عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> سعد الخراز، وزير الشؤون الاجتماعية بالكويت، شهد احتفالية يوم المرأة الكويتية التي أقيمت تحت رعاية أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأكد الوزير أن الكويت تعهدت بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة العالمية الـ17. ومن بينها الهدف الخامس الخاص بتحقيق المساواة بين الجنسين، وذلك إيماناً بأهمية دور المرأة والحرص على حماية حقوقها التي منحها لها الدستور ونظمتها القوانين والتشريعات الكويتية، مؤكداً أن اهتمام الكويت بالمرأة لم يقتصر عند حد الحقوق السياسية فقط، بل شملها اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.
> محمد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية بتونس، أشرف على جلسة عمل حول سبل تطوير آليات العمل في قطاع التراث، بحضور عدد من الإطارات والمديرين العامين بالإدارة العامة للتراث والمعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية. وأوصى الوزير، خلال الجلسة، بضرورة إحكام استراتيجية عمل مشتركة بين الإدارات الثلاث لمزيد دعم العمل المثمر في مجال التراث باعتباره جزءاً لا يتجزّأ من موروثنا الحضاري والتاريخي المشترك.
> عمر عامر، سفير جمهورية مصر العربية لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية، أقام مأدبة إفطار رمضانية في مقر السفارة المصرية بالعاصمة النمساوية فيينا، بحضور عدد من أبناء الجالية المصرية. وقال السفير إن «الجالية المصرية بالنمسا تحظى باحترام القيادة السياسية في مصر وكذلك تحظى باحترام الجانب النمساوي الذي يشيد بها، وهذا شيء يسعدني ويجعلني بصفتي سفير جمهورية مصر العربية لدى النمسا فخور بكم، وهذا بمثابة حافز لكى نعمل مع بعض أكثر».
> مكبولة بنت لمام ولد برديد، وزيرة التهذيب الوطني والتكوين المهني بموريتانيا، استقبلت بمكتبها في نواكشوط، سايمون بويدن، سفير المملكة المتحدة المعتمد لدى موريتانيا. واستعرضت وزيرة التهذيب الوطني خلال الاجتماع علاقات التعاون القائم بين البلدين، خاصة في مجالات تدخل الوزارة. جرى اللقاء بحضور الأمينة العامة للوزارة ومديرة البرمجة والاستراتيجيات والتعاون.
> أسد قيصر، رئيس البرلمان الباكستاني، استقبل حمد عبيد إبراهيم سالم الزعابي، سفير الإمارات لدى باكستان، بمقر الجمعية الوطنية في إسلام آباد، وأكد قيصر أن العلاقات الباكستانية - الإماراتية تمثل نموذجاً للعلاقات الثنائية المتطورة ترتكز على أسس ثابتة، وهناك إدراك متبادل بين قيادتي الدولتين على تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة.
> بريميسلاو نيسيولوفسكي، سفير بولندا لدى لبنان، زار غرفة التجارة في صيدا والجنوب، في إطار تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين لبنان وبولندا. وكان في استقباله في مقر الغرفة رئيسها محمد صالح. وبحث نيسيولوفسكي، خلال الزيارة، سبل رفع مستوى التعاون بين أصحاب القطاعات المنتجة ورجال الأعمال في الجنوب اللبناني ونظرائهم في بولندا، فضلاً عن تطوير التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
> الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، ناقش على هامش مشاركته بالمؤتمر الدولي الذي تنظمه وزارة التعليم بالصين «الذكاء الاصطناعي والتعليم»، مع وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني، وان قانغ، آليات التعاون العلمي بين البلدين، وأكد عبد الغفار على تميز العلاقات التي تربط البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، عبر العديد من اتفاقيات التعاون الناجحة، مشيراً إلى تطلع مصر لتطوير التعاون مع الصين، خاصة في المجالات التكنولوجية الحديثة، ومنها الذكاء الاصطناعي.
> الدكتور محمد أبو رمان، وزير الثقافة ووزير الشباب الأردني، حضر حفل المنشد المصري محمد طارق في المركز الثقافي الملكي ضمن «أمسيات رمضان الصوفية»، التي تقيمها وزارة الثقافة ضمن برنامجها الثقافي خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام. واشتمل الحفل على باقة منوعة من الأناشيد والابتهالات الدينية القديمة والتراثية، إضافة إلى الأناشيد من ألبوماته.
> محمود خليفة، سفير فلسطين لدى بولندا، بحث مع عميد قسم العلوم الاجتماعية في جامعة فروتسواف، البروفسور روبرت فيشنيفسكي، سبل التعاون المشترك لتنظيم محاضرات وندوات للطلبة. وقال البروفسور فيشنيفسكي إن قسم العلاقات الدولية على استعداد لتنظيم محاضرات وندوات مشتركة حول قضايا المنطقة لطلبة العلاقات الدولية. من جهته، أكد خليفة عراقة القطاع الأكاديمي في بولندا الذي تخرج في جامعاته العديد من الطلبة من مختلف دول العالم بما فيها فلسطين التي تزخر بالخبرات.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».