«نتفليكس» لإنتاج مسلسل عن «ما وراء الطبيعة»

حلم الروائي المصري أحمد خالد توفيق يتحقق بعد وفاته

سلسلة «ما وراء الطبيعة» كانت الأكثر مبيعاً في مصر
سلسلة «ما وراء الطبيعة» كانت الأكثر مبيعاً في مصر
TT

«نتفليكس» لإنتاج مسلسل عن «ما وراء الطبيعة»

سلسلة «ما وراء الطبيعة» كانت الأكثر مبيعاً في مصر
سلسلة «ما وراء الطبيعة» كانت الأكثر مبيعاً في مصر

أعلنت شبكة «نتفليكس» عن تحويل سلسلة «ما وراء الطبيعة» للكاتب الروائي المصري الراحل أحمد خالد توفيق، إلى مسلسل تلفزيوني، من إنتاج محمد حفظي، وإخراج عمرو سلامة، ليكون الثالث للمنصة في المنطقة العربية بعد فيلمين من دولة الأردن هما «جني» و«مدرسة الروابي للفتيات».
سلسلة «ما وراء الطبيعة»، صدر منها 90 عدداً تقريباً، خلال الفترة من 1993 وحتى 2016. وهي من الروايات الأكثر مبيعاً في مصر، خصوصاً بين أوساط الشباب الذين استهدفهم توفيق طوال حياته التي انتهت يوم 2 أبريل (نيسان) 2018، إذ نعاه البعض بكتابة جملة «جعل الشباب يقرأون» على قبره.
وترفع السلسلة شعار «روايات تحبس الأنفاس من فرط الغموض والرعب والإثارة». وتدور أحداثها حول ذكريات شخصية خيالية لطبيب أمراض دم مصري متقاعد اسمه رفعت إسماعيل، حول سلسلة الحوادث الخارقة للطبيعة التي تعرض لها في حياته، بدءاً من عام 1959، أو الحكايات التي تصله من أشخاص مختلفين حول العالم، سمعوا عن علاقته بعالم الخوارق.
وجغرافياً، تنتقل أحداث الرواية بين عدة دول، هي مصر، ورومانيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأميركية، واليونان، والصين، وليبيا، والمكسيك، وجمايكا، وإسبانيا.
وأعربت شبكة «نتفليكس»، في بيان لها مساء أول من أمس، عن سعادتها لتقديم مسلسل رعب مصري مقتبس من مجموعة قصصية شهيرة استطاعت أن تكون الأكثر مبيعاً في مصر.
من جهته، يقول محمد خالد توفيق، نجل كاتب سلسلة «ما وراء الطبيعة»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «عمرو سلامة يسعى منذ عام 2007 لتحويل سلسلة (ما وراء الطبيعة) لصورة تليق بها، وكانت المشكلة التي تواجه المشروع دائماً هي عدم وجود منتج متحمس لتنفيذها بالصورة التي تليق بها، لكنه تواصل أخيراً مع شبكة (نتفليكس)، وعرض عليهم الفكرة فأعجبتهم جداً».
وأضاف توفيق أن «تصوير الموسم الأول من المقرر أن ينطلق نهاية 2019، ليبدأ عرضه مطلع عام 2020. ومن المقرر أن تكون للمسلسل مواسم أخرى، لكن ليس معلوماً حتى الآن كم عددها».
ولفت توفيق إلى أن هناك روايات أخرى لوالده يتمنى أن تتحول إلى أعمال فنية؛ أبرزها رواية «مثل إيكاروس» الصادرة عام 2015، و«شآبيب» الصادرة عام 2018، مشيراً إلى أن «فرحة أسرة الكاتب الراحل منقوصة، لأنه لم يحضر تنفيذ حلمه إلى واقع ويرى أعماله الأدبية التي نجحت وكانت الأكثر مبيعاً، تتحول إلى عمل فني من إنتاج (نتفليكس)».
بدوره، قال المخرج عمرو سلامة، في تصريحات للشبكة الأميركية، «إن تحويل سلسلة (ما وراء الطبيعة) وتقديمها برؤية مختلفة، مع الاحتفاظ بروحها، كان حلمه منذ بداية مشواره الفني». ولفت إلى أنه «في غاية الحماس لتقديم هذه القصص المثيرة إلى جمهور (نتفليكس) في 190 دولة حول العالم».
فيما قال المنتج محمد حفظي، في تصريحات صحافية، إنه «فخور بإنتاج أول عمل مصري بالتعاون مع شبكة (Netflix)، مقتبساً من سلسلة (ما وراء الطبيعة)، القريبة إلى قلبه»، مؤكداً على «ثقته في تقديم عمل فني بمواصفات عالمية، وبشكل رائع يليق بالدراما المصرية والعربية، بالتعاون مع صديقه وزميله المخرج عمرو سلامة، وشبكة Netflix»».
في السياق نفسه، قال الكاتب الشاب عمرو عز الدين، أحد تلامذة أحمد خالد توفيق لـ«الشرق الأوسط»، إن «اسم الدكتور أحمد خالد توفيق خرج لحظة وفاته من بين قرائه ومحبيه إلى دوائر أوسع كانت تسمع عنه لأول مرة، حيث أدهشتهم هذه الحالة التي غمرت مواقع التواصل الاجتماعي وقتها، وبدأ كثيرون ممن لا يعرفونه يدركون قيمة هذا الرجل الكبيرة وأثره البالغ في جموع الشباب، خصوصاً مع الجملة التي أوصى بكتابتها على قبره (جعل الشباب يقرأون)».
وأضاف عز الدين أن «المنصات الرقمية المختلفة بدأت تهتم بأعماله التي لم تُترجم إلى أعمال فنية في حياته، فقبل الإعلان عن إنتاج سلسلة (ما وراء الطبيعة)، عرضت شبكة (viu) مسلسل (زودياك) قبل موسم رمضان المأخوذ عن إحدى قصص كتاب (حظك اليوم)».


