فوز المنتخب الأميركي للسيدات بمونديال 1999 كان انتصاراً للاعبات على مسؤولي اللعبة

اللاعبة كيتلين موراي تروي في كتابها كيف غيّر نجاح فريقها وجه العلاقة مع اتحاد الكرة إلى الأبد

منتخب أميركا الفائز بكأس العالم للسيدات عام 1999
منتخب أميركا الفائز بكأس العالم للسيدات عام 1999
TT

فوز المنتخب الأميركي للسيدات بمونديال 1999 كان انتصاراً للاعبات على مسؤولي اللعبة

منتخب أميركا الفائز بكأس العالم للسيدات عام 1999
منتخب أميركا الفائز بكأس العالم للسيدات عام 1999

صباح اليوم التالي لفوز الفريق الأميركي للسيدات ببطولة كأس العالم عام 1999 كانت الاحتفالات لا تزال مستمرة بالبلاد. وبينما خرجت لاعبات المنتخب في رحلة إلى ديزني لاند لتنظيم عرض ومسيرة بالشوارع ابتهاجاً بالفوز، سارع مسؤولون من الاتحاد الأميركي لكرة القدم إلى فتح صفحات الجرائد المحلية لمعاينة تغطية خبر الفوز.
من جهتها، استخدمت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» عنوان «أميركا الجميلة» بجانب صورة ضخمة لحارسة المرمى بريانا سكوراي وهي تتصدى لركلة جزاء، إلا أنه في الصفحة الخامسة من الصحيفة ذاتها، جاء العنوان مختلفاً ـ وأثار العنوان خلافاً مريراً وشكل بداية تغيير دائم في شكل العلاقة بين اللاعبات ورئيسهم المتمثل في اتحاد الكرة. كانت الصفحة بأكملها عبارة عن إعلان عن جولة داخلية للمنتخب احتفالاً بالفوز تقرر تنظيمها خلال الخريف على عكس رغبة مسؤولي الاتحاد.
من جانبه، شعر هانك ستينبريشر، الأمين العام للاتحاد الأميركي لكرة القدم، بصدمة بالغة إزاء هذا الإعلان. كانت اللاعبات يطلقن على أنفسهن لقب «نجمات الكرة الأميركيات»، وخططن لزيارة 12 مدينة يخضن فيها مباريات ودية أمام فرق من نجمات عالميات. وقد استشاط روبرت كونتيغوغليا، رئيس الاتحاد الأميركي، غضباً إزاء هذا الأمر.
إلا أن لاعبات الفريق كن قد استفسرن بالفعل حول كيف ينوي المسؤولون المعنيون بكرة القدم الأميركية الاستفادة من استضافة بطولة كأس العالم للسيدات على الأراضي الأميركية. أما الإجابة فأوضحت في جوهرها أن الاتحاد لا يفكر بهذا الأمر من الأساس.
في هذا الصدد، قالت جولي فاودي: «ضغطنا عليهم في هذا الأمر وسألناهم ما الذي تنوون فعله. وأجابوا أننا سنذهب إلى أفريقيا. وتساءلنا فيما بيننا: أفريقيا؟ يتعين علينا تنمية رياضة كرة القدم للسيدات هنا. لماذا تذهبون إلى أفريقيا إذن؟ إننا لم نسافر من قبل قط إلى أفريقيا».
بالفعل، ولسبب ما رغب رئيس الاتحاد الأميركي لكرة القدم، كونتيغوغليا، والأمين العام للاتحاد، ستينبريشر في إرسال اللاعبين في جولة بجنوب أفريقيا ومصر بعد بطولة كأس العالم عام 1999، في وقت كان الاهتمام بالفريق داخل الوطن في أعلى مستوياته على الإطلاق.
وحتى يومنا هذا لا يزال أعضاء المنتخب عاجزين عن فهم ما كان يدور في ذهن مسؤولي الاتحاد الأميركي في ذلك الوقت. الحقيقة أن القول بأن الاتحاد افتقر إلى بعد النظر أو الطموح اللازمين ليحفاظ الفريق الوطني على الزخم الذي اكتسبه من نجاحه في بطولة كأس العالم، سيكون بمثابة تعبير لطيف عن واقع أسوأ بكثير. اللافت أن الاتحاد لم تكن لديه استراتيجية للسعي نحو تعزيز اهتمام الأميركيين برياضة كرة القدم التي يتولى الاتحاد مسؤوليتها، ناهيك عن توفير الدعم المالي اللازم واستضافة مباريات بمقدورها بيع أعداد كبيرة من التذاكر. كان الرد من جانب الاتحاد غريباً ولم يفلح سوى في تعميق شعور الفريق بفقدان الثقة في «رئيسه».
