سارة نتنياهو... زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي المتهمة بـ«الفساد المالي»

المرأة الشقراء تشارك في عملية صنع القرار في إسرائيل

سارة نتنياهو (أ.ب)
سارة نتنياهو (أ.ب)
TT

سارة نتنياهو... زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي المتهمة بـ«الفساد المالي»

سارة نتنياهو (أ.ب)
سارة نتنياهو (أ.ب)

كما زوجها، لطالما كانت سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، التي أدينت اليوم (الأحد) بإساءة استخدام المال العام، هدفاً لشبهات الفساد.
وللمرأة الشقراء مكانها في عملية صنع القرار في إسرائيل، وتتدخل في كل القضايا، بدءاً من اختيار من يترأس جهاز «الموساد»، وصولاً إلى قائمة المرشحين البرلمانيين في حزب «الليكود» الذي يتزعمه زوجها، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويتهم أنصار سارة وعلى رأسهم زوجها رئيس الوزراء، وسائل الإعلام بمطاردتها، مؤكدين عدم تدخلها في الشؤون العامة، وأنها تخصص معظم وقتها لمساعدة المحتاجين.
وخدمت سارة (60 عاماً) في الجيش الإسرائيلي قبل دراسة علم النفس، وكان والدها مؤلفاً ومعلماً وشاعراً.
سبق لسارة الزواج بين عامي 1980 و1987، قبل أن تحصل على الطلاق وتلتقي نتنياهو عندما كانت مضيفة طيران، وتزوجت من نتنياهو عام 1991، ولديهما ولدان، آفنر المبتعد عن الظهور العلني، ويائير المدافع الشرس عن والديه وسياسات والده.
وإلى جانب ظهورها الدائم مع زوجها في المناسبات العامة ومرافقته في الرحلات الخارجية، تشغل سارة أيضا وظيفة اختصاصية نفسية تربوية غير متفرغة في بلدية القدس.
وواجهت زوجة رئيس الوزراء شبهات بسوء معاملة الموظفين، ومنحت المحكمة عام 2016 تعويضات بقيمة 47 ألف دولار لمدبرة منزل سابقة كانت اتهمت سارة وزوجها بتكرار الإساءة لها في مكان العمل.
ووضعت إدانة سارة نتنياهو (الأحد) بسوء استخدام الأموال العامة ودفع ثمن وجبات الطعام الخاصة منها حدا لمحاكمة كانت ستخاطر بفضح أسلوب حياة نتنياهو، الذي يقول منتقدوه إنه مزيح بين الرفاهية والبخل المرضي.
ويواجه نتنياهو «المليونير» في الأشهر المقبلة لائحة اتهام محتملة تتعلق بتلقي رشاوى والاحتيال واستغلال الثقة، وتتمحور إحدى الشبهات حول شكوك بتلقي رئيس الوزراء وعائلته هدايا فاخرة من أثرياء بينهم رجل الأعمال الإسرائيلي المنتج في «هوليوود» أرنون ميلشان، مقابل خدمات مالية أو شخصية.
ونفى رئيس الوزراء تدخل زوجته في الشؤون العامة واصفاً إياها بأنها «بطلة حقيقية» نجحت في التصدي لوسائل الإعلام، وكتب نتنياهو على موقع «فيسبوك» إن «كل من لا يتم تعيينه في منصب ما، أو أي شخص يطرد من وظيفته، يعرف ماذا عليه أن يفعل: مهاجمة سارة».
وبحسب رئيس الوزراء، فإن عمل زوجته يقتصر على «العناية بالأطفال المصابين بالسرطان، ومساعدة العائلات الثكلى وأولئك الناجين من المحرقة النازية وغيرهم من المحتاجين».


مقالات ذات صلة

«الرئاسي اليمني» يُطلق حرباً على الفساد في المؤسسات الحكومية

العالم العربي مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يبدأ حملة واسعة لمكافحة الفساد وحماية المال العام (سبأ)

«الرئاسي اليمني» يُطلق حرباً على الفساد في المؤسسات الحكومية

في خطوة غير مسبوقة أعلن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن حرباً لمواجهة الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية وحماية المال العام وملاحقة المتهمين في الداخل والخارج.

علي ربيع (عدن)
آسيا متظاهرون مؤيدون ليون يتجمعون خارج المقر الرسمي للرئيس الكوري الجنوبي المعزول (رويترز)

انفتاح الأزمة الكورية الجنوبية على المزيد من الفصول التصعيدية

عادت الاحتجاجات الشعبية إلى الشارع والشرطة نشرت 3 آلاف من عناصرها في منطقة مكتب الرئيس تحسباً لمواجهات محتملة.

شوقي الريّس (بروكسيل )
المشرق العربي نتنياهو في قاعة المحكمة بتل أبيب للإدلاء بشهادته في محاكمته بتهم الفساد (أ.ب)

نتنياهو في الجلسة السادسة لمحاكمته: الاتهامات الموجهة ضدي واهية

انطلقت محاكمة نتنياهو قبل نحو أسبوعين، في حدث استثنائي في إسرائيل باعتباره أول رئيس وزراء (في منصبه) يقف متهما في قاعة محكمة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
آسيا متظاهرون يطالبون بتوقيف الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في تجمع نظمته رابطة الفلاحين الكوريين في جنوب سيول (إ.ب.أ)

الرئيس الكوري الجنوبي يرفض مجدداً مذكرة استدعاء إلى التحقيق

رفض الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول، للمرة الثانية، مذكرة الاستدعاء التي أرسلتها وكالة مكافحة الفساد، للتحقيق في محاولته فرض الأحكام العرفية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
المشرق العربي رجل يعبر صورة للرئيس حافظ الأسد معروضة عند المدخل الرئيس لمبنى في العاصمة دمشق 9 ديسمبر (أ.ف.ب)

محامون دوليون يلاحقون ثروات آل الأسد

يقود محامو حقوق الإنسان الجهود للعثور على أصول ثروات قامت عائلة الأسد بتخزينها على مدى نصف قرن من الحكم الاستبدادي، بغرض استردادها لصالح الشعب السوري.

«الشرق الأوسط» (لندن)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.