مؤشر السوق السعودية ينهى تعاملات مايو فوق مستوى 8500 نقطة

سيارة تمر بالقرب من مدينة الملك عبد الله القتصادية (رويترز)
سيارة تمر بالقرب من مدينة الملك عبد الله القتصادية (رويترز)
TT

مؤشر السوق السعودية ينهى تعاملات مايو فوق مستوى 8500 نقطة

سيارة تمر بالقرب من مدينة الملك عبد الله القتصادية (رويترز)
سيارة تمر بالقرب من مدينة الملك عبد الله القتصادية (رويترز)

أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته قبيل التوقف لإجازة عيد الفطر المبارك، على استقرار ملحوظ، حيث جاءت تعاملات الأسبوع الأخير أكثر توازناً، وأقل تذبذباً، دافعة بذلك مؤشر السوق للإغلاق فوق مستويات 8500 نقطة، فيما قفزت معدلات السيولة النقدية على أساس أسبوعي بنسبة 112 في المائة.
وبهذا الأداء يكون مؤشر سوق الأسهم السعودية قد اختتم تعاملات شهر مايو (أيار) عند مستويات 8516 نقطة، فيما يبلغ حجم المكاسب المتحققة منذ بداية العام نحو 8.8 في المائة، الأمر الذي يبرهن على حيوية تعاملات السوق المحلية، وإيجابية الأداء في الوقت ذاته.
وفي هذا الخصوص، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الأخير على انخفاض طفيف بلغت نسبته 0.2 في المائة، أي ما يعادل 15 نقطة، مغلقاً بذلك عند مستويات 8516 نقطة، فيما جاء أداء الأسبوع الأخير أقل حدة من حيث مستويات التذبذب.
وشهدت تعاملات سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الأخير بدء تنفيذ المرحلة الأولى من انضمام السوق المالية المحلية إلى مؤشر «إم إس سي آي» MSCI)) للأسواق الناشئة.
وسجلت قيمة التداولات الإجمالية خلال تعاملات الأسبوع ارتفاعاً ملحوظاً، إذ بلغت نحو 41.36 مليار ريال (11 مليار دولار)، مقارنة بنحو 19.49 مليار ريال (5.19 مليار دولار) خلال تعاملات الأسبوع الذي سبقه، مسجلةً بذلك معدلات نمو أسبوعية تبلغ نسبتها 112 في المائة.
وشهدت تداولات سوق الأسهم السعودية خلال فترتي المزاد والتداول على سعر الإغلاق ليوم الثلاثاء الماضي سيولة نقدية بلغ حجمها 21.3 مليار ريال (5.68 مليار دولار)، جاء ذلك بعد دخول الصناديق التابعة لمؤشر «إم إس سي آي».
وخلال تعاملات الأسبوع الأخير، سجلت مؤشرات 15 قطاعاً ارتفاعاً ملحوظاً، جاء ذلك مقابل تراجع مؤشرات 4 قطاعات أخرى، فيما كان قطاع «الإعلام والترفيه» أكثر القطاعات تحقيقاً للمكاسب بنسبة 16.1 في المائة، يليه قطاع «إدارة وتطوير العقارات» بنسبة 4.2 في المائة، ومن ثم قطاع «الطاقة» بنسبة ارتفاع بلغت 2.61 في المائة.
وبنهاية تداولات شهر مايو، استقرت القيمة السوقية للأسهم السعودية عند مستويات 1.97 تريليون ريال (525.3 مليار دولار)، فيما يبلغ عائد التوزيع النقدي السنوي ما نسبته 3.25 في المائة، واستقر مكرر الأرباح عند 19.29 مكرر.
وحقق مؤشر السوق خلال تعاملات أول من أمس (الخميس) مكاسب بلغ حجمها 102 نقطة، الأمر الذي ساهم بشكل واضح في تحقيق استقرار جيّد على مستوى الإغلاق الأسبوعي، كما أنه دعم في الوقت ذاته مستويات إغلاق شهر مايو.
ومن المرتقَب أن تعاود سوق الأسهم السعودية تداولاتها يوم الأحد الموافق 9 يونيو (حزيران) المقبل، وذلك نتيجة توقف تعاملات السوق بمناسبة حلول إجازة عيد الفطر المبارك.
وتأتي هذه التطورات، بعد أن أعلنت «إم إس سي آي»(MSCI) خلال مراجعتها نصف السنوية للمؤشرات، إدراج 30 شركة سعودية في مؤشر الأسواق الناشئة، مبينة أن وزن هذه الشركات في مؤشر «مورغان ستانلي للأسواق الناشئة» سيبلغ 1.42 في المائة.
وأوضحت أنه تم إدراج الشركات السعودية بدءاً من 29 مايو (الأربعاء الماضي). يأتي ذلك بعد أن كانت «إم إس سي آي» قد قررت في يونيو الماضي، في مراجعتها السنوية لعام 2018 لتصنيف أسواق الأسهم الدولية، ترقية السوق السعودية إلى مرتبة الأسواق الناشئة على خطوتين: الأولى خلال المراجعة نصف السنوية في مايو الماضي، والثانية خلال المراجعة الربعية للمؤشر في أغسطس (آب) المقبل.
ويمثّل انضمام السوق المالية السعودية إلى مؤشرات الأسواق العالمية خطوة مهمة على صعيد جاذبية الاستثمار، وبيئة السوق، حيث تعد المؤشرات العالمية للأسهم مرجعاً أساسياً لصناعة إدارة الأصول بتوفيرها إمكانية مقارنة الأداء، وأساساً لتوزيع الأصول في بناء المحافظ الاستثمارية، التي تأخذ في الاعتبار التنوع الجغرافي للأسواق وحجمها وقطاعاتها الاستثمارية، هذا بالإضافة إلى أن تلك المؤشرات تعدّ من جهة أخرى مورداً مهماً للباحثين في مجال أسواق الأسهم العالمية، فيما تعد مؤشرات «مورغان ستانلي» (MSCI) و«فوتسيFTSE) «)، و«إس آند بيS&P) «)، ضمن قائمة المؤشرات الرائدة للأسهم العالمية.
وبدأ إدراج سوق الأسهم السعودية في المؤشرات العالمية، من مؤشر «فوتسي»، فيما يعدّ إدراج السوق السعودية ضمن مؤشر «MSCI» هو الحدث الأضخم، نظراً لأهمية هذا المؤشر العالمي، وذلك بالنظر إلى حجم أصول الصناديق التي تضع هذا المؤشر أساساً لمقارنة أدائها، ومن المتوقع ارتفاع وزن الشركات السعودية المدرجة في كثير من المؤشرات العالمية مستقبلاً.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
TT

