الدكتور آل الشيخ: زيارة ولي العهد تكتسب أهمية خاصة لاستمرار التنسيق والتشاور بين البلدين

سفير السعودية في باريس ينوه بزيارة الأمير سلمان إلى فرنسا

السفير الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ سفير السعودية لدى فرنسا
السفير الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ سفير السعودية لدى فرنسا
TT

الدكتور آل الشيخ: زيارة ولي العهد تكتسب أهمية خاصة لاستمرار التنسيق والتشاور بين البلدين

السفير الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ سفير السعودية لدى فرنسا
السفير الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ سفير السعودية لدى فرنسا

أكد السفير الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ سفير السعودية لدى فرنسا، أن زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، إلى باريس، تكتسب أهمية بالغة ودلالات خاصة نظرا لما يحظى به من احترام وتقدير بالغين لدى الأوساط الفرنسية المختلفة، ولما يتمتع به البلدان الصديقان من علاقات متميزة، وانسجام عال في الرؤى حول معالجة الكثير من القضايا الإقليمية والدولية.
وقال السفير آل الشيخ وهو عميد السلك الدبلوماسي العربي لدى فرنسا لوكالة الأنباء السعودية، إن «للزيارات الرسمية المتبادلة بين السعودية وفرنسا أهمية بالغة في توثيق عرى التعاون بين البلدين المبنية على الاحترام المتبادل، وتعزيز الشراكة الحقيقية التي وضع أسسها اللقاء التاريخي الذي جمع بين الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز بالرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول عام 1967م»، مبينا أن الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين رسخت العلاقات الثنائية ورفعت من مستوى التنسيق إلى أعلى المستويات، خصوصا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي شهدت فيه العلاقات الثنائية بين البلدين تناميا على الصعد كافة.
وأشار السفير السعودي إلى أن زيارة ولي العهد، تأتي تأكيدا على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين لخدمة المصالح الثنائية وخدمة الأمن والسلم الدوليين، وتبين من جهة أخرى حرص الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد على تعميق روابط الصداقة والتواصل البناء والحوار مع الجميع ونبذ التطرف والغلو أيا كان مصدره والوقوف صفا منيعا في وجه الأفكار المنحرفة، وتنامي الإرهاب الذي يعد آفة العصر والخطر المحدق بالجميع.
وتحدث الدكتور آل الشيخ عن العلاقات المتميزة التي تربط بلاده وفرنسا، وقال «إنها لا تقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل تمتد لتشمل التعاون الاقتصادي والصحي، والثقافي، حيث تعد المملكة الشريك الاقتصادي الثاني لفرنسا في المنطقة بقيمة تبادلات تجارية تخطت 8 مليارات يورو، والبلد الثالث في تزويد فرنسا بالنفط الخام ومشتقاته الذي يصل إلى 95 في المائة من حجم الواردات لها، بينما تحتل فرنسا المرتبة السابعة في لائحة شركاء المملكة مستحوذة على نسبة 3.5 في المائة من السوق السعودية، وتضاعفت هذه الاستثمارات في السنوات الأخيرة ليصل عدد الشركات الفرنسية العاملة بالمملكة إلى 100 شركة فرنسية توظف ما يزيد على 20 ألف شخص، بالإضافة إلى وجود 40 مشروعا مشتركا بين البلدين».
وتطرق السفير محمد آل الشيخ إلى الجانب الثقافي، وأشار إلى أن العلاقات الثقافية والتعليمية بين السعودية وفرنسا خطت خطوات كبيرة، حيث أصبحت فرنسا إحدى أهم الوجهات التي يقصدها الطلبة السعوديون بهدف مواصلة مشوارهم التعليمي سواء للدرجة الجامعية أو للدرجات العليا، مفيدا أنه يوجد حاليا أكثر من 1000 طالب منهم ما يقارب 330 طبيبا سعوديا يواصلون أبحاثهم في تخصصات طبية متعددة.
وأضاف أن عدد الطلبة المبتعثين وصل إلى ما يقارب 870 مبتعثا، مع بداية عام 2012، لدراسة مختلف التخصصات العلمية، الطب، القانون، الهندسة، الآداب وزادوا بنهاية عام 2013 وبداية العام 2014م نحو 100 طالب.
ولفت إلى أنه يوجد الكثير من الاتفاقيات العلمية بين المملكة وفرنسا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي التي وقعت برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، تهدف إلى تشجيع العلاقات العلمية والتعليمية بين المؤسسات الجامعية ومعاهد البحث العلمي، وتشجيع زيارات أعضاء هيئة التدريس والباحثين وتسهيل وضع الخبرات المتقدمة ومهارات التعليم العالي والجامعات ومراكز البحث الفرنسية تحت تصرف الجانب السعودي وتشجيع مراكز البحث العلمي على القيام بمشاريع مشتركة وتبادل البحوث والدراسات وتكثيف الزيارات والتدريب المتبادل بين مؤسسات التعليم العالي واللقاءات والمؤتمرات والندوات وحلقات البحث.



ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من الرئيس الصيني

وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)
وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)
TT

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من الرئيس الصيني

وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)
وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رسالة خطية من الرئيس الصيني شي جينبينغ، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

تسلّم الرسالة الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض، الأحد، خلال استقباله نظيره الصيني وانغ يي.

‏حضر الاستقبال السفير السعودي لدى الصين عبد الرحمن الحربي، ومدير عام الإدارة العامة للدول الآسيوية ناصر آل غنوم.


السعودية والصين توقّعان اتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات

وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)
وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)
TT

السعودية والصين توقّعان اتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات

وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)
وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)

عُقدت في الرياض، الأحد، جلسة مباحثات سعودية - صينية، تناولت علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وذلك في إطار تعزيز العلاقات السعودية - الصينية، خلال زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى الرياض، بدعوة من الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي.

واستعرض الجانبان مستوى العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما فيها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة، مشيدين بما تشهده من تطور متسارع. كما نوّها بتزامن الزيارة مع الذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وما رافقها من تقارب في الرؤى وتعاون يخدم المصالح المشتركة.

عقد الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية الصينية المشتركة في الرياض (الخارجية السعودية)

وعقد الوزيران الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية - الصينية المشتركة رفيعة المستوى، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والتأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور.

وأكّد الجانبان حرصهما على تبادل الدعم في القضايا المرتبطة بالمصالح الحيوية للبلدين، ودعمهما لكل ما يعزز الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار. كما جدّد الجانب السعودي التزامه بسياسة «الصين الواحدة»، مؤكداً أن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها.

من جهته، عبّر الجانب الصيني عن دعمه لتطوير وتعزيز العلاقات السعودية - الإيرانية، مثمّناً الدور الذي تضطلع به المملكة في دعم الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. كما أشاد بالتطورات الاقتصادية التي تشهدها المملكة في إطار «رؤية 2030»، مثنياً على نتائج «قمة الرياض العربية - الصينية للتعاون والتنمية» التي استضافتها المملكة في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

عقد الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية الصينية المشتركة في الرياض (الخارجية السعودية)

وأعرب الجانب السعودي عن دعمه لاستضافة الصين «القمة العربية - الصينية الثانية» و«القمة الخليجية - الصينية الثانية» في عام 2026، فيما أبدى الجانب الصيني استعداده للمشاركة في معرض «إكسبو الدولي 2030» الذي تستضيفه المملكة.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكّدا دعمهما للجهود الرامية إلى التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

عقد الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية الصينية المشتركة في الرياض (الخارجية السعودية)

وفي ختام الزيارة، وقّع الجانبان اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة.


ولي العهد السعودي يستقبل وزير الخارجية الصيني

ولي العهد السعودي خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الصيني (واس)
ولي العهد السعودي خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الصيني (واس)
TT

ولي العهد السعودي يستقبل وزير الخارجية الصيني

ولي العهد السعودي خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الصيني (واس)
ولي العهد السعودي خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الصيني (واس)

استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في الرياض، الأحد، وزير الخارجية الصيني وانغ يي.

وجرى خلال الاستقبال استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

حضر الاستقبال الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، والسفير السعودي لدى الصين عبد الرحمن الحربي.

فيما حضر من الجانب الصيني مدير عام غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية تشن وتشن، والسفير الصيني لدى المملكة تشانغ هوا.