«تقرير المخدرات» لعام 2019 يحذّر من توفر الكوكايين بكميات كبيرة في الاتحاد الأوروبي

TT

«تقرير المخدرات» لعام 2019 يحذّر من توفر الكوكايين بكميات كبيرة في الاتحاد الأوروبي

قالت المفوضية الأوروبية في بروكسل إن المخدرات لا تزال تشكل تهديداً مستمراً ومتعدد الأوجه، للمجتمعات الأوروبية، مما يؤثر على حياة ملايين المواطنين، وطالبت بنهج أوروبي أكثر تنسيقاً لحظر المواد ذات التأثير المضر، هذا إلى جانب التعاون مع الشركاء الدوليين، بحسب ما جاء على لسان المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية ديمتري أفراموبولوس، بمناسبة الإعلان أمس الخميس عن «التقرير الأوروبي حول المخدرات لعام 2019».
وفي بيان وزع في بروكسل، عقب عرض التقرير بمؤتمر صحافي بحضور أفراموبولوس وألكسيس غوسديل مدير «المركز الأوروبي لمراقبة إدمان المخدرات»، أضاف المفوض الأوروبي أن الأمر يحتاج أيضاً إلى النظر في دور الرقمنة في سوق الأدوية، مشدداً على أنه ليس هناك وقت لتضييعه في هذا الصدد، ولا بد من التنسيق على المستويات الوطنية والأوروبية والدولية. واختتم بالقول: «سنظل نلعب دوراً رائداً في هذا الجهد بالتعاون مع وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي».
وقدم التقرير تحليلاً شاملاً لاستخدام المخدرات واتجاهات السوق في جميع مناطق الاتحاد الأوروبي وتركيا والنرويج، وسلط الضوء على زيادة توافر الكوكايين مع حدوث مضبوطات في ارتفاع قياسي وصل إلى أكثر من 140 طناً؛ أي ضعف الكميات المضبوطة في 2016 عندما بلغت نحو 71 طناً. كما يستكشف التقرير، التحديات المرتبطة بمواد الأفيونات الاصطناعية الجديدة وآخر التطورات في سوق القنب وإنتاج الأدوية في أوروبا.
وأكد «المركز الأوروبي لمراقبة تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية»، أن ظاهرة استهلاك المخدرات، خصوصاً الكوكايين، قد أصبحت أكثر شيوعاً وانتشاراً على التراب الأوروبي بسبب سهولة الحصول عليها.
وأشار «المركز» في التقرير إلى أن اتساع الظاهرة في المجتمعات الأوروبية يلقي بأعباء إضافية على القطاع الصحي بشكل خاص، موضحة أن هناك نحو 73 ألف مواطن أوروبي يعالجون حالياً من مشكلات صحية ونفسية متصلة باستهلاك الكوكايين.
وتتراوح أعمار أغلب متعاطي الكوكايين بين 15 و34 عاماً، وتشير التقديرات إلى أن 2.6 مليون شخص من هذه الشريحة العمرية في أوروبا قد تعاطوا هذه المادة خلال عام 2017.
ويشير مدير المركز ألكسيس غوسديل إلى أن اتساع استهلاك الكوكايين يفرض تحديات جديدة على السلطات في قطاعات الصحة والجمارك والمال في الدول الأعضاء، مؤكداً أن الأمر يعود إلى تطور وسائل التواصل بين المتاجرين بهذه المادة ومستهلكيها، وكذلك تعدد الأنواع والأصناف المعروضة في «الأسواق»؛ حيث «باتت طرق التواصل والتوصيل أكثر تعقيداً وتنوعاً من ذي قبل»، حسب كلامه.
ويرى غوسديل أن السلطات الأوروبية تبذل جهوداً مزدادة لمحاربة الظاهرتين غير الشرعيتين في الإنتاج والاتجار بالكوكايين. أما بشأن المصادرات، فيقر كل من أفراموبولوس وغوسديل، بأن ازدياد كميات الكوكايين التي تصادرها السلطات في دول الاتحاد تعود إلى التعاون المكثف والفعال فيما بينها من جهة؛ ومع دول الجوار من جهة أخرى. ويعد مرفأي أنفرس في بلجيكا وروتردام في هولندا، من أهم المرافئ التي تمر عبرها شحنات الكوكايين المهربة من وإلى أوروبا.


مقالات ذات صلة

دبي تقبض على بلجيكي مطلوب دولياً في قضايا اتجار بالمخدرات

الخليج البلجيكي عثمان البلوطي الذي يُعد أحد أبرز المطلوبين دولياً للسلطات البلجيكية والصادر بحقه نشرة دولية حمراء (الشرق الأوسط)

دبي تقبض على بلجيكي مطلوب دولياً في قضايا اتجار بالمخدرات

أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي إلقاء فرقها القبض على عثمان البلوطي، بلجيكي الجنسية، الذي يُعد أحد أبرز المطلوبين دولياً للسلطات البلجيكية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
العالم تتلقى امرأة المساعدة عندما أحرق مدنيون غاضبون جثث أفراد عصابة مشتبه بهم في هايتي (رويترز)

العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمة

العصابات الدولية تعيد تشكيل خريطة الجريمة باستخدام التكنولوجيا والمخدرات، في وقت تبدو فيه الحكومات متأخرة عن مواكبة هذا التطور.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «البلوغر» والمذيعة المصرية داليا فؤاد بقبضة الشرطة (صفحتها في «فيسبوك»)

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

جدَّدت واقعة توقيف «بلوغر» أزمات صانعات المحتوى في مصر، وتصدَّرت أنباء القبض على داليا فؤاد «التريند» عبر «غوغل» و«إكس».

محمد الكفراوي (القاهرة )
أوروبا ساحة بلازا دي كولون في إسبانيا (رويترز)

إسبانيا: العثور على 20 مليون يورو مخبأة بجدران منزل رئيس مكافحة الاحتيال السابق

اعتقلت السلطات الإسبانية الرئيس السابق لقسم مكافحة الاحتيال وغسل الأموال في الشرطة الوطنية الإسبانية، بعد العثور على 20 مليون يورو مخبَّأة داخل جدران منزله.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا الأميركي روبرت وودلاند داخل قفص المحكمة (أ.ب)

رفض استئناف أميركي مدان بتهريب المخدرات في روسيا

تتهم واشنطن موسكو باستهداف مواطنيها واستخدامهم أوراق مساومة سياسية، بيد أن المسؤولين الروس يصرون على أن هؤلاء جميعاً انتهكوا القانون.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.