المؤبد لـ14 متهماً في تفجيري بيشكتاش بإسطنبول عام 2016

أصدرت محكمة تركية أحكاما بالسجن المؤبد على 14 شخصا لضلوعهم في تنفيذ تفجيرين قرب استاد بيشكتاش في إسطنبول عقب مباراة لكرة القدم في ديسمبر (كانون الأول) أسفرا عن مقتل العشرات. وكان التفجيران ضمن سلسلة من الهجمات التي نفذت في أنحاء تركيا منذ منتصف العام 2015 في بداية فترة امتدت عاما ونصفا شهدت تهديدات أمنية من التنظيمات الإرهابية. ووقع التفجيران المتزامنان أحدهما بواسطة سيارة مفخخة والثاني انتحاري، مساء العاشر من ديسمبر (كانون الأول) 2016. بفارق دقيقة قرب ملعب نادي بيشكتاش لكرة القدم. وأعلنت مجموعة صقور حرية كردستان المتشددة القريبة من حزب العمال الكردستاني (المحظور) مسؤوليتها عن هذا الهجوم المزدوج. وقتل في التفجيرين 44 شخصاً، بينهم 30 من أفراد الشرطة وأصيب 155 آخرون، حيث كانت السيارة المفخخة استهدفت حافلة تقل أفراد الشرطة، بعد ساعتين من انتهاء مباراة في الدوري التركي بين بيشكتاش، الذي يعد من أكثر أندية تركيا جماهيرية، ونادي بورصة سبور، فيما قام انتحاري بعد 45 ثانية بتفجير نفسه في حديقة ماتشكا القريبة من ملعب بيشكتاش، واستخدم في التفجيرين ما بين 300 و400 كيلوغرام من المتفجرات». وشملت القضية 27 متهما حكم على 14 منهم بالسجن المؤبد دون إطلاق سراح مشروط لإدانتهم بتهم شملت زعزعة وحدة الدولة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
كما حكمت المحكمة على 4 من المتهمين بالسجن ما يصل إلى 15 عاما للانتماء لمنظمة إرهابية. وتعتبر تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. في سياق قريب، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الهجمات الإرهابية في نيوزيلندا وسريلانكا والهجوم على مسجد الديانة في الولايات المتحدة والهجمات المشابهة في أوروبا تذكرنا بحجم التهديدات الكبيرة. وعبر جاويش أوغلو، خلال جلسة رؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع 129 للجنة وزراء مجلس أوروبا في العاصمة الفنلندية هلسنكي، عن تأييده دعوة الأمين العام لمجلس أوروبا، ثوربيورن ياغلاند، بخصوص تعزيز سياسات مكافحة التمييز والمساواة في أوروبا. وشدد على ضرورة إيجاد حل للضعف المؤسسي في مجلس أوروبا. وأضاف أنه من الضروري استخدام آليات المراقبة والتشاور الحالية بطريقة فعالة وموضوعية وغير سياسية.