مقالات ذات صلة

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

رياضة سعودية البطولة شهدت مشاركة 70 رياضياً ورياضية من 17 جنسية بينهم سعوديان (نيوم)

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

شهدت «بطولة نيوم للألعاب الشاطئية» اختتاماً مميزاً باستضافتها لأول مرة نهائيات «كأس العالم نيوم وورلد أكواتيكس للسباحة في المياه المفتوحة».

«الشرق الأوسط» (نيوم)
رياضة سعودية المرحلة النهائية من السباق تضمنت المرور عبر محمية طبيعية (نيوم)

«ألعاب نيوم الشاطئية»: 242 دراجاً يُنهون سباق تيتان الصحراوي

استضافت بطولة نيوم للألعاب الشاطئية في جبال بجدة «سباق نيوم تيتان الصحراوي للدراجات»، في نسخته الثالثة على التوالي، والذي يُعد حدثاً رياضياً عالمياً متميزاً.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

قالت شركة «بوني إيه آي»، الأربعاء، إنها تستهدف تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي الموسع في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة سعودية البطولة اختتمت بمشاركة 93 من أفضل المتسلقين من 31 دولة (الشرق الأوسط)

93 لاعباً يشعلون منافسات «نيوم ماسترز» لرياضة التسلق

اختتمت الأربعاء فعاليات بطولة «نيوم ماسترز لرياضة التسلق»، بمشاركة 93 لاعباً من أفضل المتسلقين من 31 دولة، في أجواء استثنائية شهدتها قرية نيوم الجبلية في جدة.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد المهندس أيمن المديفر

تعيين أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً لـ«نيوم»

أعلن مجلس إدارة شركة «نيوم» تعيين المهندس أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً للشركة، وذلك بعد مغادرة نظمي النصر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.