أبدت إسرائيل استعدادها لإجراء محادثات مع لبنان، بوساطة أميركية، لحل نزاع الحدود البحرية مع لبنان الذي من شأنه أن يؤثر على عمليات التنقيب عن النفط والغاز، فيما يصل إلى بيروت اليوم المبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد، الذي يتولى مهمة الوساطة بين البلدين، عائداً من إسرائيل، حيث التقى عدداً من المسؤولين.
وتجنب المسؤولون اللبنانيون التعليق على التصريحات الإسرائيلية بانتظار عودة المبعوث الأميركي دايفيد ساترفيلد، إلى بيروت، الذي يقوم بجولات مكوكية بين بيروت وتل أبيب للوصول إلى صيغة عملية لإطلاق المباحثات بعد موافقة إسرائيل على المطلب اللبناني، الذي يحصر المباحثات برعاية الأمم المتحدة، بدلاً من الرعاية الأميركية فقط كما كانت تصر إسرائيل.
ورفضت مصادر رئاسة الجمهورية التعليق على الموضوع، داعية إلى انتظار ما سيحمله اليوم ساترفيلد، فيما قالت مصادر قريبة من رئيس البرلمان نبيه بري لـ«الشرق الأوسط»، إنه يجب الانتظار لمعرفة ما سيحمله المبعوث الأميركي، من دون أن تنفي وجود إيجابيات على هذا الصعيد، مشيرة إلى أن لبنان متمسك برعاية الأمم المتحدة لأي محادثات، وهذا معناه وجود مباشر للمنظمة الدولية.
وقال مكتب وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، في بيان، بعد لقائه المبعوث الأميركي، إن «مثل تلك المحادثات يمكن أن تحقق مصالح البلدين في تطوير احتياطات الغاز الطبيعي والنفط»، من خلال الاتفاق على الحدود.
وكان هذا الموضوع أيضاً على طاولة البحث في لقاء أمس، بين رئيس الجمهورية ميشال عون، والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، حيث تم التطرق إلى دور مرتقب للأمم المتحدة في المساعدة على ترسيم الحدود اللبنانية الجنوبية؛ مماثل لدورها في ترسيم الحدود البرية، كما كان هناك عرض للتحضيرات المتعلقة بالتقرير المقبل للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وإسرائيل ولبنان في حالة حرب من الناحية النظرية، منذ قيام الدولة العبرية عام 1948، وهما على خلاف منذ فترة طويلة بشأن ترسيم الحدود، ما يؤثر على منطقة بحرية مساحتها نحو 860 كيلومتراً مربعاً على امتداد 3 امتيازات للطاقة في جنوب لبنان.
وتطالب إسرائيل كذلك بالسيادة على المياه في واحد من تلك الامتيازات. وتشهد إسرائيل ازدهاراً في مجال استخراج الغاز في شرق المتوسط منذ نحو 10 سنوات باكتشافها حقلين ضخمين.
ودفع الخلاف البلدين إلى سياسة حافة الهاوية على مدى سنوات، إذ تقول كل منهما إنها تحمي مواردها، وتحذر من التعدي عليها.
إسرائيل تقترح محادثات مع لبنان بوساطة أميركية
ساترفيلد اليوم في بيروت لإطلاع مسؤولين على نتائج مباحثاته
إسرائيل تقترح محادثات مع لبنان بوساطة أميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة