«ساند».. أمان وظيفي لـ1.5 مليون سعودي

محافظ التأمينات: النظام يطبق على الجميع من دون تمييز

«ساند».. أمان وظيفي لـ1.5 مليون سعودي
TT

«ساند».. أمان وظيفي لـ1.5 مليون سعودي

«ساند».. أمان وظيفي لـ1.5 مليون سعودي

عد سليمان القويز، محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية نظام «ساند» وهو التأمين ضد التعطل عن العمل، والذي سيطبق بعد ستة أشهر، أحد البرامج الرامية إلى تعزيز الأمان الوظيفي لدى موظفي القطاع الخاص والبالغ عددهم نحو 1.5 مليون موظف.
وقال القويز في المؤتمر الصحافي الذي عقد بمقر المؤسسة في الرياض أمس، إن البرنامج يضاف إلى منظومة الحماية الاجتماعية بجانب برامج تأمين المعاشات؛ «التقاعد، العجز غير المهني، الوفاة، والتأمين ضد الأخطار المهنية والعجز المهني».
ويعد قرار مجلس الوزراء لنظام التأمين ضد التعطل عن العمل «ساند»، داعما للموظف في البلاد لحفظ الأمان الوظيفي والاجتماعي له ولأسرته، في حال تعرضه لفقد وظيفته لأي سبب خارج عن إرادته.
ويعرف مشروع نظام التعطل عن العمل بأنه «فقدان العامل عمله لفترة خارجة عن إرادته، ورعايته فترة تعطله بتوفير حد أدنى من الدخل، وسرعة إعادته للعمل من خلال التدريب والالتزام بالمتابعة للبحث عن العمل».
وأضاف القويز أن «نسبة الاشتراك في النظام اثنان في المائة مِنْ الأجر، يدفعها صاحب العمل والمشترك مُناصفة، ويُصرف التعويض بواقع 60 في المائة مِنْ متوسط السنتين الأخيرتين للأجور الشهرية، الخاضعة للاشتراك عنْ كلِّ شهر مِنْ الأشهر الثلاثة الأولى بحدٍ أعلى لمبلغ التعويض قدره تسعة آلاف ريـال، وبواقع 50 في المائة مِنْ هذا المتوسط عنْ كل شهر يزيد على ذلك بحد أعلى لمبلغ التعويض قدره 7500 ريـال، بشرط ألا يقل المبلغ المصروف عن مقدار إعانة الباحث عن العمل المحددة بألفي ريـال».
ويطبق النظام بصورة إلزامية على جميع العاملين السعوديين دون تمييز في الجنس، شرط أن يكون سن العامل عند بدء تطبيق النظام عليه دون التاسعة والخمسين، وتبلغ المدة القصوى لصرف التعويض 12 شهرا متصلة أو متقطعة عن كل مرة من مرات الاستحقاق.
وزاد محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية «يكفل نظام (ساند) تحقيق الحماية الاجتماعية للسعوديين المشتركين في فرع المعاشات من نظام التأمينات الاجتماعية في القطاع الخاص والحكومي، وتوفير مصدر دخل شهري خلال الفترة الانتقالية الواقعة فيما بين الوظيفة السابقة وفرصة الحصول على وظيفة جديدة، وسيطبق بصورة إلزامية على جميع الموظفين السعوديين الذين يخضعون لنظام المعاشات المعمول به في التأمينات الاجتماعية دون تمييز في الجنس».
ويشترط للاستفادة من النظام أن يمضي المُشترك مدة لا تقل عن 12 شهرا في نظام التأمينات وألا يكون ترك العمل بإرادته، وألا يكون له دخل من عمل أو نشاط خاص.
وحول استقطاع واحد في المائة من صاحب العمل وواحد في المائة من الموظف السعودي، أوضح القويز: «إنها تأتي تحت ضوابط ومقاييس عالمية ومعمول فيها في الكثير من دول العالم، وهي أحد برامج الحماية المنتشرة في المجتمع الدولي، وقد تم تطويره بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بعد دراسة تجارب مماثلة معمول بها عالميا، كما تم الأخذ في الاعتبار مرئيات أصحاب الأعمال والمستفيدين في السعودية وذلك بهدف الخروج بمعادلة تحقق التوازن المالي بين الاشتراكات والمصروفات، علما بأن الحكومة ستقوم بضمان دفع التعويض حتى لو فاقت مصروفات البرنامج مساهمات المشتركين».
وبين محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، أن صاحب العمل سيستفيد من البرنامج من خلال إزالة تخوف باحثي العمل من الالتحاق في القطاع الخاص؛ بسبب عدم الشعور بالأمان الوظيفي بما يمكنهم من الاحتفاظ بموظفيهم المؤهلين واستقطاب مزيد من الكوادر العاملة. كما يضمن النظام حق المشترك في صرف التعويض حتى لو لم يقم صاحب العمل بأداء الاشتراكات، أو في حال تعرض المنشأة إلى الإفلاس وتم إقفالها وتسريح موظفيها.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.