«الأجانب» ضخوا 1.3 مليار دولار للاستثمار في «الأسهم السعودية» الأسبوع الماضي

تعاملات السوق شهدت عمليات جني أرباح محدودة

«الأجانب» ضخوا 1.3 مليار دولار للاستثمار في «الأسهم السعودية» الأسبوع الماضي
TT

«الأجانب» ضخوا 1.3 مليار دولار للاستثمار في «الأسهم السعودية» الأسبوع الماضي

«الأجانب» ضخوا 1.3 مليار دولار للاستثمار في «الأسهم السعودية» الأسبوع الماضي

أكثر من 1.3 مليار دولار، قيمة السيولة النقدية التي ضخها المستثمرون «الأجانب» بشكل مباشر للشراء في أسهم الشركات السعودية المدرجة في السوق المحلية الأسبوع الماضي، الأمر الذي يبرهن على حجم الثقة والحيوية التي تتمتع بها السوق المالية في البلاد.
وفي شأن ذي صلة، استهل مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع يوم أمس الأحد، وسط عمليات جني أرباح محدودة، ليتماسك مؤشر السوق مجدداً بالقرب من مستويات 9 آلاف نقطة، عقب مكاسب أسبوعية إيجابية كان قد حققها خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
وفي هذا الشأن، عزز المستثمرون «الأجانب» من حصصهم في سوق الأسهم السعودية، حيث أعلنت السوق المالية السعودية «تداول» أن صافي مشتريات الأجانب عبر الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الأسبوع الماضي، بلغ 5.15 مليار ريال (1.37 مليار دولار).
وبالعودة إلى تعاملات السوق، دعم سهم شركة «سابك السعودية» التماسك الإيجابي الذي حققته سوق الأسهم السعودية يوم أمس، حيث أغلق سهم الشركة على ثبات ملحوظ، لينهي تعاملاته عند سعر 117.80 ريال للسهم الواحد (31.4 دولار)، وسط تداولات نشطة شهدتها تعاملات السوق.
ويأتي التماسك الملحوظ الذي حققه سهم شركة «سابك السعودية» يوم أمس، عقب إعلان الشركة الخميس الماضي عن حصولها على جميع الموافقات النظامية اللازمة، بما فيها التصاريح البيئية، لإقامة مشروع مشترك للصناعات البتروكيماوية مع شركة «إكسون موبيل» في ساحل الخليج الأميركي.
وتوقعت شركة «سابك» في بيان صحافي نُشر على موقع السوق المالية السعودية «تداول» حينها، أن يكون لهذا المشروع أثر إيجابي على القوائم المالية الموحدة. مشيرة إلى أن الأثر المالي سينعكس على نتائج الشركة بعد اكتمال المشروع والبدء في التشغيل التجاري.
وحسب المعلومات المتاحة، فإن هذه الخطوة ستثمر إنشاء مشروع مشترك للصناعات البتروكيماوية في ساحل الخليج الأميركي، الأمر الذي يبرهن على حجم الحيوية التي تتمتع بها «سابك» السعودية بصفتها واحدة من أكثر شركات صناعة البتروكيماويات حول العالم نمواً وحيوية.
وبالنظر إلى تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس الأحد، أنهى مؤشر السوق تداولاته على تراجع بنسبة 0.6 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 8887 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3 مليارات ريال (800 مليون دولار).
وترصد كثير من بيوت الخبرة المالية، والشركات الاستثمارية محلياً وعالمياً، حجم الفرص الجاذبة التي تتميز بها السوق المالية السعودية، فيما من المتوقع أن يدفع انضمام مؤشر الأسهم السعودية لعدد من المؤشرات العالمية إلى زيادة حجم اهتمام المستثمرين الدوليين بالسوق المحلية.
وبإغلاق تعاملات السوق يوم أمس، بلغت نسبة ارتفاع مؤشر السوق منذ بدء تداولات العام الجاري نحو 13.5 في المائة، لتكون بذلك سوق الأسهم السعودية واحدة من أكثر أسواق المال العالمية تحقيقاً للمكاسب منذ بدء العام 2019.
واستقرت القيمة السوقية للأسهم السعودية عند مستويات 2.1 تريليون ريال (560 مليار دولار)، فيما بلغت مكررات الربحية لتعاملات السوق مع نهاية تداولات أمس نحو 20.1 مكرر، في حين استقر متوسط عائد التوزيع النقدي السنوي عند مستويات 3.27 في المائة.
وتعطي هذه الأرقام الإيجابية، ملامح مهمة على حجم القوة التي تتمتع بها تعاملات سوق الأسهم السعودية، كما أنها في الوقت ذاته تعطي ملامح قوية على قدرة الشركات المدرجة تحقيق أرباح تشغيلية إيجابية تدعم من جاذبية تعاملات السوق.
وفي إطار ذي صلة، قفز مؤشر سوق الأسهم السعودية للشركات الصغيرة والمتوسطة «نمو» بنحو 1 في المائة أمس الأحد، حيث سجل مؤشر السوق ارتفاعاً بنحو 34 نقطة.
وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي أظهرت فيه نتائج الشركات المدرجة في تعاملات السوق المحلية، تحسّن الأداء المالي لـ85 شركة (نحو نصف الشركات المدرجة في السوق الرئيسية)، يأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه النتائج الإجمالية عن تحقيق الشركات المدرجة أرباحاً تبلغ قيمتها 23.1 مليار ريال (6.1 مليار دولار) خلال الربع الأول من العام الحالي.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات اقتصادية محبِطة قد تشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة خلال التعاملات المبكرة، متجهاً نحو خَسارته الثالثة في الأيام الأربعة الماضية، وهو ما يشير إلى تعثر ملحوظ بعد ارتفاعه الكبير، هذا العام.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 23 نقطة، أو 0.1 في المائة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.4 في المائة، مقارنةً بأعلى مستوى سجله في اليوم السابق، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وتأثرت الأسواق بتقرير يُظهر ارتفاعاً في عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة، الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تحديث آخر أظهر أن التضخم على مستوى الجملة، قبل أن يصل إلى المستهلكين الأميركيين، كان أعلى من المتوقع في الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن هذه التقارير لا تشير إلى كارثة وشيكة، فإنها تثير القلق بشأن بعض الآمال التي كانت تدعم مؤشرات الأسهم، وخاصة «ستاندرد آند بورز 500» الذي وصل إلى أعلى مستوى له، هذا العام، حيث كانت السوق تُعوّل على تباطؤ التضخم بما يكفي لإقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة، مع بقاء الاقتصاد قوياً بما يكفي لتفادي الركود.

