمية، اسمها «فاشن تراست آرابيا»، هدفها اكتشاف المصممين الصاعدين ودعمهم مادياً ومعنوياً ولوجيستياً. فإلى جانب مبالغ مالية مهمة تتراوح بين 100 ألف و200 ألف دولار، يتلقون تدريبات في بيوت أزياء عالمية، وتفتح لهم منصات ومحال عالمية مثل «هارودز» أبوابها لتستعرض إبداعاتهم أمام زبائنها.

من الفائزين بجوائز هذا العام (خاص)

هذا العام كانت الجوائز من نصيب 7 مشاركين، هم نادين مسلم من مصر في جانب الأزياء الجاهزة، وياسمين منصور، أيضاً من مصر عن جانب أزياء السهرة، في حين كانت جائزة المجوهرات من نصيب سارة نايف آل سعود ونورا عبد العزيز آل سعود ومشاعل خالد آل سعود، مؤسسات علامة «APOA) «A Piece of Art) من المملكة العربية السعودية.

أما جائزة الإكسسوارات، فكانت من نصيب ريم حامد من مصر، وجائزة فرانكا سوزاني، وتقدر بـ50 ألف دولار، للموهبة الصاعدة سيلويا نزال وهي فلسطينية - أردنية، بينما حصلت بتول الرشدان من الأردن على جائزة Fashion Tech، وكل من زافي غارسيا وفرانكس دي كريستال على جائزة البلد الضيف: إسبانيا.

شكَّل قصر البديع خلفية رائعة في ليلة من الأحلام والتاريخ (خاص)

لم يفز أي مغربي في هذه الدورة، باستثناء المصمم شرف تاجر مؤسس علامة «كازابلانكا» الذي حصل على جائزة شرفية بوصفه رجل أعمال. لكن فازت مراكش بالجائزة الكبرى بلا منازع. كانت المضيف والضيف القوي في الوقت ذاته. حضورها كان طاغياً وجمالها آسراً تجلى في مبانيها وقدرات حرفييها على تحويل الأحجار إلى لوحات فنية سواء في زخارف الجدران أو جص الأسقف أو فسيفساء الأرضيات، فضلاً عن فخامة الأبواب. ليست مبالغة إن قلنا إنها، أي مراكش، سرقت الأضواء وألهبت وسائل التواصل الاجتماعي. كانت خير تغيير للدوحة، البلد الأم. فالفعالية التي شهدت الدوحة ولادتها منذ 6 سنوات واحتفلت فيها لحد الآن بكل نسخها السابقة، بما فيها اثنتان؛ الأولى افتراضية بسبب جائحة «كورونا» وما ترتب عليها من منع السفر، والأخرى أُلغيت بسبب أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) في العام الماضي، وما ترتب عليها من حالة نفسية لم تفتح النفس على الاحتفال. ومع ذلك فإن إلغاء السفر لم يحرم الفائزين من أخذ فرصهم. فقد تسلموا جوائزهم ونالوا نصيبهم من التدريب والتطوير بفضل التكنولوجيا.

صورة جماعية تظهر فيها الأميرة لالة حسناء والشيخة مياسة وتانيا فارس مع الفائزين لعام 2024 (خاص)

هذا العام، ولأول مرة، تخرج الفعالية من مسقط رأسها. جاء اختيار مراكش، تزامناً مع العام الثقافي «قطر - المغرب 2024»، وهي مبادرة تقود التبادل الثقافي وتشجع الحوار القائم على الخبرات المشتركة في شتى الفنون. وبما أن «الموضة لغة فنية» كما قال النجم المصري أحمد حلمي، منشط الحفل لهذا العام، كان من الطبيعي أن تُفكر «فاشن تراست آرابيا» في المشاركة في هذه الفعالية بكل قوتها، وهكذا على مدى 3 أيام و3 ليالٍ، شهدت المدينة حركة ربما تعوّدت عليها منذ سنوات طويلة، إلا أنها اكتسبت جمالية أكبر هذه المرة نظراً لنوعية الضيوف. فقد نجحت «فاشن تراست آرابيا» في أن تجمع في نفس المكان والزمان نجوم السينما ووسائل التواصل الاجتماعي والعارضات العالميات بصناع الموضة، لتكتمل الخلطة.

