ظهر الرئيس السوداني السابق عمر البشير للمرة الأولى أمام الرأي العام اليوم (الأحد)، وذلك منذ الإطاحة به في أبريل (نيسان) الماضي، خلال اقتياده من محبسه إلى نيابة مكافحة الفساد.
وذكرت وكالة «رويترز» أن البشير الذي كان يرتدي الملابس السودانية التقليدية، الجلباب الأبيض والعمامة، اقتيد في سيارة «تويوتا لاند كروزر» إلى مكتب النيابة في العاصمة الخرطوم، يرافقه موكب مؤلف من آليات عسكرية وعناصر أمنية مسلحة.
وقال وكيل النيابة علاء دفع الله للصحافيين «تم إحضار الرئيس السابق وإبلاغه بأنه يواجه تهماً بموجب المادتين 5 و9 (حيازة النقد الأجنبي) والمادة 6 (الثراء الحرام) والمادة 7 (الحصول على هدية بطريقة غير قانونية)».
وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» أن البشير غادر النيابة بعد دقائق من وصوله.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية «سونا» يوم (الخميس) الماضي عن مسؤول حكومي أن من بين التهم التي يواجهها البشير (حيازة النقد الأجنبي والتكسب بطرق غير مشروعة وإعلانه حالة الطوارئ).
وأعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الحاكم في أبريل (نيسان) الماضي العثور على ما قيمته 113 مليون دولار في مقر إقامة البشير في الخرطوم.
وإضافة إلى تهمة الفساد، فإن البشير ملاحق لقتل متظاهرين أثناء قمع الاحتجاجات التي بدأت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأطاح الجيش السوداني بالبشير واعتقله في 11 أبريل (نيسان) بعد 16 أسبوعاً من الاحتجاجات على حكمه الذي دام 30 عاماً. وهو محتجز في سجن بخرطوم بحري بالجهة المقابلة من وسط العاصمة عبر النيل الأزرق.