ضغط الدم والصداع
> هل يتسبب ارتفاع ضغط الدم بالصداع؟
- هذا ملخص أسئلتك عن ارتفاع ضغط الدم والصداع، وهي من الأسئلة المفيدة لأن كثيراً من الناس قد يكون لديهم ارتفاع في ضغط الدم يتطلب المعالجة ولا يقومون بقياس ضغط الدم ولا تناول الأدوية لعلاجه لأنهم لا يشعرون بأي صداع. ولذا قد يعتقد البعض أن الشكوى من الصداع في الرأس هو أحد أعراض ارتفاع ضغط الدم الأساسية. كما يعتقد البعض أن نزف الأنف من علامات ذلك الارتفاع في ضغط الدم، وكذلك الحال مع أعراض أخرى مثل احتقان الوجه أو الشعور بدوخة الدوار.
وتقول رابطة القلب الأميركية: «في معظم الحالات، لا يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى حدوث صداع أو نزف في الأنف. وتشير أفضل الأدلة إلى أن ارتفاع ضغط الدم لا يسبب الصداع، أو النزف في الأنف، إلا في حالة حدوث أزمة ارتفاع ضغط الدم، وهي حالة طوارئ طبية عندما يكون ضغط الدم 180 على 120 مليمتر زئبق أو أعلى من ذلك».
وتضيف قائلة: «إذا كان ضغط دمك مرتفعاً بشكل غير طبيعي وكان لديك صداع أو نزف في الأنف وتشعر بالتوعك، فانتظر خمس دقائق ثم أعد قياسه. وإذا بقيت القراءة ضغط الدم هي 180 على 120 مليمتر زئبق أو أعلى من ذلك، فاطلب الإسعاف. وإذا كنت تعاني من صداع حاد أو نزف في الأنف وكل ما غير ذلك هو على ما يرام لديك، وتحديداً مقدار ضغط الدم، اتصل بطبيبك لأنه قد يكون من أعراض الحالات الصحية الأخرى».
ومن واقع حال المتابعة الإكلينيكية للمرضى، فإنه وفي معظم الحالات لا يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى حدوث صداع أو نزف في الأنف. وتشير أفضل الأدلة العلمية، من نتائج الدراسات الطبية التي بحثت في هذا الأمر بالذات، إلى أن ارتفاع ضغط الدم لا يسبب الصداع أو النزف في الأنف، ما دام لم يصل الارتفاع في ضغط الدم إلى الحالة الخطرة التي تُسمى طبياً «حالة أزمة ارتفاع ضغط الدم». وهذه الحالة المتقدمة ترافقها عدة أعراض ناتجة عن اضطرابات في عمل الدماغ والقلب والكلى حصلت نتيجة ارتفاع ضغط الدم بشكل شديد، وليس بسبب ارتفاع ضغط الدم نفسه قبل بلوغ تلك الدرجة الشديدة.
ولذا تؤكد رابطة القلب الأميركية أن الناس لا يعانون عادة من الصداع عندما يكون ضغط دمهم مرتفعاً بمقدار لم يصل بعد إلى حد حالة «أزمة ارتفاع ضغط الدم»، أي ما بين 140 إلى 179 مليمتر زئبق للضغط الانقباضي، وما بين 90 إلى 119 مليمتر زئبق للضغط الانبساطي. وتضيف ما مفاده: إذا كنت تبحث عن قائمة الأعراض وعلامات ارتفاع ضغط الدم، فلن تجدها، لأن في معظم الحالات لا توجد أي أعراض لارتفاع ضغط الدم. وليس صحيحاً أن مريض ارتفاع ضغط الدم يعاني من أعراض مثل العصبية أو التعرق أو صعوبة النوم أو احمرار الوجه. بل الحقيقة أن ارتفاع ضغط الدم هو «مرض صامت» من دون أعراض إلى حد كبير، وفي جميع الحالات تقريباً، لا يمكن أن يشعر الإنسان بارتفاع ضغط الدم ولا يدرك أنه مصاب به، وإذا تجاهل المرء قياس ضغط دمه لأنه يعتقد أن لارتفاع ضغط الدم أعراضا أو علامات معينة ستنبهه إلى هذه المشكلة الصحية، فإن المرء بهذا يُفوت على نفسه فرصة اكتشاف هذا المرض إن كان لديه.