«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)

طلبت شركة «أوبن إيه آي» من قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا يوم الجمعة رفض طلب الملياردير إيلون ماسك لوقف تحويل صانع «تشات جي بي تي» إلى شركة ربحية.

كما نشرت «أوبن إيه آي» مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية مع ماسك على موقعها الإلكتروني، لتدعي أنه كان قد دعم في البداية تحويل الشركة إلى ربحية قبل أن يبتعد عنها بعد فشله في الحصول على حصة أغلبية والسيطرة الكاملة على الشركة، وفق «رويترز».

مؤسس «أوبن إيه آي» ماسك، الذي أطلق لاحقاً شركة ذكاء اصطناعي منافسة تُسمى «إكس إيه آي»، قام برفع دعوى قضائية ضد «أوبن إيه آي» ورئيسها التنفيذي سام ألتمان وآخرين في أغسطس (آب) الماضي، زاعماً أنهم انتهكوا بنود العقد من خلال وضع الأرباح قبل المصلحة العامة في مساعيهم لتعزيز الذكاء الاصطناعي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب من القاضية إيفون جونزاليس روجرز في محكمة أوكلاند الفيدرالية إصدار أمر قضائي أولي يمنع «أوبن إيه آي» من التحول إلى هيكل ربحي.

وقالت «أوبن إيه آي» في منشورها على مدونتها إن ماسك «يجب أن يتنافس في السوق بدلاً من المحكمة».

منذ ذلك الحين، أضاف ماسك كلاً من «مايكروسوفت» وغيرها من الشركات كمدعى عليهم في دعواه، مدعياً أن «أوبن إيه آي» كانت تتآمر لإقصاء المنافسين واحتكار سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ونفت دعوى «أوبن إيه آي» في المحكمة وجود أي مؤامرة لتقييد المنافسة في السوق، وأكدت أن طلب ماسك للحصول على أمر قضائي أولي كان قائماً على «ادعاءات غير مدعومة».

وفي دعوى قضائية منفصلة، قالت «مايكروسوفت» يوم الجمعة إنها و«أوبن إيه آي» شركتان مستقلتان تسعيان لتحقيق استراتيجيات منفصلة، وتتنافسان بقوة مع بعضهما البعض ومع العديد من الشركات الأخرى. وأوضحت «مايكروسوفت» أن شراكتها مع «أوبن إيه آي» قد حفزت الابتكار بينهما وبين الآخرين.

وتأسست «أوبن إيه آي» كمنظمة غير ربحية في عام 2014، وأصبحت الوجه الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي بفضل استثمارات ضخمة من «مايكروسوفت». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أغلقت الشركة جولة تمويل بقيمة 6.6 مليار دولار من المستثمرين، مما قد يرفع قيمة الشركة إلى 157 مليار دولار.

وقالت شركة «إكس إيه آي» التابعة لماسك في وقت سابق من هذا الشهر إنها جمعت نحو 6 مليارات دولار في تمويل الأسهم. وتعمل «أوبن إيه آي» حالياً على خطة لإعادة هيكلة أعمالها الأساسية لتصبح شركة ربحية، على أن تمتلك «أوبن إيه آي» غير الربحية حصة أقلية في الشركة الربحية.

ومن المقرر أن تستمع القاضية روجرز إلى حجج ماسك بشأن طلبه للأمر القضائي الأولي في 14 يناير (كانون الثاني).