في اليوم نفسه لإعلان خبر إطلاق سراح جون ووكر ليند، المعروف بوصف «طالبان الأميركي»، تحدث الرئيس دونالد ترمب للصحافيين في غضب عن الموضوع، وقال إنه كان يريد عدم إطلاق سراحه، ولكن بعد إطلاق سراحه، عقب إكمال الفترة القانونية التي حوكم بها، قال ترمب إن الحكومة الأميركية ستراقب تحركات وتصرفات ليند.
وقال ترمب للصحافيين، يوم الخميس، خلال مؤتمر عن تقديم مساعدات حكومية للمزارعين الذين تضرروا من الحرب الاقتصادية مع الصين: «هل أنا سعيد بهذا؟ أبداً، ولا ذرة واحدة»، وأضاف أنه سأل مستشارين قانونيين في البيت الأبيض عن «استعجال» إطلاق سراح ليند، وقال: «ذهبت إليهم، وسألتهم. علمت أنه من الناحية القانونية، لا يوجد شيء يسمح لنا بأن نتحرك (إبطال إطلاق سراحه). لكن، إذا كان هناك شيء يسمح لنا، كنت قد أمرت به فوراً».
وأضاف: «لكننا سنراقبه. سنراقبه عن كثب... يزعجني كثيراً أن هذا الرجل لم يتخلَ عن تأييده للإرهاب، وها نحن نسمح له بأن يخرج من السجن».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، أمس (الجمعة)، أن ليند غادر، يوم الخميس، سجن تير هوت (ولاية إنديانا) الذي يخضع لإجراءات أمنية. وكان ليند عمره واحداً وعشرين عاماً عندما أسر في عام 2001 في أفغانستان، خلال الحملة التي شنتها الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) في ذلك العام. وها هو يغادر السجن في سن الثامنة والثلاثين، بينما تظل أفغانستان تشهد مواجهات بين القوات الأميركية والقوات الأفغانية وبين مقاتلي تنظيم طالبان.
وقال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، أول من أمس، إن الإفراج المبكر عن ليند «غير قابل للتفسير، وغير معقول». وأضاف في مقابلة مع تلفزيون «فوكس»: «يظل يهدد الولايات المتحدة، ويظل يؤمن بالتطرف الذي تورط فيه في قتل أميركي عظيم»، في إشارة إلى الكولونيل جون سبان، من فرقة الكوماندوز التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، الذي قتل خلال استجوابات مع مقاتلي «طالبان» و«القاعدة» في أفغانستان.
ولد ليند في عائلة كاثوليكية، واعتنق الإسلام في سنوات المراهقة التي أمضاها بالقرب من سان فرانسيسكو في عام 1998، وغادر الولايات المتحدة إلى اليمن، وكان في السابعة عشرة من العمر، وذلك كما قال، ليتعلم اللغة العربية والدين الإسلامي. ومن هناك، ذهب إلى باكستان، ثم عبر الحدود إلى أفغانستان، حيث التحق بتنظيم «طالبان» في عام 2001، قبل 4 أشهر من هجمات 11 سبتمبر (أيلول).
وكان ليند قد اعترف بأنه انضم إلى «طالبان» لمواجهة تحالف معارض في شمال البلاد، بقيادة أحمد شاه مسعود. واعترف بأنه قضى عدة أسابيع في معسكر للتدريب تابع لتنظيم «القاعدة»، ليتدرب على الأسلحة والمتفجرات. وعندما سقطت حكومة «طالبان»، اعتقل مع أعضاء آخرين من «طالبان» في سجن مزار الشريف، شمال غربي أفغانستان. وهناك، استجوبه جون سبان، من الـ«سي آي إيه». وفي وقت لاحق، قتل سبان سجناء «طالبان»، ليصبح أول أميركي يسقط في «الحرب على الإرهاب» التي أطلقها الرئيس الأسبق جورج بوش الابن.
6:37 دقيقة
ترمب يحذر «الطالباني الأميركي» بعد إطلاق سراحه
https://aawsat.com/home/article/1738536/%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%C2%BB-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D9%87
ترمب يحذر «الطالباني الأميركي» بعد إطلاق سراحه
قال إن الحكومة ستراقب تحركاته وتصرفاته
- واشنطن: محمد علي صالح
- واشنطن: محمد علي صالح
ترمب يحذر «الطالباني الأميركي» بعد إطلاق سراحه
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة