«المهرجان اليوناني في لبنان» يجمع بين الزوربا والبوزوكي والدولمادس

يتخلله عرض لقطعتين أثريتين من متحف «أكروبوليس»

فريق كاسياني كبلانيس اليوناني من المشاركين في المهرجان
فريق كاسياني كبلانيس اليوناني من المشاركين في المهرجان
TT

«المهرجان اليوناني في لبنان» يجمع بين الزوربا والبوزوكي والدولمادس

فريق كاسياني كبلانيس اليوناني من المشاركين في المهرجان
فريق كاسياني كبلانيس اليوناني من المشاركين في المهرجان

بدءا من أمس تحولت مدينة جبيل وبالتحديد الشارع الروماني فيها إلى منطقة يونانية بامتياز في ظل إطلاق «المهرجان اليوناني في لبنان». هذا الحدث سيكون بمثابة النسخة الأولى منه الذي تنظمه جمعية «من بيروت» وبرعاية السفارة اليونانية في لبنان وبالتعاون مع وزارتي السياحة في البلدين. وستتبدل ملامح هذا الشارع على مساحة تقارب الـ800 متر لغاية 9 الجاري لتحتضن حدثاً ثقافياً يجمع ما بين آلهة زوس اليونانية والملك أحيرام اللبناني بعد طول غياب.
وسيتضمن هذا المهرجان نشاطات ثقافية وفنية تساهم في تكريم العلاقات اليونانية اللبنانية الممتدة على مدى زمن بعيد. فتلتقي الجالية اليونانية الموجودة في لبنان ويفوق عددها الـ25 ألف شخص مع اللبنانيين الذين سيوافونها إلى مكان الاحتفال لتبادل الثقافات.
«جدي اليوناني من ناحية والدتي هو الذي استوحيت منه فكرة إقامة هذا الحدث». يقول الإعلامي جورج عيد رئيس جمعية «ستين فيريتو» (من بيروت) المنظمة للمهرجان. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أخذت على عاتقي إعادة إحياء العلاقة التاريخية بين الشعبين من خلال إقامة مهرجان سنوي في مدينة جبيل وهذه النسخة الأولى منه». وكان عيد قد صور فيلماً وثائقياً (كاليميرا) يحكي عن الجالية اليونانية في لبنان عُرض في مهرجانات فنية يونانية وفي عدد من دول العالم، ومن المتوقع عرضه قريباً في لندن. أما الصورة الفوتوغرافية التي يحملها الملصق الترويجي للمهرجان فتعود إلى جد جورج عيد (بول مازدجي) أثناء رقصه الزوربا أمام أولاده الصغار للترفيه عنهم أثناء الحرب اللبنانية في السبعينات.
ويشارك في هذا الحدث نحو 27 عارضاً ليعرفوا الزوار إلى تقاليد وأكلات وأزياء وموسيقى اليونان. «إن 4 بسطات عارضة من أصل مجموعها ستكون تجارية وتبيع لمن يرغب أغراضاً من صنع اليونان. فيما سيكتفي العارضون الباقون بتقديم نماذج مجانية عن منتجاتهم لرواد المهرجان». يوضح عيد في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط». وعلى مدى ثلاثة أيام متتالية تعبق مدينة بيبلوس التاريخية بأجواء اليونان فتحضر رقصات الزوربا وموسيقى البوزوكي وأكلات مشهورة في المطبخ اليوناني كالسوفلاكي والدولمادس واللوكانيكو وغيرها من الأطباق التي سيحضرها شيف يوناني يصل اليوم خصيصاً من منطقة كاساندرا (في اليونان) للمشاركة في هذا الحدث.
وستشهد ليلة الافتتاح عروضاً فنية تمزج ما بين الغناء والرقص. فيحييها كل من المغنية مارينا أبو رجيلي (يونانية من أصل لبناني)، والفنان اليوناني العالمي ستيرجيو ليبيريس وعازف البزق جورجيوس باخيس. وسيتخلل هذه العروض لوحات راقصة من الفولكلور اليوناني، وتساعد خلالها الفنانة ماريلينا كابونيس من يرغب في تعلم هذا الفن مباشرة على أرض المهرجان. وفي 8 يونيو (حزيران)، يشهد المهرجان أمسية فنية يشارك فيها إلى جانب فريق الرقص مارينا بو رجيلي وباخيس، يتخللها أداء أغان بالعربية واليونانية. ويختتم المهرجان اليوناني في لبنان فعالياته بأمسية أخيرة يحييها فريق كاسياني كابلانيس اليوناني.
وسيُعرض على هامش المهرجان ثلاثة أفلام سينمائية يونانية عالمية مترجمة إلى الإنجليزية في الهواء الطلق، كما ستُعرض نسختان عن قطعتين أثريتين يونانيتين استقدمتا خصيصاً من «متحف أكروبوليس» لهذه المناسبة. «إنها قطع أثرية قيمة جداً كناية عن تمثالين هيلسينيين، نادراً ما يعيرها متحف أكروبوليس إلى دول خارجية. ولقد تم الحصول على موافقة مسبقة من وزارة الثقافة اليونانية للتزود بها بعد اتصالات جرت بينها وبين وزارة الثقافة في لبنان». وحسب جورج عيد فإن شخصيات لبنانية كثيرة معروفة تعود جذورها إلى اليونان. ومن بين هؤلاء الإعلامية مي شدياق (والدتها من أصل يوناني) والمذيعة المخضرمة ريموند أنغلوبولو (كانت متزوجة من يوناني)، ووزير الاقتصاد السابق آلان حكيم، والمنتج الفني الفترياديس وغيرهم.
وسيحضر المطبخ اليوناني بامتياز في هذه الأمسيات بحيث سيُتاح لزوار المهرجان تناول الجبن واللحوم اليونانية، وكذلك تعلم وصفات أطباق مشهورة من أثينا. وسيُنقل هذا الحدث مباشرة على وسائل إعلامية يونانية، كالتلفزيون والإذاعة الرسميين والوكالة الوطنية التابعين لها. وسيستمتع زوار المهرجان بمشاهدة أزياء فولكلورية يونانية يرتديها بعض منظمي الحدث تلون أمسيات المهرجان بأجواء يونانية أصيلة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.