عن ذلك، قالت كيت ماركغراف: «لم يكن لديهم ما يقدمونه لنا. لم تكن لديهم خطة ولم يفكروا في أن بطولة كأس العالم ستسير على النحو الذي سارت عليه».
وعليه، شرعت اللاعبات في الحديث عن تنظيم جولة لأنفسهن بأنفسهم ومناقشة تفاصيلها. واتفقت اللاعبات على الاستعانة بشركة تسويق وتنظيم فعاليات تدعى «إس إف إكس»، بحيث تتولى إدارة الجوانب اللوجستية للجولة، إلا أن هذه الجولة لم يجر تنظيمها سراً خلف ظهر اتحاد كرة القدم الأميركي، مثلما عمد مسؤولو الاتحاد لاحقاً إلى تصوير الأمر.
أرسل لانغيل واللاعبات خطابات إلى اتحاد كرة القدم يخطرون مسؤوليه بخططهم، لكن المسؤولين تجاهلوا الخطابات. وحاول الفريق من جديد قبيل انطلاق بطولة كأس العالم للسيدات التعرف على ما إذا كان اتحاد كرة القدم يرغب في المشاركة في الجولة.
عن ذلك، قال لانغيل: «استمروا في تجاهلنا فحسب. لذا أخبرت اللاعبات أننا سنمضي قدماً فحسب. لقد سألناهم إذا كانوا يرغبون في التعاون معنا، لكنهم لم يصدقوا أن باستطاعتنا تنفيذ الأمر. لقد قالوا لنا ما معناه: حاولوا. لذلك، قررنا المضي قدماً في الجولة بالاعتماد على أنفسنا».
بالنسبة للمنتخب الوطني، شكلت الجولة فرصة فريدة لجني بعض المال، فقد ضمن الحصول على 1.2 مليون دولار مقابل الجولة التي ستشمل 12 مدينة. الأهم من ذلك أنه جرى التشارك في هذا المال بالتساوي بين اللاعبات، لتحصل كل لاعبة على 60 ألف دولار، بسبب إصرار الكبار منهن أمثال ميا هام وجولي فاودي على ذلك.
وشكلت هذه الجولة خطوة أخرى باتجاه ضمان الاستقلال المالي للفريق مع شروع إعداد أكبر من اللاعبات في الحصول على اتفاقيات رعاية خاصة بهن ولم يصبحن بحاجة إلى الاعتماد على الاتحاد الأميركي لكرة القدم كثيراً. بحلول ذلك الوقت، كانت شركة «نايكي» قد وسعت نطاق مشاركتها بمجال كرة القدم بعدما كانت تخص فقط ميا هام بعقد رعاية، وأضافت إليها براندي شاستين وبريانا سكوراي وتيفاني ميلبريت وتيشا فنتوريني ضمن مجموعة اللاعبات اللاتي أصبحن تحت رعاية الشركة بعقود رسمية، وظهرن جميعا في إعلانات تروج لبطولة كأس العالم للسيدات. وجاء اقتحام «نايكي» لمجال كرة القدم للسيدات ليبدل الوضع كلية أمام لاعبات الفريق حيث استفادت اللاعبات كثيراً من هذه الخطوة.
في هذا الصدد، قالت بريانا سكوراي: «كانت كرة القدم نشاطاً جانبياً في حياتي، ولم تكن تدر علي أي أموال. إلا أن الأوضاع اتخذت مساراً صحيحاً بمشاركة (نايكي)، وبدأت أحصل على بعض المال. كان التوقيت مثالياً لأنه سمح لي بسداد ديوني التي لو كنت عجزت عن سدادها، كنت سأضطر للتوقف عن اللعب. في الواقع كنا جميعاً سنتوقف عن اللعب، وكان هذا سيكون عاراً كبيراً».
ومع هذا، لم تحظ جميع اللاعبات بفرصة الرعاية تلك، لكن في ظل هذه الجهود الجماعية لتنظيم جولة من جانب المنتخب لصالح أعضاء الفريق توافرت حرية مالية. لقد نال الجميع مالاً وفيراً بفضل ذلك.
من ناحية أخرى، كانت اللاعبات يضطلعن بالمهمة التي كان يتعين على الاتحاد القيام بها من أجلهن، وسمحت هذه الجولة للمنتخب باللعب أمام جماهير لم تحضر مواجهات بطولة كأس العالم. وبالتالي، مكنت الجولة الفريق من تعزيز قاعدته الجماهيرية داخل الولايات المتحدة. وبذلك، وفرت الجولة للاعبات الفريق المال، وكذلك روجت لكرة القدم على نطاق أوسع باعتبارها «اللعبة الجميلة»، حسبما تشتهر كرة القدم بمختلف أرجاء العالم. وبذلك، نجحت الجولة في تحقيق كل ما كانت الجولة العشوائية التي خطط لها الاتحاد لأفريقيا التي لن تفلح في إنجازه.
