«فريق التقييم»: لا عمليات عسكرية على الحديدة وقت مقتل الصيادين الأربعة

تحدث عن استهداف قيادات حوثية بارزة في صنعاء

TT

«فريق التقييم»: لا عمليات عسكرية على الحديدة وقت مقتل الصيادين الأربعة

أكد «فريق تقييم الحوادث» في اليمن أن قوات التحالف لم تستهدف أي قوارب صيد قبالة شواطئ الحديدة في 2017؛ وذلك رداً على ما ورد في تقرير مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي أفاد بمقتل 4 صيادين في عرض البحر.
وأوضح المستشار منصور المنصور، المتحدث باسم «فريق تقييم الحوادث» في اليمن، أنه بعد التحقق مما ورد في تقرير مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لعام 2017 حول مقتل 4 صيادين في عرض البحر بعد تعرض قاربهم لهجوم بطائرة مروحية أمام شواطئ الحديدة، وتعرض قارب صيد آخر للتدمير جراء قصف طائرة مروحية في المنطقة نفسها، تبين أن قوات التحالف لم تنفذ أي عمليات عسكرية في اليوم نفسه للادعاء ولا قبله بيوم ولا بعده بيوم؛ وبالتالي لم تستهدف قوارب الصيادين.
وبشأن ما ورد من اللجنة الوطنية اليمنية لرصد انتهاكات حقوق الإنسان عن قيام التحالف في سبتمبر (أيلول) 2015 بقصف مبنى إدارة أمن القاعدة في محافظة إب، ومقتل 7 مدنيين ومسعفين، أكد المنصور أن قوات التحالف حصلت على معلومات استخباراتية موثوقة باستيلاء الحوثيين على مبنى إدارة أمن القاعدة في إب واستخدامه مخزناً للأسلحة، «وعليه أسقط عنه الحماية القانونية، وقام التحالف بتنفيذ مهمة جوية باستخدام قنبلتين موجهتين أصابتا الهدف بدقة».
وتطرق المتحدث باسم «فريق التقييم» كذلك إلى ما ورد في خطاب المدير الإقليمي لـ«المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين لشرق أفريقيا واليمن» في يونيو (حزيران) 2018 عن حدوث ضربة جوية على مبنى في حي حدة في صنعاء يبعد 80 متراً من موقع «المجلس النرويجي». وأضاف المنصور: «بعد التحقق تبين أن التحالف حصل على معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بوجود قيادات على مستوى بارز من الحوثيين في مبنى محدد في حدة بصنعاء وهو هدف عسكري مشروع، ونفذ مهمة جوية على الهدف باستخدام قنبلتين موجهتين أصابتا الهدف بدقة، كما تبين أن مقر موظفي (المجلس النرويجي) من المواقع المحظور استهدافها، ووضع ذلك بعين الاعتبار، كما تم التأكد من خلو منطقة الهدف من تحركات المدنيين قبل وأثناء الاستهداف، واستخدمت قنبلتان موجهتان ذواتا نوعية متطورة تلافياً للأضرار الجانبية».
كما أشار منصور المنصور إلى الحادثة التي أحالها التحالف بشأن استهداف مستشفى بمديرية كتاف بصعدة واحتمالية وقوع أضرار جانبية في مارس (آذار) 2019، مبيناً أن قوات التحالف تعاملت مع هدف عسكري مشروع، إلا إن خللاً في القنبلة المستخدمة في المهمة أدى لانحرافها 100 متر عن موقع الاستهداف. وتابع: «أوصى الفريق التحالف بدراسة أسباب انحراف القنبلة واتخاذ إجراءات لتلافي حدوث ذلك مستقبلاً، إلى جانب محاسبة قائد المهمة لمخالفته قواعد الاشتباك المعمول بها لدى التحالف، وقيام التحالف بتقديم مساعدات جراء الحادث العرضي أثناء الاستهداف، ووقوع أضرار بشرية ومادية».


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».