تنذر الحرب التجارية الأميركية - الصينية بتداعيات اقتصادية خطيرة دولياً، نظراً لأن الدولتين هما أكبر اقتصادين في العالم ولأنهما شريكان تجاريان مهمان لبعضهما بعضاً.
وبالنسبة للدول العربية، يرى ديفيد بولوك، الخبير في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أنه إذا استمرت «الحرب التجارية» بين الولايات المتحدة والصين، وتسببت بالتالي في تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي أو حتى حالة ركود عالمي، فإن هذا سيؤدي بصورة شبه مؤكدة إلى تقليص نمو معظم اقتصاديات الشرق الأوسط هي الأخرى.
غير أن بولوك يرى مكاسب أيضاً لدول المنطقة، إذ من الممكن أن توجه أميركا والصين بعض النشاطات الاقتصادية نحو عدد من المواقع المختارة في الشرق الأوسط.
وحسب بولوك، فإن دول الشرق الأوسط لن تضطر في معظم الأحوال إلى الاختيار بين بناء روابط قوية، إما مع الصين أو الولايات المتحدة، وبالتالي فإن ازدياد الاهتمام الصيني والأميركي بالفرص التجارية في الشرق الأوسط ربما يقلص الأضرار الاقتصادية الأوسع الناجمة عن «الحرب التجارية».
ومع ذلك، يرى بولوك أن هناك مجالات حيوية قليلة ربما سيتعين على دول الشرق الأوسط خلالها الاختيار بين الولايات المتحدة والصين، من بينها القطاع الأمني وما يرتبط به من تجارة واستثمارات.
تأثيرات محدودة عربياً للحرب التجارية
صراع واشنطن - بكين يتيح فرصاً جديدة لدول المنطقة
تأثيرات محدودة عربياً للحرب التجارية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة