ليفربول يتوج بـ «كأس أبطال أوروبا» في نهائي إنجليزي خالص

ترجم جهود صلاح وكلوب على وجه التحديد بعد خسارة 6 نهائيات

فريق ليفربول يحتفل بالفوز باللقب
فريق ليفربول يحتفل بالفوز باللقب
TT

ليفربول يتوج بـ «كأس أبطال أوروبا» في نهائي إنجليزي خالص

فريق ليفربول يحتفل بالفوز باللقب
فريق ليفربول يحتفل بالفوز باللقب

قاد المصري محمد صلاح والبلجيكي ديفوك اوريجي فريق ليفوبول أمس بالفوز باللقب السادس لدوري ابطال أوروبا بعد تسجيل الثنائي للهدفين في شباك منافسهم توتنهام، في نهائي انجليزي خالص جمع الفريقين على ملعب «واندا ميتروبوليتانو» بالعاصمة الإسبانية مدريد أمس.
وساهم هدف صلاح المبكر، والاخر الذي سجله ديفوك قبل اطلاقة صافرة نهاية المباراة في ملامسة المدرب الالماني يورجن كلوب أخيراً لقب أرفع بطولات الأندية القارية.
ودفع المهاجم المصري صلاح، الذي يمتلك ذكريات مؤلمة من نهائي العام الماضي عندما خسر ليفربول أمام ريال مدريد عقب تعرضه لإصابة في الكتف، فريقه نحو بداية مثالية في العاصمة الإسبانية بعد أن سدد في المرمى من ركلة جزاء عقب لمسة يد من موسى سيسوكو.
وظل توتنهام، الذي خاض أول نهائي له في كأس أوروبا، متماسكا عقب بداية مؤلمة وعاد لأجواء اللقاء بعد الدفع بلوكاس مورا، الذي سجل ثلاثة اهداف في إياب الدور قبل النهائي، كبديل في ظل افتقاد هاري كين للقدرة على الحسم أمام المرمى عقب عودته من إصابة في الكاحل. ومع ذلك بدت العودة في نتيجة اللقاء الذي أقيم أمس على استاد واندا متروبوليتانو بعيدة المنال على توتنهام.
ولم تأت المباراة على مستوى التوقعات من حيث المتعة الفنية. كما لم يقدم ليفربول، الذي فشل في الفوز بلقب الدوري الانجليزي الممتاز هذا الموسم بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي المتوج باللقب، الكثير من أسلوبه الهجومي الضاغط لكنه اتسم بمزيد من الذكاء والقوة مقارنة بتوتنهام وضمن الفوز بلقب كأس أوروبا للمرة السادسة بإنهاء سريع لهجمة من البديل أوريجي في الدقيقة 87.
في حين فاز الهولندي فيرجيل فان دايك مدافع فريق ليفربول الإنجليزي بلقب أفضل لاعب في المباراة النهائية.
وأقدم ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام على مغامرة جريئة لكنها لم تحقق المطلوب في نهاية المطاف بالدفع بنجمه كين الذي عاد للتدريب بشكل كامل قبل أسبوع عقب نحو شهرين من الابتعاد بسبب إصابة خطيرة في الكاحل. وعانى كين لترك بصمته على الأداء أمس.
ومثل الفوز تعويضاً رائعاً لصلاح وكلوب على وجه التحديد الذي خسر في آخر ست مباريات نهائية في بطولات كبرى بما في ذلك نهائي دوري أبطال أوروبا مع بروسيا دورتموند 2013 وليفربول العام الماضي.
وقال المدرب الألماني في تصريحات صحافية أمس «أنا سعيد جدا لكل الشبان، لكل الناس، ولعائلتي. هم (أفرادها) يعانون معي، ويستحقون هذا (اللقب) أكثر من أي شخص آخر». وتابع «هل رأيتم أبدا فريقا كهذا، يقاتل وقد قارب مخزونه على النفاد؟ لدينا حارس مرمى (البرازيلي أليسون) يجعل الأمور الصعبة تبدو سهلة»، مضيفا «هذه أفضل ليلة في مسيراتنا الاحترافية. احتاج الأمر الى بعض الوقت، لكن ذلك مهم من أجل تطورنا وتحسننا».
في المقابل، قال المصري محمد صلاح لقناة «بي تي» البريطانية «الجميع سعيد الآن، أنا سعيد لأنني خضت النهائي الثاني بالكامل وتمكنت من لعب 90 دقيقة. الجميع قدموا أفضل ما لديهم اليوم، لا يوجد أداء فردي اليوم، كل الفريق كان مذهلا». وأضاف «لقد ضحيت بالكثير من أجل مسيرتي، أن آتي من قرية (نجريج) وأنتقل الى القاهرة، وأن أصبح مصريا على هذا المستوى هو أمر لا يصدق بالنسبة إلي».
ويأتي فوز ليفربول باللقب السادس لدوري ابطال اوروبا، بعد ان كان قد توجه باللقب الاوروبي 1977، عند تغلبه على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني 3/1 في العاصمة الايطالية روما.
بينما عاد للظفر باللقب الثاني الاوروبي عام 1978 في لندن، عندما نجح ليفربول في الدفاع عن لقبه الأوروبي بفضل الهدف الذي سجله كيني دالجليش في شباك منافسه كلوب بروج البلجيكي في وسط الشوط الثاني، في حين حقق اللقب الثالث 1981 عندما تغلب على ريال مدريد الاسباني بهدف نظيف، وأصبح المدرب بوب بيسلي أول مدرب يفوز باللقب الأوروبي ثلاث مرات.
فيما حقق ليفوبول لقبه الرابع 1984 بعد تغلبه على فريق روما في عقر داره رغم ان الاخير كان المرشح الاقوى للفوز وفي 2005 حقق الفريق الانجليزي لقبه الخامس عندما تغلبه على ميلان الايطالي.


مقالات ذات صلة

ألكسندر أرنولد: مانشستر سيتي ما زال في سباق «البريميرليغ»

رياضة عالمية ترينت ألكسندر أرنولد لاعب ليفربول (أ.ف.ب)

ألكسندر أرنولد: مانشستر سيتي ما زال في سباق «البريميرليغ»

يرفض ترينت ألكسندر أرنولد استبعاد مانشستر سيتي من سباق اللقب على الرغم من استمراره في سلسلة النتائج السيئة.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (رويترز)

بوستيكوغلو: أنا واللاعبون مسؤولون عن تراجع النتائج

دعا أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إلى عدم تحميل مالكي النادي مسؤولية مصاعب الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية سعود عبد الحميد يتألق رفقة روما الإيطالي (د.ب.أ)

رغم التحديات... سعود عبد الحميد يثبت جدارته في تشكيلة روما

دخل سعود عبد الحميد تاريخ كرة القدم السعودية، بعدما بات أول لاعب يسجل في مسابقة أوروبية.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية فرحة لاعبي بريست بالفوز الأخير أوروبياً على آيندهوفن (رويترز)

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

مع إحدى أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحا كبيرا في النسخة الحالية بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بريست)
رياضة عالمية دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي (د.ب.أ)

كالابريا قائد ميلان: أرفض التشكيك في التزامي

رفض دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي الانتقادات التي واجهها عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.