داليدا خليل: أنا فخورة بالممثل اللبناني وبحرفيته العالية

تدخل السباق الرمضاني لأول مرة بعد غياب

داليدا خليل
داليدا خليل
TT

داليدا خليل: أنا فخورة بالممثل اللبناني وبحرفيته العالية

داليدا خليل
داليدا خليل

قالت الممثلة داليدا خليل إنها سعيدة بدخولها موسم الدراما الرمضاني الحالي من خلال مشاركتها في بطولة مسلسل «أسود». وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أعتبر نفسي محظوظة في هذا الشأن، ولا سيما أني أقف إلى جانب نجوم كبار، وبينهم باسم مغنية وورد الخال». وتشير داليدا خليل التي تؤدي دور الفتاة (كارن) التي يتم خطفها في يوم زفافها من قبل رجل غريب (أسود) يرغب في الانتقام من والدتها (مارغو)، بأن قصة العمل ورغم غرابتها نالت رضا المشاهد اللبناني الذي يتابعها بحماس. وتتابع في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «إن كل دور ألعبه في موسم رمضان أو العكس، يحمّلني مسؤولية كبيرة، خصوصاً أن المسلسل هذا العام يقف في مواجهة كم كبير من أعمال الدراما العربية المختلطة التي تعرض على شاشاتنا المحلية. ويعد (أسود) من ناحية و(انتي مين) لكارين رزق الله من ناحية أخرى، العملين الوحيدين اليوم المرتكزين على عناصر لبنانية فقط، وقد استطاعا تحقيق نسبة مشاهدة عالية». وعن الانتقادات التي طالتها حول بعض التفاصيل التي ترافق دورها، تردّ: «لقد تسرعوا في حكمهم على سياق العمل من حلقاته الأولى. فكان الأجدى بهم الانتظار قليلاً لتتبلور فكرة الدلال الذي يحيط بعملية خطفي عكس ما يجري عادة في حالات الخطف عامة.
وأعتقد أنهم اليوم استوعبوا الموضوع بعد أن تكشفت خلفية وقائع عملية الخطف هذه». وتضيف في هذا السياق: «لم يعطونا المجال للإفصاح عن طبيعة دور كل منّا فأنا بالنهاية لا أتصرف أمام الكاميرا من عندي، بل هناك فريق عمل ضخم يتابع كل شاردة وواردة، ولا يمكنه أن يقترف أخطاء من هذا النوع». وعن أكثر ما أزعجها في هذا الموضوع، تقول: «لقد انزعجت ممن جرّح بمسيرتي وبمشواري التمثيلي بعد أن وصفوني بأني أقوم بعرض الأزياء في المسلسل. فدوري يقضي بأن أبدو أنيقة في ظل الحب الذي يكنه لي (أسود) الذي لم يتوان عن إغداق الهدايا عليّ طيلة فترة خطفي. فأنا لست عارضة أزياء، بل ممثلة متخرجة في جامعة الفنون، وعملت بجهد للوصول إلى المرحلة الحالية». وتؤكد داليدا خليل بأنها لا تنزعج من النقد البناء ومن الجدل الذي أثير حول شخصيتها في العمل، وتقول: «شخصية كارن حصدت شعبية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، فكانت من بين الأكثر تداولاً على السوشيال ميديا، وأنا سعيدة بذلك».
وعن نقاط التشابه التي تجمعها بشخصية كارن التي تؤديها، تقول: «في الواقع هي لا تشبهني كثيراً، ويجمعني بها إحساس مرهف وهي تتخذ قرارتها بعقلانية بعيداً عن قلبها، وإلى ما هنالك من مواصفات أخرى لا تمت لطبيعتي بأي صلة. لكنني وجدت فيها تحدياً جديداً لي حفّزني على القيام بالدور من دون تردد».
وكان مسلسل «أسود» وهو من كتابة كلوديا مرشيليان وإخراج سمير حبشي قد تم انتقاد أحد موضوعاته الأساسية، ألا وهي التحرش الجنسي تجاه الأولاد وتأثيره عليهم، بحيث يولّد لديهم عقدا نفسية كثيرة فكان جريئا بتناوله على الشاشة الصغيرة. «هذا الموضوع حصد نقاشات كثيرة حوله ولكنه في النهاية ينبع من واقع مرير تعاني منه البراءة بشكل أو بآخر. والكاتبة وضعته في إطار سلسل لا يخدش المشاهد، إلا أنه في الوقت نفسه يسلط الضوء على آفة نعاني منها في بعض مجتمعاتنا الضيقة».
وعما إذا كانت تعتب كما ممثلين لبنانيين آخرين اليوم من التعتيم عليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام المحلية توضح: «أنا شخصياً فخورة بالممثل اللبناني وحرفيته في هذا المجال، وهو يوازي بإبداعه زملاءه من جنسيات أخرى.
ولا شك أن الأعمال المختلطة ساهمت في تسليط الضوء على إمكاناته وقدراته الكبيرتين، وهو بالتالي ينتظر ردود فعل إيجابية على جهوده وليس التعتيم عليها». وعن المعمعة الكبيرة التي تعيشها الساحة اليوم في الموسم الرمضاني في ظل مناكفات ومواجهات حامية تجري بين بعض أركانها، تقول: «لا أجد ما تعيشه الساحة وبمختلف طلعاتها ونزلاتها بأنه غلط. وصحيح أن موسم الدراما الرمضاني الحالي شهد مواقف لافتة يسودها السلبية أحياناً، لكني أعتبرها نوعاً من التفاعل المباشر بين أطراف يشكلون ركيزة مهمة في عالم التمثيل وتفرزه الساحة في هذا الموعد من كل عام. كما أننا لا نستطيع نكران جمالية بعض الخلطات الدرامية التي تحتوي على عناصر جذابة سورية ولبنانية».
وعن الأعمال التي تتابعها حالياً، تقول: «أتابع (أسود) بالطبع وكذلك (بروفا) العائدين لشركة الإنتاج الرائدة (إيغل فيلمز)، التي هي برأيي تدرس خطواتها بدقة وتحقق النجاحات الكثيرة في صناعتها الدرامية. فلقد لفتت أنظار المنصة الإلكترونية (نتفليكس)، التي اختارت من إنتاجاتها (ثورة الفلاحين) و(الكاتب) وقريباً (بروفا) ليتم عرضهما على شاشتها. كما أتابع مسلسل (انتي مين) الذي أجده رائعاً، ويحصد بدوره مشاهدة عالية، إضافة إلى (الهيبة – الحصاد)».
وتوجهت داليدا خليل إلى زميلتها ورد الخال لتصفها بالممثلة المبدعة التي تستحق على دورها في (أسود) جائزة تقديرية. «أعتقد ومع احترامي للجميع بأنها تفوقت على نفسها في الدورين اللذين لعبتهما في (ثورة الفلاحين) سابقاً و(أسود) لاحقاً، وهي برأيي (نجمة العام) من دون منازع».
وعما ستتضمنه الحلقات الأخيرة من «أسود» توضح: «هناك مفاجآت كثيرة ستحدث قريباً مما يضع (كارن) في مواقف لا تحسد عليها، خصوصاً أنها ستواجه مشكلات هي بغنى عنها». وتشارك داليدا خليل في تصوير الفيلم السينمائي «بعد الخميس» وأنهت نحو 90 في المائة من مشاهدها فيه. وهو من كتابة بسام علي وإخراج حيدر الناصر، ويشارك فيه مجموعة من الممثلين في الإمارات العربية والسعودية أمثال عبد الله الخيري ومحمد الهاشم وعلي التميمي، وغيرهم، ومن مصر طلعت زكريا، وتعد داليدا خليل الممثلة اللبنانية الوحيدة فيه. وسيجري عرض الفيلم وهو من إنتاج شركة «العنود الفنية» في صالات السينما بمناسبة عيد الأضحى المقبل.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.