مينا مسعود: ارتبطت بشخصية «علاء الدين» منذ طفولتي

الشاب المصري ـ الكندي اختير من بين أكثر من ألفي شخص تنافسوا على بطولة الفيلم

مسعود مع ويل سميث في دور «الجن الأزرق»
مسعود مع ويل سميث في دور «الجن الأزرق»
TT

مينا مسعود: ارتبطت بشخصية «علاء الدين» منذ طفولتي

مسعود مع ويل سميث في دور «الجن الأزرق»
مسعود مع ويل سميث في دور «الجن الأزرق»

مينا مسعود، ممثل مغمور يتحدث عن النقاشات الساخنة التي دارت عند اختيار طاقم العمل في الفيلم، وعن مسائل خاصة بالتمثيل، وعمله مع ويل سميث. لقد كان مسعود واحداً من بين أكثر من ألفي شخص شاركوا في تجارب الأداء أملاً في الحصول على الدور.
عندما تم الاتصال بمينا مسعود، أحد نجوم فيلم «علاء الدين» الجديد، للمرة الأولى، لإبلاغه بأنه هو من وقع عليه الاختيار لأداء الدور الرئيسي في الفيلم، قرر عدم مشاهدة فيلم الرسوم المتحركة الأصلي الذي يحبه، والذي تم إنتاجه عام 1992، مرة ثانية، حيث أراد أن يستلهم أداءه من الموضوع الذي تركز عليه هذه النسخة الجديدة من الفيلم، وهو «رحلة الهوية الشخصية». ويقدم الفيلم رسالة عالمية إنسانية، وهي ضرورة أن يكون المرء نفسه، لكن تم انتقاده لترويجه للصورة النمطية للعربي «الوحشي الهمجي».
وعلى الرغم من أن أحداث الفيلم تدور في مدينة خيالية تطل على ميناء في بلاد العرب، إلا أن أكثر الأبطال الذين يجسدون شخصيات الفيلم من ذوي البشرة البيضاء. ولد مينا مسعود، البالغ من العمر 27 عاماً، في القاهرة، لكنه نشأ وترعرع في مدينة تورونتو، وهو من محبي النسخة القديمة للفيلم، حيث يقول: «كان والداي يعرفان قصة علاء الدين قبل إنتاج فيلم الرسوم المتحركة، فهي قصة شعبية شهيرة في مصر». وأضاف قائلاً: «يقدم الفيلم صورة إيجابية جداً للمكان الذي جئنا منه».
مع ذلك كان من الأجدر بشركة «ديزني» أن تقوم بتحديث الفيلم، ليناسب الجمهور الحسّاس تجاه التفرقة العنصرية. بعد الإعلان عن تجارب أداء على مستوى العالم لاختيار المشاركين في الفيلم، كانت النتيجة هي فريق عمل يتسم بالتنوع، ويضم أشخاصاً، من بينهم نعومي سكوت، الممثلة البريطانية هندية الأصل، التي تؤدي دور الأميرة ياسمين، فضلاً عن ممثلين من أصول إيرانية وتونسية. وتم اختيار مسعود، الذي شارك في مسلسل «توم كلانسيز جاك رايان»، لأداء الدور من بين أكثر من ألفي متقدم.
وتم توجيه انتقادات متباينة إلى الفيلم، ووصف إيه أو سكوت في مقال له في صحيفة «نيويورك تايمز» اختيار الممثلين بـ«المثير للإعجاب». وتحدث مسعود في مقابلة تم إجراؤها مؤخراً عن طريق الهاتف عن السبب الذي يجعله يعتقد أن انتقاد القصة، وعملية اختيار الممثلين، «ستحقق نتائج عكسية»، وكذلك شارك أفكاره عن «الجني الأزرق» الذي يؤدي دوره ويل سميث.
فيما يلي بعض المقتطفات من تلك المحادثة.
> هل كنت من محبي فيلم الرسوم المتحركة «علاء الدين» القديم في طفولتك؟
- نعم، لقد كانت تلك الشخصية من الشخصيات التي كنت أستطيع تمثيلها، والارتباط بها على المستوى الثقافي. لدي شقيقتان أكبر مني، وكانتا تشاهدان ذلك الفيلم في المنزل قبل أن أبلغ السن الذي أستطيع المشي فيه، لذا نشأت وأنا أشاهده وبات يمثل جزءاً من مرحلة طفولتي بشكل كبير.
> هل كانت لديك أي خواطر بشأن الانتقاد الذي تم توجيهه إلى كلمات أغنية «ألف ليلة وليلة» الأصلية، وتصويرها للشخصيات؟
- لا، فقد كانت أسرتي تحتفي بالفيلم لأنه من الأفلام القليلة التي تتضمن شخصيات تمثلنا. سيكون من الغطرسة تبني نهج شديد الانتقائية حين لا يكون هناك الكثير من الأعمال التي تمثلنا بالأساس.
> لماذا في رأيك تم إسناد دوري «علاء الدين» و«ياسمين» إلى ممثلين مبتدئين ووجهين جديدين نسبياً؟
- على حد علمي لقد حاول منتجو الفيلم ومخرجه التواصل مع نجوم في البداية، لكنهم لم يتمكنوا من العثور على ممثلين قادرين على تقديم الأداء الغنائي والاستعراضي والتمثيلي معاً. لقد كانوا يبحثون عن مغنٍ يستطيع التمثيل جيداً، لكنهم أدركوا بعد أشهر من البحث أنهم بحاجة إلى ممثل قوي متميز، لأن علاء الدين لا يغني سوى أغنيتين فقط. لذا أعتقد أنهم بعد ذلك قاموا بتغيير توجههم.
يذكر أن فيلم «علاء الدين» تصدر إيرادات السينما بأميركا الشمالية، هذا الأسبوع، حسبما أظهرت تقديرات استوديوهات السينما مساء الأحد. وحقق الفيلم، الذي يشارك في بطولته ويل سميث ومينا مسعود ونعومي سكوت، إيرادات بلغت 1.‏86 مليون دولار.
وتراجع للمركز الثاني الجزء الثالث من سلسلة أفلام الإثارة والجريمة «جون ويك»، الذي يحمل عنوان «جون ويك: 3 بارابيلوم» الذي يشارك في بطولته كيانو ريفز وهالي بيري وهيرويوكي سانادا ولورنس فيشبورن، محققاً إيرادات بلغت 35.‏24 مليون دولار.
وجاء في المركز الثالث الجزء الرابع من سلسلة أفلام المغامرات «أفنجرز»، الذي يحمل عنوان «أفنجرز: إند جيم» أو (المنتقمون: نهاية اللعبة)، الذي يشارك في بطولته عدد كبير من نجوم هوليوود، من بينهم روبرت داوني جونيور وبنديكت كومبرباتش وسكارليت جوهانسون ومارك روفالو، محققاً إيرادات بلغت 84.‏16 مليون دولار.
وحل في المركز الرابع فيلم الفانتازيا «بوكيمون: ديتكتيف بيكاتشو»، الذي يشارك في بطولته كل من رايان رينولدز وسوكي ووترهاوس وجيستيث سميث، محققاً إيرادات بلغت 3.‏13 مليون دولار. واحتل المركز الخامس فيلم الرعب «برايتبيرن»، الذي يشارك في بطولته إليزابيث بانكس وديفيد دينمان وجاكسون آي دان، محققاً إيرادات بلغت 53.‏7 مليون دولار.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.