ومثلما ذكرت جولي فاودي في بيان صحافي أطلقته بعد الجولة، فإن «الأمر الذي أدركناه في الفترة الأخيرة أن جماهيرنا ترغب في مشاهدة المزيد من المباريات لنا ومزيد من كرة القدم. ونحن نلبي نداءها».
وعليه، طالع هانك ستينبريشر وروبرت كونتيغوغليا الصحف صباح 11 يوليو (تموز) 1991، وشعرا بـ«صدمة» بعلمهما بنبأ الجولة التي نبههم أعضاء المنتخب بشأنها واستشاطا غضبا لعلمهما أن اللاعبات لن يشاركن في الجولة الأفريقية المقررة، الأمر الذي سيدفع بالمنتخب الوطني بعيداً عن دائرة الضوء.
وعلق لانغيل على هذه الفترة بقوله: «أصيبت كرة القدم الأميركية بصدمة كبيرة. وسارع مسؤولو اتحاد الكرة بالاستعانة بشركة محاماة في شيكاغو وتوجهوا إلى محكمة فيدرالية لاستصدار حكم قضائي مانع منها».
وحال صدور مثل هذا الأمر القضائي المانع، كانت الجولة ستتوقف. في المقابل، عمل جون لانغيل وفريقه القانوني ليل نهار لتحضير ردودهم القانونية في محاولة لمنع الاتحاد من الحصول على حكم قضائي بوقف الجولة. وبعد ذلك، جرى عقد اجتماعات مكوكية على مدار يومين بين لانغيل وآلان روزنبرغ، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات عام 1999، واضطلع روزنبرغ الذي تولى رئاسة الاتحاد الأميركي لكرة القدم خلال عام 1998 بدور وساطة في الأزمة.
وقال روزنبرغ: «لقد حقق أعضاء المنتخب نجاحاً وشعبية واستفاد من ذلك بصورة جيدة. ومع هذا، فإن التجول كوحدة واحدة، بغض النظر عن الاسم الذي أطلقوه على أنفسهم ـ وظلوا في جوهرهم المنتخب الوطني. يظل حقاً حصرياً للاتحاد».
وفي خطوة ترمي لاستعادة زمام السيطرة، عرض الاتحاد الأميركي لكرة القدم 2 مليون دولار لشراء الجولة من المنتخب الوطني، على أن يقوم الفريق بالرحلة إلى أفريقيا حسبما هو مخطط. ورغم أن هذا المبلغ تجاوز كل المال الذي جنته لاعبات المنتخب من كرة القدم، فقد رفضن العرض.
وعن هذا، قالت فاودي: «شعرنا في قرارة أنفسنا بأن هذا لا يحق لهم لأنهم لم يقضوا أي وقت للتخطيط لهذه الجولة، والآن ينتظرون منا القفز من السفينة والذهاب معهم، ويأتون الآن بعد أن استثمرت هذه المجموعة التسويقية في فريق السيدات ليساوموا، رغم أنهم لم يكونوا على يقين مما إذا كنا سننجح في بطولة كأس العالم، لكن الشركة الراعية آمنت بنا في الوقت الذي لم يؤمن بنا مسؤولو الاتحاد. وعليه، جاء ردنا بالرفض».
بمرور الوقت، ازدادت المفاوضات مع اتحاد الكرة صعوبة وتوتراً وعدائية على نحو بالغ، وبدا فجأة وكأن كل القضايا المعلقة من خلافات حول العقود وغياب الاتصال والإهانات التي تعرضت لها اللاعبات جميعها طفت على السطح فجأة. وعندما التقت ميا هام وجولي فاودي وجون لانغيل برئيس الاتحاد كونتيغوغليا ومستشار الاتحاد جون كولينز في العاصمة واشنطن، بدت اللاعبات على استعداد للصمود دفاعاً عن موقفهن.
وخلال لحظة ما أثناء الاجتماع، أبدى كونتيغوغليا رفضه لجولة الانتصار المقررة واتهم اللاعبات بـ«الغش». وهنا لم تتمالك ميا هام نفسها وردت عليه بقوة، وقالت: «أنت استخدمت لفظ غش. حسناً، أنا سوف أستخدم لفظ خيانة لأنكم خدعتمونا طوال الوقت».
وفوجئ كونتيغوغليا بالرد، بينما شعرت اللاعبات بأن لم يعد بإمكانهن تحمل المزيد، وتمسكن بموقفهن حتى في مواجهة التهديد برفع دعوى قضائية ضدهن.
وقالت هام لكونتيغوغليا: «إذا رفعت دعوى قضائية ضدنا، فأنا على استعداد لعدم اللعب مرة أخرى لحساب الاتحاد الأميركي لكرة القدم». بعد ذلك، تحولت بالحديث إلى زميلتيها وقالت: «لا أعلم موقفك يا جولي، لكن بداخلي شعور قوي بالفخر إزاء ما حققناه في مسيرتنا المهنية. لقد فزنا بكأس العالم عام 1991 وكذلك عام 1999، وفزنا بدورة الألعاب الأوليمبية عام 1996، وأنا على استعداد للتوقف عن اللعب الآن».
وهزت فاودي رأسها بالإيجاب. وردت: «وأنا كذلك. أنا سعيدة للغاية باعتزال اللعب». وقالت فاودي لهام: «أنا واثقة من أن شركة (نايكي) سيروق لها اعتزالك اللعب، أيضاً»، وذلك في تلميح إلى عقود الرعاية الرابحة للغاية التي وقعها الاتحاد مع الشركة والتي بلغت قيمتها نحو 15 مليون دولار سنوياً.
وفي سؤال له حول هذه التعاقدات على وجه التحديد، قال كونتيغوغليا إنه لا يتذكرها، لكنه يذكر أنه على امتداد السنوات كانت العلاقات بين الاتحاد واللاعبات يغلب عليها العداء. وفي لحظة ما اعترف قائلا: «فقدت هدوئي»، لكنه أضاف: «كان آخر ما أتمناه الدخول في علاقات عدائية من اللاعبات».
وقال: «هذا ما يحدث في حالات التفاوض الجماعي عندما تفتقر العلاقات إلى الثقة المتبادلة. لقد كانت البيئة بشعة للغاية. ولم تكن صحية على الإطلاق، لكني ألقي باللوم هنا على المحامين».
وبينما لم يكن الاتحاد بالتأكيد سعيداً بتحدي اللاعبات له بمضيهن في الجولة الداخلية، كانت هناك اعتبارات عملية أخرى وراء معارضته للجولة، ففي ذلك الوقت كان للاتحاد رعاة محددون، وإذا ما انطلق المنتخب في جولة واستخدم معدات شركة أخرى أو ارتدى قمصانا من شركة منافسة، فإن هذا سيضر بالعلاقات التجارية القائمة آنذاك بين الاتحاد والشركات الراعية.
وبعد يومين من الاجتماعات داخل العاصمة، وبعض التبادلات الحادة بين مسؤولي الاتحاد واللاعبات، توصل الجانبان إلى تفاهم: ستشمل الجولة جميع الجهات الراعية لكرة القدم الأميركية. وبذلك، نجحت اللاعبات بالفعل في إقرار حقهن في المضي في تنفيذ الجولة.
وبعد هذا التنازل من جانب الاتحاد، انطلقت اللاعبات في المطالبة بحقوقهن بعد أن شعرن للمرة الأولى بأنهن يتمتعن بنفوذ حقيقي. وخارج غرفة الاجتماع الثاني، وقفت فاودي وهام تمزحان مع لانغيل وقالتا: «من يملك زمام القيادة الآن؟ نحن من نقود الوضع اليوم».
لقد كانت هذه الجولة ملكاً للاعبات وليس اتحاد الكرة الأميركي، ومنحت لاعبات الفريق بالفعل مصدراً مالياً خارج سيطرة الاتحاد. وخلال جولتين، كان من المقرر حصول اللاعبات على 2.4 مليون دولار. واحدة بعد بطولة كأس العالم عام 1999 وأخرى بعد دورة الألعاب الأولمبية عام 2000، بجانب مبيعات التذاكر والصور والتوقيعات التذكارية للاعبات التي حققت عائدات بقيمة 250 ألف دولار أخرى تشارك فيها الفريق. وظهرت 11 لاعبة في صورة جماعية لإعلان لشركة «شيفروليه». وبذلك عثر الفريق على حرية مالية لم يعايشها من قبل قط.
وفي إطار التفاهم النهائي الذي توصل إليه الجانبان لإرضاء اتحاد الكرة، منحت اللاعبات الاتحاد الفرصة لإدارة الجولة في وقت لاحق إذا ما ظهرت الرغبة لتكرارها. وحتى يومنا هذا، وبعد كل بطولة كبرى، ينطلق المنتخب في جولة انتصار كبرى. وقد بدأ الأمر كله عام 1999 على يد فريق شجاع، ولا يزال قائماً حتى اليوم رغم مرور عقدين.


مقالات ذات صلة

فريق «سيدات النصر» بطلاً لكأس تحدي الشتاء

رياضة سعودية سيدات النصر يحتفلن باللقب الجديد (الشرق الأوسط)

فريق «سيدات النصر» بطلاً لكأس تحدي الشتاء

توج فريق النصر للسيدات بطلا لـ«كأس تحدي الشتاء» لأندية الدوري الممتاز بعد فوزه على الهلال بهدفين نظيفين، وسط حضور جماهيري مميز.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عالمية آيتانا بونماتي أفضل لاعبة بالعالم وحاضرة في التشكيل النهائي (أ.ب)

إسبانيا وإنجلترا تسيطران على التشكيل المثالي لأفضل 11 لاعبة بالعالم

سيطرت نجمات المنتخبين الإنجليزي والإسباني لكرة القدم النسائية على التشكيل المثالي لأفضل 11 لاعبة في العالم هذا العام 2025.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية كريستيان فوك (الشرق الأوسط)

مدرب ألمانيا يتمنى حلاً سريعاً لمشكلات «دوري السيدات»

بدا مدرب المنتخب الألماني للسيدات، كريستيان فوك، متفائلاً بشأن إمكانية التوصل إلى حل مشترك للنزاع القائم حالياً بين أندية الدوري الألماني للسيدات الأربعة عشر.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت )
رياضة سعودية فرحة اتحادية بالتأهل (الشرق الأوسط)

«تحدي الشتاء للسيدات»: الأربعة الكبار في المربع الذهبي

اكتملت أضلاع المربع الذهبي لكأس تحدي الدوري السعودي الممتاز للسيدات «تحدي الشتاء»، في نسخته الأولى.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية خوسيه هيريرا (الشرق الأوسط)

«سيدات الهلال» ينهي علاقته بالمدرب هيريرا

توصل نادي الهلال إلى اتفاق مع المدرب البرتغالي خوسيه هيريرا يقضي بإنهاء العلاقة التعاقدية معه بالتراضي كمدرب لفريق السيدات لكرة القدم.

لولوة العنقري (الرياض )

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».