سلامة يرى «بوادر أمل» في ليبيا

الحكومة الليبية المؤقتة تتهم قطر بتوسيع نفوذها بدعم الإسلام السياسي

غسان سلامة  (أ.ف.ب)
غسان سلامة (أ.ف.ب)
TT

سلامة يرى «بوادر أمل» في ليبيا

غسان سلامة  (أ.ف.ب)
غسان سلامة (أ.ف.ب)

أكد غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، خلال مؤتمر صحافي مشترك، عقده مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، أمس، أنه يشعر لأول مرة ببوادر أمل، وبتضاعف مؤشرات انتصار التسوية السياسية على الخيار العسكري في ليبيا.
وقلّل سلامة من أهمية الانتقادات الموجهة إليه وإلى البعثة الأممية في ليبيا، معتبراً أن إطلاق مثل هذه الانتقادات عن مختلف الأفرقاء في شرق ليبيا وغربها «يؤكد حيادية البعثة الأممية ومصداقية جهودها السلمية ورفضها الانحياز». ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» حول مبررات هذا التفاؤل، أوضح سلامة أن حصيلة جلسات العمل والمقابلات، التي عقدها مؤخرا مع وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومع أبرز القيادات الليبية، ومن بينها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج، «تدفع نحو التفاؤل باقتناع أهم الفاعلين باستحالة الحسم العسكري للحرب وبالحاجة إلى مبادرة تسوية سياسية».
إلى ذلك، اتهم عبد الهادي إبراهيم الحويج، وزير خارجية الحكومة الليبية المؤقتة، قطر وتركيا وإيران بدعم الميليشيات المسلحة في طرابلس من خلال السفن والشاحنات. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «الأتراك يعتقدون أن الفرصة حانت لهم للتدخل في شؤون المنطقة مجدداً، وذلك من خلال دعم الإسلام السياسي»، مشيراً إلى أن قطر «تطمح دائماً لأن تكون مركز نفوذ؛ ولذلك رحبت بدعم الفكرة ذاتها، المتمثلة في الإسلام السياسي مدخلاً لتوسعة أجندتها».

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.