«بيبسي مقابل سفن حربية»... أغرب صفقات المقايضة التي عرفها العالم

شعار بيبسي في الاتحاد السوفياتي (بي بي سي)
شعار بيبسي في الاتحاد السوفياتي (بي بي سي)
TT

«بيبسي مقابل سفن حربية»... أغرب صفقات المقايضة التي عرفها العالم

شعار بيبسي في الاتحاد السوفياتي (بي بي سي)
شعار بيبسي في الاتحاد السوفياتي (بي بي سي)

رغم التطور الذي يشهده العالم حالياً في مجال التجارة العالمية مثل إمكانية دفع أثمان السلع والخدمات إلكترونياً فإن المقايضة، التي تعد واحدة من أقدم الممارسات التجارية التي عرفتها البشرية، ما زالت تتمتع بفعالية ليس فقط على صعيد مشتريات الأفراد بل على مستوى الدول خاصة التي تمر باضطرابات.
ووفقاً لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، على موقعها الإلكتروني، فقد لجأت ماليزيا خلال فترة التسعينات إلى تبادل جزء من محصولها من زيت النخيل بمقاتلات روسية نظراً لعدم وجود أموال بالقدر الكافي.
وفي حالة أخرى، قامت شركة «أي بي تي إن» الإندونيسية لصناعة الطائرات بمبادلة طائرتين بـ110 آلاف طن من الأرز التايلندي خلال عام 1996.
ولفتت «بي بي سي» إلى أن المقايضة من هذا النوع لم تقتصر على الدول بل إنها امتدت إلى الشركات أيضاً، حيث شهد عام 1970 تبادلاً تاريخياً بين شركة بيبسي الأميركية للمشروبات الغازية، والاتحاد السوفياتي، حيث قايضت الشركة الأميركية التي كانت تمتلك شركة «بيتزا هات» الشهيرة، مشروبها الشهير مقابل صلصة الطماطم الروسية حتى تتمكن من دخول السوق السوفياتي، ولاحقاً بادلت المشروب الغازي الشهير بسفن حربية تم تفكيكها وبيعت أجزاء منها.
ولفتت «بي بي سي» إلى أن المقايضة لا تقتصر على السلع والخدمات بل إنها شملت البشر مثلما تفعل فنزويلا التي ترسل 50 ألف برميل نفط لكوبا يوميا مقابل إرسال أطباء ومدرسين ومستشارين اقتصاديين.
ومحلياً، يقوم صيادو الأسماك في فنزويلا حالياً بمقايضة أسماكهم بمواد غذائية أو أدوية لأن العملة فقدت قيمتها بسبب التضخم.
وتقول شيرلي مصطفى، الاقتصادية في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، «فاو»، إن تلك الصفقات شاعت بعد الأزمة المالية في عام 2008 لأن بعض الدول فقدت الثقة في النظام التجاري العالمي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».