بينما دخل تنصل إيران من بعض بنود الاتفاق النووي الذي كانت قد أبرمته مع المجتمع الدولي حيز التنفيذ أمس، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طهران من تداعيات هذا الأمر، وقال إن بلاده «ليست فريق إطفاء». وتابع بوتين، حسبما أفاد الكرملين، أن بلاده حضت طهران أكثر من مرة على التمسك بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وبرز تحول في لهجة بوتين حيال إيران، عَكَس رغبةً في ممارسة ضغط على طهران لحملها على عدم القيام بخطوات إضافية من شأنها تقويض الاتفاق النووي نهائياً، ما يهدد بتصعيد المواجهة الحاصلة مع واشنطن. وقال بوتين إن بلاده ستواصل لعب دور إيجابي، لكنها «لن تكون قادرة على لعب دور فريق إطفاء في كل شيء»، معرباً عن أسفه للتطورات الجارية حول الاتفاق النووي.
في هذه الأثناء، أعرب الكرملين عن قلق بسبب «تفاقم التوتر» في منطقة الخليج رغم تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي أكد في روسيا أن واشنطن لا تريد حرباً مع طهران. وقال المتحدث الرئاسي ديمتري بيسكوف إن بلاده «لم تحصل على ضمانات بوقف التدهور» خلال زيارة بومبيو ولقائه بوتين، أول من أمس. وتابع: «لم تكن هناك أي ضمانات قبل زيارة بومبيو. ومن الصعب التحدث عن بعض الضمانات الآن. هناك موقف واضح، وهو لسوء الحظ يميل نحو المزيد من التصعيد في الواقع».
بوتين يحمّل إيران مسؤولية تنصلها من «النووي»
بوتين يحمّل إيران مسؤولية تنصلها من «النووي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة