الجيش الليبي يعلن إحباط هجوم شنته قوات «الوفاق» على مطار طرابلس

TT

الجيش الليبي يعلن إحباط هجوم شنته قوات «الوفاق» على مطار طرابلس

بينما تتأهب قوات حكومة «الوفاق» الليبية، برئاسة فائز السراج، لشنّ ما وصفه قادتها العسكريون بهجوم شامل على قوات «الجيش الوطني» قرب العاصمة طرابلس، جرت أمس معارك عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في محور المطار الدولي السابق جنوب المدينة.
وقال اللواء عبد السلام الحاسي، قائد مجموعة عمليات المنطقة الغربية التابعة لـ«الجيش الوطني»، إن الميليشيات الموالية لحكومة السراج حاولت شنّ هجوم أمس على محور المطار، لكن الجيش ردّها وأحبط تحركها.
وأوضح الحاسي، في تصريحات خاصة عبر الهاتف لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه الميليشيات انسحبت إلى مواقع خلفية وسط طرابلس، مؤكداً استمرار الجيش الوطني في الحفاظ على مواقعه وتمركزاته. وتابع: «حاولوا الهجوم، وتم استهدافهم، وابتعدوا نهائياً، وعادوا إلى وسط طرابلس. لا توجد إحصائية بحجم الخسائر في صفوف الميليشيات حتى الآن».
وقلّل الحاسي من حديث قادة عسكريين في قوات حكومة السراج عما يصفونه بهجوم شامل وموسع على مواقع قوات الجيش في مختلف محاور العاصمة. وأضاف: «نسمع عن هذا الهجوم منذ نحو شهر، لكن لا شيء حتى الآن». واندلعت اشتباكات أيضاً في محور السواني والرملة بجنوب العاصمة طرابلس وسط قصف جوي متبادل لقوات الطرفين.
وكان «الجيش الوطني» قد تعهد، مساء أول من أمس، بأن قواته لن تتراجع حتى يتم القضاء على ما أسماه بـ«هذه الزمرة من الإرهابيين و(الإخوان)، ويلقون جزاءهم ويحاسبون على جرائمهم، نتاج ما اقترفوه». وذكّر المركز الإعلامي لغرفة عمليات «الكرامة» التابع للجيش بما ارتكبته «العصابات الإجرامية من جرائم»، مشيراً إلى «قيام الميليشياوي المطلوب دولياً المدعو صلاح بادي قبل 5 سنوات بحرق مطار طرابلس العالمي وحرق طائرات أدت إلى إغلاق وتعطيل المطار نهائياً، وخسر فيه الليبيون ملايين الدولارات التي صرفت من دخلهم القومي».
وبثّت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش لقطات مصورة، أمس، لاستهداف مواقع وتمركزات ما وصفته بـ«الحشد الميليشياوي»، في إشارة إلى قوات حكومة الوفاق، مشيرة إلى أن الفيديو بمثابة «توضيح لدقة الأهداف التي يتم التعامل معها من قبل الوحدات العسكرية للجيش»، كما يبين «انسحاب العدو الجبان أمام نيران قوات الجيش المنتصرة»، بحسب وصفها.
وتحدث أمس، المركز الإعلامي للواء 73 مشاة، التابع للجيش، عن رصد تحركات للميليشيات للتقدم باتجاه كوبري المطار من كوبري الفروسية، موضحاً أن مجموعة ثانية تحاول الالتفاف من مفترق الطويشة باتجاه المطار.
ونقلت وكالة الأنباء الموالية للجيش الوطني عن مصدر عسكري أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على 3 مواقع عسكرية جديدة كانت تحت سيطرة قوات الوفاق في ضواحي طرابلس.
وكانت مقاتلات سلاح الجو الليبي قد شنّت سلسلة غارات جوية استهدفت مستودعات ذخيرة للميليشيات في منطقة صلاح الدين جنوب العاصمة طرابلس.
في المقابل، قال مصطفى المجعي، المتحدث باسم عملية «بركان الغضب» التي تشنها قوات موالية لحكومة الوفاق، إنها تتقدم بما وصفه «بخطى ثابتة باتجاه منطقة الرملة جنوب طرابلس، بمساندة من سلاح الجو».
وكرّر رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، لدى اجتماعه مساء أول من أمس بوفد أوروبي، أن «ما حدث من اعتداء على طرابلس هو محاولة انقلاب لتقويض العملية السياسية، ورفض عملي للانتخابات وللدولة المدنية». وقال السراج في بيان وزّعه مكتبه، إن ما شجّع المشير خليفة حفتر على اتخاذ مسلك الهجوم على طرابلس هو حصوله على دعم وتسليح من دول خارجية «حتى توهم أن في مقدوره اجتياح طرابلس خلال أيام».
وبحث السراج في طرابلس، أمس، مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة آخر التطورات في شأن العودة إلى طاولة الحوار، وفقاً لما جاء في بيان للبعثة الأممية.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.