الجيش الجزائري «يضبط» الحراك

جانب من «المليونية» الغاضبة التي اجتاحت شوارع العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)
جانب من «المليونية» الغاضبة التي اجتاحت شوارع العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)
TT

الجيش الجزائري «يضبط» الحراك

جانب من «المليونية» الغاضبة التي اجتاحت شوارع العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)
جانب من «المليونية» الغاضبة التي اجتاحت شوارع العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)

تحركت السلطات الجزائرية، أمس، لضبط الحراك، ونفذت قوى الأمن اعتقالات في العاصمة لردع المحتجين؛ لكنها وجدتهم ثابتين على مواقفهم أكثر من اليوم الأول الذي اندلع فيه الغضب، وأجبر الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على التخلي عن ولاية خامسة، ثم التنحي عن السلطة.
وأغلقت قوات الأمن كل المنافذ التي تقود إلى البريد المركزي بالعاصمة، وهو فضاء رمز للتظاهر ضد النظام، ما دفع الحشود إلى البحث عن فضاء أرحب، فتحركت باتجاه «ساحة الشهداء» على بعد نحو كيلومتر واحد، فأقامت مظاهرتها بها. واحتجزت الشرطة كثيراً من الناشطين بمراكز الأمن، لمنع تأثيرهم على المحتجين، وإضعافهم.
ونال قائد الجيش الجنرال أحمد قايد صالح، النصيب الأكبر من الانتقادات التي وجهت لرموز النظام.
فقد طالبه المتظاهرون بـ«رفع يده عن الحراك»، والتوقف عن مهاجمته، كما دعاه إلى «الوفاء بتعهداته».
وأظهر صالح في آخر خطبه انزعاجاً من استهدافه في «مليونيات الجمعة»، ومن مطالبته بالخروج إلى التقاعد؛ لأنه تجاوز بكثير العمر القانوني للخدمة في الجيش.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.