مصر: شيرين لاستئناف نشاطها الغنائي بعد إلغاء الإيقاف

نقابة الموسيقيين حفظت التحقيق معها وقبلت اعتذارها

الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب
الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب
TT

مصر: شيرين لاستئناف نشاطها الغنائي بعد إلغاء الإيقاف

الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب
الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب

أسدلت نقابة المهن الموسيقية المصرية الستار على أزمة المطربة شيرين عبد الوهاب، بعد إيقافها عن الغناء لمدة ثلاثة شهور، على خلفية اتهامها بالإساءة إلى مصر، خلال حفلها الغنائي في مملكة البحرين في شهر مارس (آذار) الماضي.
ودخلت شيرين في أزمات متكرّرة بالآونة الأخيرة، بسبب تعليقاتها «الساخرة» على هامش بعض حفلاتها الغنائية، وقد أوقفتها نقابة الموسيقيين المصريين على إثرها بجانب تقديم بلاغات ضدها للنائب العام، من قبل محامين مصريين.
وأصدرت النقابة مساء أول من أمس، خطاباً موجهاً للفنانة شيرين عبد الوهاب، يفيد برفع الإيقاف عنها وحفظ التحقيق معها، وذلك بعد مرور أكثر من شهر على جلسة التحقيق.
واستمر تداول أزمة شيرين الأخيرة بأروقة نقابة المهن الموسيقية نحو ثلاثة شهور، شهدت خلالها جلستين، حضر في الأولى محاميها للدّفاع عنها وتقديم أدلة براءتها، في حين حضرت شيرين في المرة الثانية بنفسها لكي تعرض على المجلس كل ما فعلته خلال حفل دولة البحرين، وأكّدت أنّها قدّمت استغاثة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للتّدخل وحل أزمتها لكونها مواطنة مصرية، وطالبت بقبول اعتذارها عمّا بدر منها.
من جانبه، قال طارق مرتضى، المتحدث الإعلامي لنقابة المهن الموسيقية، لـ«الشرق الأوسط»، إنّ «شيرين فنانة مصرية، وهي ابنة نقابة المهن الموسيقية، ومجلس النّقابة في جلسته الأخيرة التي حضرها نقيب الموسيقيين الفنان هاني شاكر، قرّر الاكتفاء بفترة الإيقاف التي التزمت بها المطربة منذ وقت اندلاع أزمة تصريحاتها في البحرين، وهذا يعني أنّها توقّفت لما يقترب من ثلاثة شهور». وأضاف أنّ «قرار رفع الإيقاف تم بعد أن قدمت المطربة اعتذاراً مكتوباً إلى نقابة المهن الموسيقية، وأوضحت كتابياً أنّها لم تكن تقصد مطلقاً الإساءة لبلدها مصر؛ بل إنّها تعشق تراب بلدها ومؤسساتها»، حسب تعبيره.
وأكّد مرتضى على أن خطاب «الموسيقيين» الموجه لشيرين، الذي سُرّب لوسائل الإعلام المصرية، ليس نص قرار نقابة الموسيقيين تجاه المطربة، إنّما هو إفادة وُجّهت إلى شيرين عبد الوهاب لكي تقدمها لأي جهة تطلب معرفة موقفها في النقابة.
وكانت نقابة المهن الموسيقية المصرية، قد قرّرت وقف الفنانة شيرين عبد الوهاب عن الغناء، يوم 21 مارس الماضي، وإحالتها إلى التحقيق بداعي «الإضرار بالأمن القومي المصري».
بدوره، قال حسام لطفي، محامي المطربة شيرين لـ«الشرق الأوسط»: «نشكر مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية، والنقيب هاني شاكر، الذي يعلم جيداً قيمة شيرين الفنية في مصر والوطن العربي». لافتاً إلى أنّها تعشق بلدها مصر، وتعدّ خير سفيرة لها في كافة أقطار الوطن العربي.
يذكر أنّ الفنانة شيرين عبد الوهاب كانت قد أعلنت عن عودتها مرة أخرى إلى شركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات قبل حلول شهر رمضان الكريم لعام 2019، بعدما جمعتها جلسة عمل فنية مع سالم الهندي الرئيس التنفيذي للشّركة في القاهرة، التي على أثرها سيُنتَج ألبوم غنائي من المتوقع أن يُطرح مع بداية عام 2020، بالإضافة إلى عدد من الحفلات الغنائية في السعودية، وتعدّ هذه هي المرة الثانية التي تتعاون فيها شيرين مع الشّركة السعودية؛ حيث تعاونا معا المرة الأولى ما بين عامي 2008، و2012، وقدمت من خلال الشركة ثلاثة ألبومات غنائية، هي: «بطمنك» و«حبيت» و«اسأل عليا».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.