الخرطوم مدينة أشباح... والبرهان يقترح «صفحة جديدة»

السعودية قلقة وتدعو للحوار... والمهدي يطالب بتسليم فوري للسلطة... وتوقيف عرمان

محتج أمام أحد الحواجز في الخرطوم حيث بدت الشوارع خالية من المارة (رويترز)
محتج أمام أحد الحواجز في الخرطوم حيث بدت الشوارع خالية من المارة (رويترز)
TT

الخرطوم مدينة أشباح... والبرهان يقترح «صفحة جديدة»

محتج أمام أحد الحواجز في الخرطوم حيث بدت الشوارع خالية من المارة (رويترز)
محتج أمام أحد الحواجز في الخرطوم حيث بدت الشوارع خالية من المارة (رويترز)

بدت العاصمة السودانية أمس مدينة أشباح تُسمع فيها أصوات الرصاص وتعلوها أدخنة الإطارات التي يحرقها المحتجون لسد الطرق أمام الآليات العسكرية، وذلك تزامناً مع ارتفاع عدد ضحايا فض اعتصام المحتجين أمام مقر قيادة الجيش إلى 110 قتلى ومئات الجرحى.
وأعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان أمس عن فتح تحقيق في الأحداث التي رافقت فض الاعتصام، مؤكدا أنه «ستجري محاسبة من تثبت مسؤوليته».
ودعا البرهان إلى «طي الصفحة الماضية، وفتح صفحة جديدة للعبور نحو المستقبل». ثم قال بعد إشارته لتجربتي المصالحة في جنوب أفريقيا ورواندا: «نفتح أيادينا للتفاوض مع كافة القوى». كما قال نائب رئيس المجلس الانتقالي محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن المجلس لم يأت ليحكم، وتعهد بتسليم السلطة لحكومة منتخبة، تشارك فيها كل الأحزاب السياسية عدا «المؤتمر الوطني».
من جانبها، أعلنت السعودية في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية أمس أنها تتابع «ببالغ القلق» التطورات في السودان، وعبرت عن أملها في أن «يتم تغليب منطق الحكمة وصوت العقل والحوار البناء لدى كافة الأطراف السودانية، وبما يحفظ أمن السودان واستقراره».
وأكدت المملكة «ثبات موقفها الداعم للسودان وشعبه العزيز وكل ما يحقق أمنه واستقراره وازدهاره وبما يعود عليه بالخير، وتتمنى أن يتجاوز سريعاً الظروف والصعاب التي يمر بها».
بدوره، طالب زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي الأمم المتحدة بإجراء تحقيق في أحداث فض اعتصام الخرطوم، ودعا المجلس العسكري إلى محاسبة كل من شارك في الأحداث. وشدد على ضرورة تسليم السلطة إلى المدنيين فوراً.
وفي تصعيد جديد، أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان، أمس، أن قوات الأمن أوقفت ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة، في مقر إقامته واقتادته إلى مكان مجهول.
إلى ذلك، ذكرت قناة «العربية» أن قوات الأمن السودانية أحبطت محاولة لتهريب الرئيس المخلوع عمر البشير ورموز نظامه من سجن كوبر، مشيرة إلى أن مصادرها أكدت أن نحو مائة مسلح هاجموا السجن، مضيفة أن الرئيس المعزول لا يزال موجوداً بداخله.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.