ومن بين التقريرين، قد يكون التحديث الأكثر تأثيراً هو الأضعف لسوق العمل، وهو ما يَعدُّه كريس لاركين، المدير الإداري للتداول والاستثمار في «إي تريد» من «مورغان ستانلي»، عاملاً مهماً في حسم مسار السوق. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار البيض ربما يكون السبب وراء أرقام التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع. وأضاف لاركين أن «أسبوعاً واحداً من البيانات الضعيفة لا ينفي الاتجاه العام القوي لسوق العمل، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون حذراً في التعامل مع أي إشارات على ضعف سوق الوظائف».

ويتوقع المستثمرون بشكل شبه مؤكَّد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، ما يمثل التخفيض الثالث على التوالي، بعد أن بدأ خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما كانت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين. ويأمل البنك أن يسهم هذا التخفيض في دعم سوق العمل المتباطئة مع السعي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة. إلا أن هذه الخطوة قد تثير أيضاً القلق بشأن تعزيز التضخم في المستقبل.

في سياق مماثل، كان هذا التوجه في السياسة النقدية مواكباً لخطوات مماثلة اتخذتها بنوك مركزية أخرى. فقد قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، بينما خفَّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في خطوة حادة تعكس التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. من جانب آخر، أشار البنك المركزي السويسري إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي يشوبه عدم اليقين، ولا سيما مع تأثيرات السياسة الاقتصادية المرتقبة تحت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إضافة إلى التقلبات في السياسة الاقتصادية بأوروبا.

على صعيد الأسهم، تراجعت أسهم شركة «أدوبي» بنسبة 11.4 في المائة، على الرغم من إعلانها أرباحاً تفوق توقعات المحللين للربع الأخير، حيث قدمت الشركة توقعات لأرباح وإيرادات في سنتها المالية المقبلة التي جاءت أقل قليلاً من تقديرات السوق. في المقابل، ارتفعت أسهم «كروغر» بنسبة 2.9 في المائة، بعد أن أعلنت عودتها لشراء أسهمها مرة أخرى، بعد إلغاء محاولتها السابقة للاندماج مع «ألبرتسونز». ووافق مجلس إدارة «كروغر» على برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 7.5 مليار دولار، ليحل محل تفويض سابق كان بقيمة مليار دولار فقط.

وفي أسواق الأسهم العالمية، ظلت المؤشرات الأوروبية مستقرة إلى حد ما، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة، بينما كانت الأسواق الآسيوية أكثر قوة، فقد ارتفعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة، وفي شنغهاي بنسبة 0.8 في المائة، في حين سجل مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية زيادة بنسبة 1.6 في المائة، محققاً ثالث مكاسبه المتتالية، مع تراجع الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي، حين أعلن رئيسها، لفترة وجيزة، الأحكام العرفية.

وفي سوق السندات، ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.29 في المائة، مقارنةً بـ4.27 في المائة بنهاية يوم الأربعاء، في حين انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 4.15 في المائة، من 4.16 في المائة.