وَكْعَة إصبع القدم
> متى يتم إجراء العملية الجراحية لوَكْعَة الإصبع الكبير في القدم؟
ل. ن. - لندن
- هذا ملخص أسئلتك حول أسباب نشوء وَكْعَة الإصبع الكبير في القدم وكيفية معالجتها. وبالتعريف الطبي، فإن الوَكْعَة في الإصبع الكبير للقدم هي نتوء عظمي يظهر على مفصل هذا الإصبع. وسبب ذلك هو اندفاع وإزاحة إصبع القدم الكبير نحو اتجاه إصبع القدم التالي له، الأمر الذي يجبر مفصل إصبع القدم الكبير للخروج من مكانه وإثارة نمو نسيج عظمي حول ذلك المفصل.
ويمكن تمييز حصول هذا الأمر بظهور ذلك النتوء المنتفخ في مفصل إصبع القدم الكبير، مع احمرار في تلك المنطقة، وغالباً الإحساس بالألم فيها، وهو ألم قد يكون مستمرا أو من آن لآخر. ومن ثم يواجه المرء صعوبات في تحريك الإصبع الكبير بالقدم.
وتجدر مراجعة الطبيب إذا عانى المصاب من ألم مستمر في القدم أو في الإصبع الكبير أو أن النتوء العظمي كبير في الحجم لدرجة صعوبة الحصول على أحذية ملائمة أو تسبب بتشوهات أخرى في الأصابع الأخرى بالقدم.
وبمراجعة مصادر طب العظام، ثمة عدة نظريات لتفسير نشوء هذا النتوء العظمي حول مفصل إصبع القدم الكبير، منها: الوراثة، أو تشوهات خلقية منذ الولادة، أو الإصابة بالقدم، أو التهابات المفاصل. وثمة اختلاف بين الأطباء حول تأثير ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي أو الأحذية الضيقة، في نشوء وَكْعَة القدم. وفيما يبدو أن ارتداء الأحذية عالية الكعب أو أحذية ضيقة وغير ملائمة للقدم هي من العوامل المؤثرة في نشوء تلك الوَكْعَة القدمية. ولذا تذكر المصادر الطبية أن من أفضل طرق الوقاية والمعالجة: ارتداء أحذية ذات مساحة واسعة لأصابع القدم وألا يتسبب ارتداء الحذاء بالضغط على أجزاء القدم.
أما بالنسبة للمعالجة، فإنها تعتمد على تقييم الطبيب لشدة الوَكْعَة وتعتمد أيضاً على إفادة المريض حول شدة الألم الناجم عنها ومدى إعاقة حركة القدم لديه. ولهذا التقييم الطبي، يُجري الطبيب فحص القدم كما يُجري التصوير بالأشعة وبعض تحاليل الدم.
وتبدأ المعالجة بإجراءات علاجية غير جراحية. وهي ما تشمل تجربة تأثير تغيير الحذاء لارتداء حذاء واسع ومريح لأصابع القدم، أو وضع أنواع من حشوات الأحذية التي تُسهم في توزيع الضغط على أجزاء القدم عند تحريكها وتُسهم كذلك في دعم قوام قوس باطن القدم. وهناك طريق أخرى عبر استخدام ضمادات أو جبيرة لتخفيف الضغط على النتوء العظمي للوَكْعَة بما يُمكن أن يخفف من الألم. هذا بالإضافة إلى تناول أنواع من الأدوية المسكنة للألم أو وضع الثلج على ذلك المفصل.
ويكون اللجوء إلى المعالجة الجراحية حينما لا تفيد هذه الوسائل العلاجية غير الجراحية مع استمرار الشعور بالألم وإعاقة قدرات المرء عن القيام بأنشطة الحياة اليومية بكفاءة. وهناك عدة تقنيات للحلول الجراحية بما قد يشمل استئصال الأنسجة والنتوءات العظمية المحيطة بمفصل إصبع القدم، وإجراء تقويم جراحي بإزالة أجزاء من عظم إصبع القدم وتعديل الانحراف في زاوية مفصل إصبع القدم الكبير.