الاستعداد لافتتاح أول مسجد في أثينا منذ العهد العثماني

الحكومة اليونانية: المسجد ملك للدولة ولا يتبع لأي طائفة أو جهة أو دولة أخرى

أول مسجد في أثينا شيدته الحكومة اليونانية وقد أقيم بدون قبة ولا مئذنة (أ.ب)
أول مسجد في أثينا شيدته الحكومة اليونانية وقد أقيم بدون قبة ولا مئذنة (أ.ب)
TT

الاستعداد لافتتاح أول مسجد في أثينا منذ العهد العثماني

أول مسجد في أثينا شيدته الحكومة اليونانية وقد أقيم بدون قبة ولا مئذنة (أ.ب)
أول مسجد في أثينا شيدته الحكومة اليونانية وقد أقيم بدون قبة ولا مئذنة (أ.ب)

أثناء زيارة تفقدية لـ«مسجد أثينا الإسلامي» كما يطلق عليه باللغة اليونانية، أعلن وزير التربية والأديان اليوناني كوستاس غافروغلو، أن مسجد أثينا سوف يفتح أبوابه أمام المصلين بعد ثلاثة أو أربعه أشهر تقريبا، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات من موافقة برلمان البلاد على المشروع، وسط معارضة واسعة من قبل اليمين المتطرف وبعض المؤسسات المتشددة.
وأكد الوزير، الذي أشرفت وزارته على بناء المسجد الأول في أثينا منذ عهد العثمانيين، خلال أول زيارة، برفقة ممثلين عن الجاليات الإسلامية في البلاد، ومسؤولين من الحكومة وأعضاء البرلمان، أن أول صلاة في المسجد الجديد سوف تقام قريبا، قائلا: «نأمل أن يحصل ذلك في شهر سبتمبر (أيلول) على أقصى تقدير».
وأشار الوزير اليوناني إلى أن بلاده تجاوزت كثيرا من العقبات في تطبيق مشروع أول مسجد ممول حكوميا في العاصمة، معتبرا ذلك لحظة في غاية الأهمية بالنسبة للبلاد. وأوضح الوزير أن المسجد تابع للدولة اليونانية بتمويل حكومي مائة في المائة وليس تابعا لأي منظمة أو جهة أو طائفة أو دولة أخرى، وسوف يستقبل المصلين من جميع الطوائف دون أي تشدد أو عنصرية، كما لا يمكن لأي جهة أو طرف أو جماعة الاستيلاء أو السيطرة عليه، وقد تم تعيين إمام مغربي معتدل يدعى محمد زكي لإدارة المسجد.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» قال إيهاب القطب السيد وهو مصري الجنسية وتم اختياره عضو مجلس إدارة المسجد مع ستة آخرين بينهم باكستاني وخمسة يونانيين من الوزارات المعنية، إن التأخير في الافتتاح يعود إلى ضرورة عمل مناقصة لشركات حراسة وتأمين، وأيضا لنشر إعلانات للموظفين الذين سيعملون فيه وفقا للقانون اليوناني وهذا يتطلب مزيدا من الوقت. وأضاف إيهاب السيد أن المسجد يسع 350 مصليا، بينهم 300 في صحن المسجد (قاعة الصلاة الأساسية الخاصة بالرجال)، ونحو 50 في قاعة صغيرة مخصصة للنساء، ويبلغ عدد المسلمين في اليونان نحو 300 ألف شخص، وتعد أثينا العاصمة الأوروبية الوحيدة التي لا يوجد فيها مسجد رسمي.
ويقع المسجد وهو من دون قبة أو مئذنة في منطقة ألايونا الصناعية وتم تصميمه وتشييده مستطيل الشكل، ورغم أنه لا يشبه المساجد التقليدية من الخارج في شيء إلا أن مسلمي المدينة سيتمكنون أخيراً من الصلاة في مكان رسمي بعد محاولات مضنية دامت عشرات السنين، ويوجد بجوار المسجد مساحة فضاء خضراء نحو 17 ألف متر وتضم ألعابا للأطفال سوف تشرف عليها بلدية أثينا.
ورغم وجود مساجد في أماكن أخرى من اليونان إلا أن العاصمة لم يشيد فيها مسجد رسمي منذ انتهاء الاحتلال العثماني في عام 1833 بينما تم استخدام بنايات المساجد القليلة التي تبقت من ذلك العهد في أغراض أخرى، يوجد العديد من المصليات والزوايا تحت مسمى جمعيات ومؤسسات خيرية وأنشطة جاليات في أماكن مختلفة في العاصمة أثينا معظمها في جراجات أو مساكن قديمة مهجورة ولا يسمح فيها بإقامة العبادات بحرية تامة.
وتقول مجموعات إسلامية إن أكثر من مائتي ألف مسلم من باكستان وسوريا وأفغانستان وبنغلادش يعيشون في العاصمة أثينا، وهناك مسلمون يونانيون من ذوي الأصول التركية أيضا يشكلون نحو اثنين في المائة من إجمالي عدد السكان ويعيشون بالأساس في شمال البلاد وجزر بحر إيجة ولهم مساجدهم القديمة القائمة هناك منذ العهد العثماني.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.