زنزانة رجل العصابات «ال كابوني» تفتح أبوابها في فيلادلفيا

المبنى كان سجناً لـ80 ألف شخص استمر 142 عاماً

زنزانة رجل العصابات «ال كابوني»
زنزانة رجل العصابات «ال كابوني»
TT

زنزانة رجل العصابات «ال كابوني» تفتح أبوابها في فيلادلفيا

زنزانة رجل العصابات «ال كابوني»
زنزانة رجل العصابات «ال كابوني»

كانت أيامه الأولى خلف القضبان خلال أوج تهريب المشروبات الكحولية في عشرينات القرن الماضي في مدينة فيلادلفيا الأميركية.
ولكن زنزانة «ال كابوني» في سجن الولاية الشرقية لم تكن كأي زنزانة عادية. لقد كانت الغرفة الصغيرة الخاصة برجل العصابات الشهير مزودة بـ«أثاث رفيع وسجاد جميل ولوحات رائعة ومذياع فاخر»، بحسب القائمين على ما صار الآن الموقع التاريخي لسجن الولاية الشرقية في فيلادلفيا.
أعلن المتحف المقام في السجن السابق افتتاح الزنزانة المرممة الخاصة برجل العصابات. ويمكن للزوار رؤية كيف كانت تبدو عليه زنزانة ال كابوني عندما سجن في 1929 بعدما ألقي القبض عليه خارج إحدى دور العرض السينمائي لحمله مسدسا مخفيا. ويظهر المعرض أيضا رسوما على جدران الزنزانة تم الكشف عنها خلال أعمال الصيانة.
وسجن ال كابوني لسبعة أشهر. وفي عشرينات وثلاثينات القرن الماضي جرى اعتباره أحد أكثر المجرمين الأميركيين سيئي السمعة.
ويضم المتحف الذي كان سجنا فعليا يوما ما، الكثير من الزنازين حيث سُجن مجرمون بارزون يوما. ومن غير الواضح أي واحدة منها بالفعل كانت تخص ال كابوني. وكان المبنى سجنا لنحو 80 ألف شخص خلال فترة عمله التي استمرت 142 عاما. والموقع التاريخي مفتوح طوال العام، سبعة أيام في الأسبوع، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكانَ ال كابوني واحداً من أعتى رجال العصابات على مر العصور، وما زالت حكاياته تثير الذعر في قلوب البشر في جميع أنحاء العالم.
شكّلت سُمعة «كابوني» الشهيرة مصدرَ إلهامٍ كبير لمنتجي الأفلام، وصُمم طابع الشخصية اعتماداً على الحكايات التي كانت تُروى عنه. وعلى الرغم من كونِه ينتمي إلى عائلة فقيرة وأنَّه تركَ المدرسة في سنٍ مبكرة، فإنه تمكّن من أن يترك بصمة وأن يُصبح ثرياً خلال سنواتٍ قليلة.
بعدَ أن عمل كَفترة لصّاً لدى بعض العصابات الصغيرة، قامَ توريو وهو رجل العصاباتِ المشهور بتبنّيه وساعده في تكوين اسم كبيرٍ في عالم الجريمة. وقد ساعد كابوني من خلال سُلطتهِ السياسي ويليام تومسون بالفوز بالانتخابات.
وفي البداية اكتسبَ لقبَ «روبن هود» وكانَ ذا صيتٍ جيٍّد بينَ الشعب، حيث تبرّعَ بمبالغَ كبيرة من أعماله الإجرامية لأعمالٍ خيرية، إلّا أنّه أضرَّ بسمعته بعد قيامه بمذبحة شارعِ فالنتاين الوحشيّة. وعلى الرغم من كونه زعيمَ مافيا، لكنه كان على الأرجح مهذباً وخفيفَ الظلّ، كما تبيّن أيضاً أنّه شخصٌ سيئ جداً إذا ما وقفَ أحدٌ ضده.


مقالات ذات صلة

الاعتداء بسجن في لندن على والد طفلة باكستانية الأصل عذّب ابنته وقتلها

أوروبا عرفان شريف المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لتعذيبه وقتله ابنته سارة التي كانت في العاشرة من العمر (رويترز)

الاعتداء بسجن في لندن على والد طفلة باكستانية الأصل عذّب ابنته وقتلها

اعتدى اثنان من نزلاء سجن بلمارش في لندن على عرفان شريف المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لتعذيبه وقتله ابنته سارة البالغة عشر سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ بطاقة هوية أميركية تالفة لماثيو ليفيلسبرغر وهو جندي بالجيش حددته الشرطة بأنه سائق سيارة «تسلا» التي انفجرت بلاس فيغاس (رويترز)

ينتمي للقوات الخاصة بالجيش... ماذا نعرف عن المشتبه بتفجير سيارة «تسلا» في لاس فيغاس؟

قالت الشرطة إن ليفيلسبرغر أصيب برصاصة في الرأس، وتعتقد أنه أطلق النار على نفسه قبل تفجير السيارة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا عناصر من الشرطة البلجيكية (أرشيفية - رويترز)

بلجيكا: القبض على طبيب نفسي متهم بارتكاب جرائم اغتصاب في مركز للمعوقين

أوقف رجل يبلغ 47 عاماً، يعمل طبيباً نفسياً مع الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية، في بلجيكا، بعد سلسلة عمليات اغتصاب في مركز استقبال في أندرلو بجنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ المشتبه بتنفيذه هجوم نيو أورليانز شمس الدين جبار (أ.ف.ب)

ماذا نعرف عن شمس الدين جبار منفذ هجوم نيو أورليانز؟

قالت أليثيا دنكان، من مكتب التحقيقات الفيدرالي، في مؤتمر صحافي بعد ظهر الأربعاء، إن جبار - الذي توفي في مكان الهجوم - كان مواطناً أميركياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عناصر من الشرطة يدققون بوثائق شخص بالقرب من مكان وقوع حادث اصطدام سيارة بحشد خلال احتفالات رأس السنة الجديدة في نيو أورليانز (رويترز)

«منطقة حرب»... شهود على هجوم نيو أورليانز يروون «مشاهد رعب»

روى شهود على الهجوم الدامي الذي نفّذه عسكري أميركي سابق عندما دهس بشاحنته حشداً من المحتفلين برأس السنة في مدينة نيو أورليانز مشاهد الرعب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.