«غوغل» يحتفي بذكرى اكتشاف مركب الملك خوفو

مركب الملك خوفو
مركب الملك خوفو
TT

«غوغل» يحتفي بذكرى اكتشاف مركب الملك خوفو

مركب الملك خوفو
مركب الملك خوفو

احتفى عملاق محركات البحث «غوغل» أمس بالذكرى 65 لاكتشاف سفينة خوفو «مركب الشمس» عبر وضعه صورة المركب على صفحته الرئيسية. وتعد سفينة خوفو التي اكتشفها الأثري المصري كمال الملاخ في عام 1954 عند قاعد الهرم الأكبر خوفو الجنوبية، إحدى أقدم السفن في العالم، حيث كان يستخدمها القدماء المصريون لاستعادة الحياة من الأماكن المقدسة وأطلقوا عليها اسم سفن روح الآلهة.
وقد عثر في محيط الهرم الأكبر على 7 حفرات تحوي بعضها مراكب، 5 منها تتبع هرم خوفو و2 لأهرام الملكات. كما تم العثور على حفرتي مراكب الشمس جنوب هرم خوفو في حالة جيدة ومغلقة.
من جهته، يقول الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف مكتبة الإسكندرية، لـ«الشرق الأوسط»: «احتفاء غوغل بمركب الملك خوفو أمر جيد ورائع، لإبرازه أهمية المركب الأثري بشكل خاص، ومنطقة الأهرامات الأثرية بالجيزة (غرب القاهرة) بشكل عام، فهرم الملك خوفو أبرز عجائب الدنيا السبع القديمة المتبقية، ومركب الشمس المكتشف عام 1954 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، على يد الأثري المصري كمال الملاخ، من المراكب النادرة المكتملة».
وأضاف عبد البصير الذي عمل مديراً لمنطقة أهرامات الجيزة، ومشرفاً سابقاً لمشروع المتحف المصري الكبير: «بعض الأثريين اقترحوا نقل المركب الشمسي من موقعه الحالي بجوار هرم خوفو، إلى المتحف الكبير بحجة تشويهه المنطقة الأثرية، لكني حذرت من خطورة تحطم قطع المركب جراء عملية النقل ونصحت بنقل مركب الملك خوفو الثاني إلى المتحف الكبير وترميم قطعه حيث اكتشف في حالة سيئة قبل تجميعه وعرضه في غاليري خاص به بالمتحف، وهو ما حدث بالفعل، حيث تتعاون اليابان مع الجانب المصري في عملية نقل أجزاء المركب الثاني وترميمه وتجميعه».
وأوضح عبد البصير أن «زوار منطقة الأهرامات من السائحين العاديين وكبار الزوار يبدون اندهاشهم الكبير وانبهارهم من مركب الملك خوفو الأول وحجمه الكبير». ولفت إلى أن «هذا المركب الذي يحتفي غوغل بذكرى اكتشافه من مراكب الشمس التي كانت تتم صناعتها لأغراض دينية ورمزية وليس لغرض النقل النهري أو الصيد».
واكتشفت سفينة خوفو الأولى في قاع أحدهما، حيث عثر على سفينة مفككة متقنة النحت من خشب الأرز، وكان عدد أجزاء المركب 1224 قطعة، لا ينقص منها أي جزء، ثم أُعيد تركيب مركب الشمس الأول في مدة زمنية استمرت 10 سنوات، وبلغ طوله بعد التركيب 42 متراً، وسُمي «مركب الشمس»، وسُمي أيضاً «سفينة خوفو». يشار إلى أن السفن الجنائزية كانت تستخدم في مصر القديمة للذهاب لاستعادة الحياة من الأماكن المقدسة.
أما الحفرة الثانية التي تم اكتشافها بجوار الهرم الأكبر، فقد فحصت في عام 1987. وتبين أنها تحوي أجزاء مركب شمس كامل مفكك، ويجري ترميمه وتركيبه حالياً بالمتحف المصري الكبير المزمع افتتاحه العام المقبل، أما مركب الشمس الأول فمعروض في متحف مركب الشمس بجانب الهرم الأكبر ويمكن للزوار مشاهدته.


مقالات ذات صلة

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

تكنولوجيا صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
تكنولوجيا شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

أعلنت «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)

«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

طوَّرت شركة «غوغل» شريحة حاسوبية كمومية تتمتع بسرعة فائقة لا يمكن تصورها، حيث تستغرق خمس دقائق فقط لإكمال المهام التي قد تتطلب نحو 10 سبتيليونات سنة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا أعلنت «غوغل» الأميركية ابتكار أداة ذكاء اصطناعي «جين كاست» قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة (متداولة)

«غوغل» تبتكر وسيلة ذكاء اصطناعي توفر توقعات جوية بدقة غير مسبوقة

أعلنت شركة غوغل الأميركية، اليوم الأربعاء، ابتكار أداة ذكاء اصطناعي قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
علوم نظّم بعض موظفي «غوغل» اعتصامات في مكتبين للشركة منتقدين مشروع «نيمبوس» في أبريل الماضي

«غوغل» قلقة من انتهاكات حقوق الإنسان بسبب عقدها التقني مع إسرائيل

ظلّت شركة التكنولوجيا العملاقة «غوغل» تدافع عن صفقتها مع إسرائيل أمام الموظفين الذين يعارضون تزويد الجيش الإسرائيلي بالتكنولوجيا، ولكنها كانت تخشى أن يضر…

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.