انطلاق فعاليات المنتدى العربي لمكافحة المنشطات في مصر

يبحث سبل الوصول إلى رياضة نظيفة

انطلاق فعاليات المنتدى العربي لمكافحة المنشطات في مصر
TT

انطلاق فعاليات المنتدى العربي لمكافحة المنشطات في مصر

انطلاق فعاليات المنتدى العربي لمكافحة المنشطات في مصر

انطلقت في مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر صباح أمس (الجمعة)، فعاليات المنتدى العربي لمكافحة المنشطات الرياضية بحضور وزراء ونواب وزراء الرياضة والشباب من 13 دولة عربية وعدد من رؤساء اللجان الأولمبية العربية وديفيد هيومان، مدير عام الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.
ومن المقرر أن يستمر المنتدى حتى مساء اليوم (السبت)، ويشارك في المؤتمر الإمارات والسعودية والكويت والبحرين واليمن وفلسطين ولبنان والأردن والجزائر وتونس وليبيا والسودان وجزر القمر، ويبحث المشاركون في المنتدى من الشخصيات الدولية والعربية أفضل السبل لمكافحة المنشطات الرياضية ببلدان المنطقة العربية.
ويبحث المشاركون أيضا سبل الوصول إلى رياضة نظيفة خالية من المنشطات، وذلك من خلال التأكيد على دور المنظمات الوطنية لمكافحة المنشطات وفتح قنوات اتصال بين المنظمات العربية بعضها البعض، ودراسة إنشاء اتحاد عربي لمكافحة المنشطات، وتحقيق مزيد من المراقبة للمنشطات الرياضية، وفقا للدكتور أسامة غنيم رئيس المنتدى ووكيل وزارة الشباب الرياضة المصرية لمكافحة المنشطات.
ونجح المنتدى في الجمع بين الشريكين الأساسيين في مجال مكافحة المنشطات الرياضة وهما الحكومة ممثلة في وزراء الشباب والرياضة ونوابهم، ورؤساء اللجان الأولمبية، للوصول إلى رؤية مشتركة تحقق مزيدا من التفعيل للقوانين المعنية بمكافحة المنشطات في البلدان العربية.
وقال اللواء جبريل الرجوب، رئيس الوفد الفلسطيني المشارك في المنتدى، لوكالة الأنباء الألمانية، إن المنشطات هي أحد الأمراض والتحديات التي تواجه الرياضة والرياضيين العرب، موضحا أن «مشاركة فلسطين في المنتدى تعد بمثابة رسالة وبرهان للعالم على إصرار الفلسطينيين على أن يعيشوا حياة طبيعية وحرصهم على الانخراط في كل مناحي الحياة رغم الظرف الذي يعيشونه بما فيه من ألم وعذاب أصاب كل الفلسطينيين، كما أن المشاركة تعد أيضا مؤشرا على قوة إرادتنا من أجل تحقيق طموحاتنا».
وقال صابر بوعاطى، وزير الشباب والرياضة والأسرة والمرأة التونسي، إن المنتدى مهم من أجل تبادل الخبرات بين المشاركين في مجال مكافحة المنشطات وبحث تشديد العقوبات ومناقشة المدخلات الجديدة التي أقرتها الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وسبل تفعيلها عربيا.
ويشارك في الفعاليات من الوزراء والشخصيات العربية البارزة منهم صابر بوعاطى، وزير الشباب والرياضة والمرأة والأسرة بتونس، ويحيى حماد موسى، وزير الرياضة بالسودان، واللواء جبريل الرجوب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بفلسطين ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، وهشام بن محمد الجوير، رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالبحرين، والسلطان سويلم، مدير عام معهد إعداد القادة السعودي والممثل الشخصي للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، والدكتورة فادية حلال، رئيس الدائرة الإقليمية للشباب والرياضة بلبنان، وعبد الله هادى بهيان، نائب وزير الشباب والرياضة باليمن، والدكتور مكاشر لميم رضوان، نائب وزير الرياضة ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات الرياضية بالجزائر، بجانب ممثل للجامعة العربية ورودني سويجلر ودالي مارسلين رئيس لجنة المنشطات بمنظمة اليونيسكو وجان يونج بالوكالة الدولية لمكافحة المنشطات ونادية الشمالي مدير المنشطات باتحاد اللجان الأوليمبية الآسيوية نيابة عن الشيخ أحمد الفهد الصباح ورؤساء وممثلي اللجان الأولمبية واللجان الوطنية لمكافحة المنشطات بـ13 دولة عربية بجانب مصر.
وقد أثار غياب وزير الشباب والرياضة المصري خالد عبد العزيز عن جلسات المنتدى كثيرا من التجاذبات والأحاديث الجانبية، وذلك بعد أن جاء الغياب إثر تردد أنباء قوية داخل أروقة وزارة الشباب والرياضة، حول تولي الوزير المهندس خالد عبد العزيز أحد المناصب القيادية برئاسة الجمهورية بتكليف من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وكان الوزير المصري قد اعتذر عن حضور المؤتمر الصحافي الذي عقد بمقر الوزارة قبل أيام لإعلان استضافة مصر لملتقى الدول العربية لمكافحة المنشطات المقرر إقامته بمحافظة الأقصر، بسبب استدعائه من قبل رئاسة الجمهورية بشكل مفاجئ.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.