خيمة رمضانية تعيد موائد الإفطار إلى قلب مدن بريطانيا

تطعم 300 شخص في لندن كل مساء

الخيمة تجمع المسلمين وغير المسلمين على مائدة الإفطار
الخيمة تجمع المسلمين وغير المسلمين على مائدة الإفطار
TT

خيمة رمضانية تعيد موائد الإفطار إلى قلب مدن بريطانيا

الخيمة تجمع المسلمين وغير المسلمين على مائدة الإفطار
الخيمة تجمع المسلمين وغير المسلمين على مائدة الإفطار

منذ انطلاقها، قبل نحو خمس سنوات، استمتع نحو 70 ألف ضيف بوجبة إفطار تناولوها جلوساً إلى جوار أشخاص من مختلف مناحي الحياة، بعد يوم صيام رمضاني طويل. وعن مائدة الإفطار الضخمة هذه التي تحتضنها المملكة المتحدة، أفاد عمر صالحة، الذي أسس مشروع الخيمة الرمضانية خلال فترة دراسته بكلية الدراسات الشرقية والأفريقية (سواس)، بأن الجميع يجلسون في تواضع على الأرض ليتناولوا وجبة الإفطار داخل خيمة كبيرة؛ فالمشروع الذي بدأه 15 شخصاً يحتفلون بتناول الإفطار على العشب بساحة سكنهم الجامعي اتسع ليضم 300 شخص في لندن كل مساء.
غطى مشروع الإفطار المفتوح حالياً مدن لندن، ومانشستر، ونيوكاسل، وبرمنغهام وغيرها من مدن بريطانيا. الأكثر كرماً من ذلك هو أنه بعد انتهاء الضيف من تناول وجبة الإفطار فإنه يحصل على حقيبة يد تحوي وجبة مجانية أخرى.
وفي تصريح لصحيفة «المترو» اللندنية عن هذه التجربة، عبّر عمر صالح عن سعادته بعودة مشروع الإفطار للجميع أياً كانت دياناتهم، مؤكداً: «نريد أن نوجد مساحة يتعامل فيها المسلمون بثقة وراحة في ممارسة شعائرهم ومشاركة الغير عاداتهم الدينية المتمثلة في وجبة الإفطار وسط مجتمعهم الكبير».
وأضاف صالح: «نؤمن من خلال مشروع الخيمة الرمضانية بضرورة بناء جسور التواصل بين أتباع مختلف الديانات كنوع من إدراك وقبول الفروق والاختلاف بيننا كإحدى سبل الاعتراف بالآخر. إن الإفطار الجماعي يتعدى حدود وجبة الإفطار إلى توسيع المدارك وتعزيز إحساس الانتماء».
وتحتوي الحقيبة التي يحصل عليها الضيف على بعض المأكولات الخفيفة لتناولها خلال فترة الراحة بصلاة التراويح والسحور، وهي بالمناسبة تُقدم إلى جميع الضيوف عقب الانتهاء من وجبة الإفطار.
الجدير بالذكر أن عدداً من الشخصيات العامة حضرت مأدبة الأقطار في الأيام الماضية منهم صديق خان، عمدة لندن، ومن المتوقع أن تتوالى الدعوات لغيره من الشخصيات في الأيام المقبلة. تقام المائدة في الـ23 يوماً الأولى من الشهر المبارك في ميادين «تافيستوك سكوير غاردنز» و«بلومسبيري» بقلب العاصمة لندن، ومن المقرر أن تغطي بعض الأماكن الأخرى خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.