حملة بريطانية تشجع المسلمين على ضمان وصول تبرعاتهم للمستحقين في رمضان

مسلمون خلال افطارهم في احد مساجد لندن (غيتي)
مسلمون خلال افطارهم في احد مساجد لندن (غيتي)
TT

حملة بريطانية تشجع المسلمين على ضمان وصول تبرعاتهم للمستحقين في رمضان

مسلمون خلال افطارهم في احد مساجد لندن (غيتي)
مسلمون خلال افطارهم في احد مساجد لندن (غيتي)

أطلقت لجنة المؤسسات الخيرية وهيئة تنظيم جمع التبرعات ببريطانيا بمناسبة شهر رمضان لهذا العام، حملة «لعطاء أكثر أمنا» وذلك لتشجيع المسلمين على ضمان أن تصل أموال الزكاة التي يقدمونها إلى مستحقيها وتمكينهم من الاستمرار في التبرع للجمعيات المسجلة رسميا، مشددة على أهمية أن لا تقع مثل هذه التبرعات في أيدي من يمكن أن يسيئوا استغلالها.
وتتضمن حملة «لعطاء أكثر أمنا» مجموعة من النصائح والإرشادات كالتحقق من رقم تسجيل الجمعية الخيرية من خلال الاطلاع على السجل الخيري وأن يملك جامع التبرعات هوية مناسبة وأنه قد حصل على إذن رسمي للقيام بذلك، وأن صندوق جمع التبرعات الذي يحمله مختوم ولم يُعبث به، بالإضافة إلى توخي الحذر عند الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو النقر على الروابط الموجودة فيها. وقالت أليسون كنغ المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي: «إن حملة «لعطاء أكثر أمنا» التي أطلقتها لجنة المؤسسات الخيرية وهيئة تنظيم جمع التبرعات تهدف إلى تمكين المتبرعين خلال شهر رمضان الحالي من الاستمرار في العطاء للجمعيات الخيرية المسجلة رسمياً والتأكد من أن زكاتهم سوف تقع في أيد أمينة».
وأضافت كنغ: «إن عطاء المسلمين السخي لا سيما خلال شهر رمضان، يساهم بشكل كبير في تعزيز قوة المجتمعات وتحسين ظروف حياة المحتاجين ولذلك فإنه من المهم أن نضمن أن تصل مساعداتهم وتبرعاتهم لمن يستحقها فعلا وأن لا تقع في أيدي من يسيئون استغلالها».
من جهته قال جيرالد أوبنهايم، المدير التنفيذي لهيئة تنظيم جمع التبرعات: «نريد أن نتأكد من أن التبرعات المقدمة خلال شهر رمضان تصل إلى الجهة الصحيحة، حيث هناك لسوء الحظ أشخاص يحاولون استغلال سخاء المسلمين ومن واجب جامع التبرعات الذي يطلب أموالهم أن يعرف المصير الذي ستؤول إليه، وإذا كان يضع شارة هيئة تنظيم جمع التبرعات على صندوق جمع التبرعات الذي يحمله أو على ملابسه، فلا بد أنه يجمع التبرعات بأمانة ونزاهة، حيث يمكن للمسلمين التحقق من ذلك بدخول موقع الهيئة الإلكتروني».
وتعنى لجنة المؤسسات الخيرية والتي يمكن الاطلاع على نشاطاتها عبر موقعها الإلكتروني، بتسجيل وتنظيم المؤسسات الخيرية بكل من إنجلترا وويلز والتي قدر عددها بأكثر من 168 ألف وفقا لإحصائيات مارس (آذار) 2018. ولقد قامت خلال هذه السنة بتنظيم ما يقدر بنحو 76 مليار جنيه إسترليني من مداخيل المؤسسات الخيرية وأكثر من 73 مليار جنيه إسترليني من المبالغ التي تم إنفاقها.
يذكر أنه وبحسب تقديرات «منتدى المؤسسات الخيرية الإسلامية»، فإن المسلمين في أنحاء بريطانيا قد تبرعوا خلال شهر رمضان من العام الماضي بنحو 130 مليون جنيه إسترليني، حيث يستفيد عدد كبير من الأعمال الخيرية من هذه التبرعات وأموال الزكاة، وتقديم الخدمات للناس في جميع أنحاء العالم.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

الشماغ السعودي في ذروة مواسم بيعه

بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
TT

الشماغ السعودي في ذروة مواسم بيعه

بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)