كارلا بروني والرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي حضرا الحفل (خاص)

فليس جديداً أن تجذب مراكش النجوم وصناع الموضة. تشدهم للاستقرار فيها أو لقضاء إجازاتهم أو إقامة مناسباتهم المهمة فيها، بدليل أن إيف سان لوران كان من عشاقها كذلك المصمم المخضرم روميو جيلي وغيره ممن استقروا فيها. الجديد أن «فاشن تراست آرابيا» كشفت لمَن سمعوا عنها ولم يُسعفهم الحظ بزيارتها من قبل خباياها وأسرارها الكامنة في معمارها الفريد وديكورات بيوتها العريقة وقصورها التاريخية وألوان صحاريها.

ماي ماسك والدة إيلون ماسك في الحفل (خاص)

يوم توزيع الجوائز، كان قصر البديع واحداً من هذه الأماكن. فيه تم استقبال الضيوف وتسليم الجوائز. كل ركن فيه كان يعبق بالتاريخ والحرفية، من أبوابه الخشبية إلى مياهه وهيبة أسواره التي تحكي كل طوبة بُنيت بها قصة وإنجازات بطولية. كل هذه التفاصيل شكلت خلفية رائعة لم يستطع الحضور المتميز، بدءاً من كارلا بروني إلى إيشا أمباني، ابنة الملياردير موكيش أمباني، رئيس شركة ريليانس أو ماي ماسك، والدة إيلون ماسك وغيرهن، منافستها بريقاً.

الأميرة لالة حسناء تتوسط الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وتانيا فارس (خاص)

حضور الأميرة المغربية لالة حسناء الحفل وتقديمها جائزة «فاشن تراست آرابيا» للفائزة في فئة أزياء السهرة، ياسمين منصور، كان له مفعول السحر، لأنه وبكل بساطة وضع المكان في إطاره التاريخي المهيب، باستحضاره جلسات الملوك والأمراء وهم يحتفلون بالنجاحات والإنجازات بعد كل انتصار. كان واضحاً أن علاقتها بالشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني قوية وفخرهما بكل ما هو عربي ومغربي واضح. اختارت الأميرة قفطاناً عصرياً طُرِّز بالأصالة الممزوجة بالمعاصرة. بفخامة هادئة أبدعتها أنامل «معلم» محترف، لم يحتج إلى أي تطريزات براقة ومبالغ فيها. الشيخة المياسة بدورها استعملت لغة دبلوماسية راقية؛ حيث ارتدت فستاناً بتفاصيل مبتكرة من تصميم المغربي محمد بن شلال، الذي فاز بجائزة «فاشن تراست آرابيا» عام 2021 عن فئة أزياء المساء والسهرة. منذ ذلك الحين، وهو ينتقل من نجاح إلى آخر إلى حد أن أميرات أوروبا وملكة هولندا، ماكسيما، يعتمدن تصاميمه في المناسبات الرسمية والخاصة.

إنجازاته بعد حصوله على الجائزة لا تترك أدنى شك بأن الفعالية ليست مجرد حفل كبير يلتقي فيه النجوم بقدر ما هي جادة في أهدافها وتحمسها للمصممين العرب. وهذا ما تؤكده تانيا فارس، مؤسسة «فاشن تراست» التي بعد مسيرة طويلة في العمل مع مجلس الموضة البريطاني وغيره، تدعم مصمميها الشباب، رأت أن الوقت حان لتصوب أنظارها نحو المنطقة العربية. تقول: «انتبهت أننا لا نفتقر إلى المواهب، كل ما نفتقر إليه هو منصات وجهات تدعمها وتُخرج ما لديها من إمكانات ومهارات». وهكذا شكَّلت مع الشيخة المياسة ثنائياً ناجحاً، لا سيما أن وجهات النظر واحدة كذلك الأهداف.