تطبيق سعودي يقدم جولة افتراضية ثلاثية الأبعاد في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة

«في مكة» يستخدم تقنية الواقع المعزز على الأجهزة الذكية ويتوفر بسبع لغات

جانب من الصور التي يقدمها تطبيق «في مكة» (الشرق الأوسط)
جانب من الصور التي يقدمها تطبيق «في مكة» (الشرق الأوسط)
TT

تطبيق سعودي يقدم جولة افتراضية ثلاثية الأبعاد في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة

جانب من الصور التي يقدمها تطبيق «في مكة» (الشرق الأوسط)
جانب من الصور التي يقدمها تطبيق «في مكة» (الشرق الأوسط)

أطلقت شركة سعودية تطبيقاً ثلاثي الأبعاد مع دعم خاصية الواقع المعزز، يقدم جولة افتراضية إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، حيث عمل «ستوديو سيمافور» إلى تقديم العمل وفق معايير تكنولوجية عالية بهدف التعريف بالمشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وقال عماد الدغيثر رئيس «ستوديو سيمافور» إن تطبيق «في مكة» يقدم نمذجة كاملة للحرمين المكي والنبوي من الداخل والخارج، بالإضافة إلى المشاعر المقدسة كمشعر عرفات، ومنى، ومزدلفة وغيرها، موضحاً أن التطبيق يساعد بالتدريب على أداء مناسك الحج والعمرة، التي يؤديها ملايين المسلمين كل عام، خاصة أن التطبيق يوفر رسومات عالية الجودة وقيمة إنتاجية عالية في جميع جوانب المنتج.
وقال الدغثير لـ«الشرق الأوسط» إن التطبيق متوفر في متجر «آبل» لأجهزة «آي أو إس» وهو متوفر بسبع لغات، وهي: العربية، الإنجليزية، التركية، الفارسية، الإندونيسية، الماليزية، ولغة الأوردو، موضحاً أنه يمكن للمستخدم للتطبيق التجول في المشاهد بكاميرات متعددة من منظور الشخص الثالث، أو منظور الشخص الأول، ونمط الدرون.
ولفت إلى أن استخدام الجهاز اللوحي الموجود في داخل التطبيق للوصول السريع إلى المعالم المهمة في الحرم مثل مقام إبراهيم، وحجر إسماعيل وغيرهما، حيث تم استخدام تقنية الواقع المعزز «Augmented Reality»، لوضع مجسمات مختلفة مثل الكعبة المشرفة، والحرم المكي، والحرم النبوي في العالم الحقيقي.
ووفقاً لـ«رئيس ستوديو سيمافور» فإن بدء العمل على تطبيق «في مكة» انطلق منذ عام 2014، وقد مر بمراحل متنوعة تحاكي مراحل اكتمال توسعة الحرم المكي في الحياة الواقعية، وقال: «قمنا بإرسال فريق العمل إلى مكة المكرمة باستمرار لتصوير المراجع والتفاصيل الدقيقة ونقلها للتطبيق».
وحول استخدام التطبيق تقنية الواقع المعزز وفي أي المواقع يتم استخدام هذه التقنية، قال الدغثير: «يوفر التطبيق 3 مشاهد تستخدم تقنية الواقع المعزز وهي الكعبة المشرفة، والمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، كما نخطط لإضافة المزيد من المشاهد مستقبلاً».
ولفت إلى أن نظام «آي أو إس» ساهم في نجاح استخدام تقنية الواقع المعزز بتطبيق «في مكة»، وساهمت عدد من الأدوات في نجاح التطبيق باستخدام تقنية الواقع المعزز، والمتمثلة في حزمة «اركيت» التي تقدم الأساس التقني اللازم للتعامل مع العالم الحقيقي من خلال الكاميرا وتحديد الأسطح المختلفة التي يمكن وضع المجسمات المختلفة عليها وتعقبها، إضافة إلى تقنية «ميتل» التي تتيح عرض النماذج ثلاثية الأبعاد والإضاءة والظلال بجودة عالية وسرعة إظهار تتيح التجول بسلاسة حول النماذج. وأكد أن نظام «آي أو إس» يقدم بيئة متكاملة للمطورين والمستخدمين وتجربة مستخدم تصنف بأنها الأفضل في هذا المجال، موضحاً أن تقنيات النظام أتاحت لفريق التطوير في «سيمافور» الحرية في تطبيق أفكار إبداعية لم يكن من الممكن تصورها في السابق على الأجهزة الذكية.
ولفت إلى أن «تقنية (ميتل) ساهمت بتقديم أداء متفوق في عرض ومعالجة النماذج ثلاثية الأبعاد التي نستخدمها بشكل رئيسي في تطبيق (في مكة)، وهذا أتاح بناء عالم ضخم يضم جميع المشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة بتفاصيل غنية ودقيقة».
وشدد على أن «ستوديو سيمافور» سيعمل باستمرار على تطوير الألعاب وتطبيقات المحاكاة والواقع الافتراضي والمعزز التي تقدم تجارب مميزة تستخدم أحدث التقنيات. تقنية الواقع المعزز من «آي أو إس» واعدة جداً، وقال: «نحن نعمل على اكتشاف قدرات هذه التقنية لتطبيقها في منتجاتنا والدفع بها إلى أقصى الحدود».
وتطرق إلى التحدي الأبرز في تطبيق «في مكة» والمتمثل في تصميم كامل المشاعر المقدسة بمساحاتها الشاسعة بشكل ثلاثي الأبعاد مشابه للواقع، مع الاحتفاظ بالتفاصيل الصغيرة في المجسمات والخامات المختلفة.
وأكد أن الإطلاق التجريبي حظي باستقبال طيب للغاية من المستخدمين وتقييم وصل إلى 4.5 من 5 في متجر التطبيقات، وقال الدغيثر: «سنطلق التطبيق خلال شهر رمضان الجاري مع تحديث سيضيف نظام الجماهير، بالإضافة إلى نمط تدريبي على العمرة تقوم فيه شخصية افتراضية بجولة لأداء مناسك العمرة خطوة بخطوة بالنص والصوت».


مقالات ذات صلة

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا تتيح منصة «Bolt.new» تطوير وتشغيل التطبيقات مباشرة عبر المتصفح معتمدةً على الذكاء الاصطناعي وتقنية الحاويات الويب دون الحاجة لإعدادات محلية (bolt.new)

تعرف على خدمة تطوير التطبيقات من المتصفح مباشرة مع «Bolt.new»

حققت خدمة «Bolt.new» نقلة نوعية في مجال تطوير التطبيقات؛ إذ تتيح للمطورين كتابة وتشغيل وتحرير التطبيقات مباشرة عبر المتصفح.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)
أوروبا شعار تطبيق «تلغرام» (رويترز)

وفق تعديلات جديدة... «تلغرام» قد يرسل معلومات تخص بعض مستخدميه للسلطات القضائية

عدّل تطبيق «تلغرام» قواعد الإشراف الخاصة به من أجل التعاون بشكل أكبر مع السلطات القضائية، وفق ما قال، الاثنين، مؤسس المنصة ورئيسها بافل دوروف.

«الشرق الأوسط» (باريس)
تكنولوجيا علماء النفس يوصون بتسجيل قوائم على تطبيق الملاحظات لتسجيل اللحظات المبهجة والأهداف والتفاصيل الصغيرة (رويترز)

تطبيق الملاحظات على هاتفك... كيف يجعلك أكثر سعادة؟

يوصي علماء النفس باستخدام تطبيق الملاحظات على الهاتف للاحتفاظ بقوام لما يسميه الشاعر روس جاي «المتع» - «تلك الأشياء الصغيرة التي تلاحظها في العالم وتبهجك».