أفصح مختصون في نشاط صناعة واستيراد الشماغ السعودي عن بلوغ هذا الزي التقليدي الرسمي أعلى مواسم البيع السنوية، مسجلاً مبيعات تُقدَّر بنحو 900 مليون ريال سنوياً، كاشفين عن توجهات المستهلكين الذين يبرز غالبيتهم من جيل الشباب، وميلهم إلى التصاميم الحديثة والعالمية، التي بدأت في اختراق هذا اللباس التقليدي، عبر دخول عدد من العلامات التجارية العالمية على خط السباق للاستحواذ على النصيب الأكبر من حصة السوق، وكذلك ما تواجهه السوق من تحديات جيوسياسية ومحلية.
ومعلوم أن الشماغ عبارة عن قطعة قماش مربعة ذات لونين (الأحمر والأبيض)، تُطوى عادة على شكل مثلث، وتُلبس عن طريق وضعها على الرأس، وهي لباس تقليدي للرجال في منطقة الخليج العربي وبعض المناطق العربية في العراق والأردن وسوريا واليمن، حيث يُعد جزءاً من ثقافة اللبس الرجالي، ويلازم ملابسه؛ سواء في العمل أو المناسبات الاجتماعية وغيرها، ويضفي عليه أناقة ويجعله مميزاً عن غيره.
وقال لـ«الشرق الأوسط»، الرئيس التنفيذي لـ«شركة الامتياز المحدودة»، فهد بن عبد العزيز العجلان، إن حجم سوق الأشمغة والغتر بجميع أنواعها، يتراوح ما بين 700 و900 مليون ريال سنوياً، كما تتراوح كمية المبيعات ما بين 9 و11 مليون شماغ وغترة، مضيفاً أن نسبة المبيعات في المواسم والأعياد، خصوصاً موسم عيد الفطر، تمثل ما يقارب 50 في المائة من حجم المبيعات السنوية، وتكون خلالها النسبة العظمى من المبيعات لأصناف الأشمغة المتوسطة والرخيصة.
وأشار العجلان إلى أن الطلب على الملابس الجاهزة بصفة عامة، ومن ضمنها الأشمغة والغتر، قد تأثر بالتطورات العالمية خلال السنوات الماضية، ابتداءً من جائحة «كورونا»، ومروراً بالتوترات العالمية في أوروبا وغيرها، وانتهاء بالتضخم العالمي وزيادة أسعار الفائدة، إلا أنه في منطقة الخليج العربي والمملكة العربية السعودية، فإن العام الحالي (2023) سيكون عام الخروج من عنق الزجاجة، وسيشهد نمواً جيداً مقارنة بالأعوام السابقة لا يقل عن 20 في المائة.
وحول توجهات السوق والمستهلكين، بيَّن العجلان أن غالبية المستهلكين للشماغ والغترة هم من جيل الشباب المولود بين عامي 1997 و2012، ويميلون إلى اختيار التصاميم والموديلات القريبة من أشكال التصاميم العالمية، كما أن لديهم معرفة قوية بأسماء المصممين العالميين والماركات العالمية، لافتاً إلى أن دخول الماركات العالمية، مثل «بييركاردان» و«إس تي ديبون» و«شروني 1881» وغيرها إلى سوق الأشمغة والغتر، ساهم بشكل فعال وواضح في رفع الجودة وضبط المواصفات.
وأضاف العجلان أن سوق الملابس كغيرها من الأسواق الاستهلاكية تواجه نوعين من المشكلات؛ تتمثل في مشكلات جيوسياسية ناتجة عن جائحة «كورونا» والحرب الروسية الأوكرانية، ما تسبب في تأخر شحن البضائع وارتفاع تكاليف الشحن وارتفاع الأسعار بسبب التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، بينما تتمثل المشكلات المحلية في انتشار التقليد للعلامات العالمية والإعلانات المضللة أحياناً عبر وسائل الاتصال الاجتماعي.
من جهته، أوضح ناصر الحميد (مدير محل بيع أشمغة في الرياض) أن الطلب يتزايد على الأشمغة في العشر الأخيرة من شهر رمضان من كل عام، ويبدأ الطلب في الارتفاع منذ بداية الشهر، ويبلغ ذروته في آخر ليلتين قبل عيد الفطر، مضيفاً أن الشركات تطرح التصاميم الجديدة في شهر شعبان، وتبدأ في توزيعها على منافذ البيع والمتاجر خلال تلك الفترة.
وأشار الحميد إلى أن سوق الأشمغة شهدت، في السنوات العشر الأخيرة، تنوعاً في التصاميم والموديلات والماركات المعروضة في السوق، وتنافساً كبيراً بين الشركات المنتجة في الجودة والسعر، وفي الحملات التسويقية، وفي إطلاق تصاميم وتطريزات جديدة، من أجل كسب اهتمام المستهلكين وذائقتهم، والاستحواذ على النصيب الأكبر من مبيعات السوق، واستغلال الإقبال الكبير على سوق الأشمغة في فترة العيد. وبين الحميد أن أكثر من نصف مبيعات المتجر من الأشمغة تكون خلال هذه الفترة، مضيفاً أن أسعارها تتراوح ما بين 50 و300 ريال، وتختلف بحسب جودة المنتج، والشركة المصنعة، وتاريخ الموديل، لافتاً إلى أن الشماغ عنصر رئيسي في الأزياء الرجالية الخليجية، ويتراوح متوسط استهلاك الفرد ما بين 3 و5 أشمغة في العام.