«الشرق الأوسط» (لندن)

الدراما الاجتماعية تتصدر «الماراثون» التلفزيوني مصرياً

من مسلسل {جعفر العمدة}
من مسلسل {جعفر العمدة}
TT

الدراما الاجتماعية تتصدر «الماراثون» التلفزيوني مصرياً

من مسلسل {جعفر العمدة}
من مسلسل {جعفر العمدة}

من بين 30 عملاً درامياً مصرياً تم عرضها خلال ماراثون دراما رمضان 2023، تنوعت بين دراما اجتماعية وكوميدية، ووطنية، وتاريخية، تصدرت الدراما الاجتماعية السباق، بعدما حققت بعض المسلسلات التي تنتمي لها تفاعلاً كبيراً بين الجمهور، وإشادات نقدية لافتة.
وشهد هذا الموسم ظواهر عديدة، منها زيادة عدد المسلسلات القصيرة، وتشابه الأفكار بين أكثر من عمل، وتصدر الفنانات لبطولات العديد من الأعمال، وعودة الدراما الدينية مع مسلسل «رسالة الإمام»، وطرح قضايا المرأة الشائكة، على غرار مسلسلات «تحت الوصاية، وعملة نادرة، وستهم»، كما أنتجت الشركة المتحدة عملين وطنيين يرصدان بطولات الجيش المصري في حربه ضد الإرهاب، وهما: «الكتيبة 101»، و«حرب»، وقدمت عملاً تاريخياً بعنوان «سره الباتع» كأول أعمال المخرج خالد يوسف في الدراما التلفزيونية، فيما كان نصيب الأسد للأعمال الكوميدية بـ7 مسلسلات.

نيللي كريم

وبينما احتلت بعض الأعمال «الترند» أكثر من مرة، خلال الماراثون على غرار مسلسلي «جعفر العمدة، وتحت الوصاية»، و«ضرب نار»، و«المداح»، مرت أعمالاً أخرى مرور الكرام، ولم تكن مثار اهتمام على أي وجه. وفق نقاد.
وبحسب محلل البيانات والذكاء الاصطناعي مصطفى أبو جمرة، فإن مواقع «السوشيال ميديا» كانت محركاً أساسياً في دفع الجمهور لمشاهدة أعمال دون أخرى، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن أكبر دليل على ذلك نسب المشاهدة لـ«جعفر العمدة» التي عززتها مواقع التواصل ودفعت لتوجيه متابعين جدد للمسلسل، مشيراً إلى أن «جعفر العمدة» لمحمد رمضان، و«تحت الوصاية» لمنى زكي، نالا نصيب الأسد في نسب المشاهدة خلال الماراثون الرمضاني، وفقاً لمؤشرات تحليل مواقع «السوشيال ميديا»، على حد تعبيره.
وبين صعود وهبوط مسلسلات ماراثون دراما رمضان، ترصد «الشرق الأوسط» أبرز الأعمال التي نجحت في جذب الانتباه من خلال أفكارها الجذابة وسردها المشوق، والأخرى التي فشلت في لفت الأنظار وشهدت تراجع بعض النجوم، عبر آراء نقاد.

خالد النبوي في {رسالة الإمام}

- تألق منى زكي
تقيس الناقدة خيرية البشلاوي نجاح العمل الفني بمدى ما يحققه من صدى اجتماعي إيجابي، لذا ترى أن مسلسل «تحت الوصاية» عمل جيد تتكامل فيه العناصر الفنية، ونجحت بطلته منى زكي في أداء دورها بشكل صادق، ولم تكن الطفلة «التوأم» ولا الطفل «عمر الشريف» بأقل حضوراً وتلقائية، وكل الممثلين على نسق أداء بارع مثل رشدي الشامي، كما أن نيللي كريم التي طرحت قضية تمس آلاف النساء في صعيد مصر تتعلق بحرمان بعض النساء من ميراثهن الشرعي بحكم عادات وتقاليد مغلوطة عبر مسلسل «عملة نادرة».
ورغم الانتشار الكبير لمسلسل «جعفر العمدة»، فإن الناقدة المصرية تتحفظ على النجاح الجماهيري الذي حققه المسلسل، وتراه مؤشراً على تراجع المجتمع، مبررة ذلك بقولها إن المسلسل ومعه «المداح» هما الأسوأ لأنهما يشدان المجتمع للخلف عبر ما يطرحانه من أفكار تمثل ردة حقيقية. على حد تعبيرها.

ياسمين عبد العزيز في مشهد من مسلسل (ضرب نار)

- تراجع يسرا
فيما يرى الناقد طارق الشناوي أن أبرز أعمال رمضان 2013 مسلسل «تحت الوصاية» لتميزه في الكتابة لخالد وشيرين دياب، وتكامل عناصره الفنية التي قادها المخرج محمد شاكر خضير، ووصول أداء منى زكي فيه إلى ذروة الإبداع.
وأشار إلى أن فكرة البطولة الثنائية في مسلسلي «الكتيبة 101، وحرب» من الجماليات الفنية التي تحسب لصناع العمل، كما جاء «رسالة الإمام» بطولة خالد النبوي، في توقيته ليقدم صورة صادقة عن سماحة الإسلام.
وعن أفضل الأعمال الكوميدية هذا العام قال: «كامل العدد، والصفارة» الأبرز.
ويعتقد الشناوي، أن مسلسل «سوق الكانتو» عمل مهم، لكن ظلمه صخب العرض الرمضاني، مما أثر عليه سلباً، لكنه يرى أنه سيأخذ حقه في عرضه الثاني بعد شهر رمضان.
ولم يخف الشناوي انحيازه لـ«الهرشة السابعة» لجرأته في الكتابة، وبطلته أمينة خليل التي تعبر بقوة عن فن أداء الممثل الفطري، مشيراً إلى أن مسلسل «1000 حمد الله على السلامة» شهد تراجعاً بالنسبة للفنانة يسرا لأن اختيارها لم يكن موفقاً نصاً وإخراجاً.

علي قاسم وأسماء جلال في مشهد من مسلسل «الهرشة السابعة»

- تكرار الشخصيات
من جهتها، أكدت الناقدة ماجدة خير الله، أن مسلسل «تحت الوصاية» تصدر قائمة الأفضل لديها من دون منازع، لكن هذا لا يمنع من تميز مسلسلات أخرى من بينها «الهرشة السابعة» و«كامل العدد» كأعمال اجتماعية لطيفة، بجانب «تغيير جو» الذي يمثل نوعية أخرى تتطلب تأملاً، وكذلك «رشيد» لمحمد ممدوح، و«جت سليمة» لدنيا سمير غانم.
وترى خير الله أن الممثل محمد سعد «انتحر فنياً» بإصراره على اختيارات غير موفقة، معلنة عدم تعاطفها مع «جعفر العمدة»، مشيرة كذلك إلى تكرار عمرو سعد نفسه، على مدى ثلاث سنوات بالمحتوى والأداء نفسيهما.
- الأفضل كوميدياً
ورغم عرض سبعة أعمال كوميديا خلال الشهر الكريم، فإن الجمهور يميل أكثر للدراما الاجتماعية في رمضان بحسب الناقد خالد محمود، الذي يرى أن «الكبير أوي» لأحمد مكي إضافة مهمة في جزئه السابع، وتميز بالدفع بوجوه جديدة، وهو يظل عملاً ناجحاً، و«الصفارة» كان الأبرز لأن أحمد أمين لديه قدرة على التغيير والتلوين، ونجح مسلسل «جت سليمة» لدنيا سمير غانم في الجمع بين الكوميديا والاستعراض والغناء، لكن محمود يرى أن تجربة يسرا مع الكوميديا هذا العام غير موفقة لضعف السيناريو.

زكي خطفت الإشادات عبر «تحت الوصاية» (الشرق الأوسط)

- مستوى متوسط
ووفقاً للناقد رامي عبد الرازق فإن الموسم الدرامي هذا العام جاء متوسط المستوى والنجاح، وأن الخاسرين أكثر من الفائزين، مؤكداً أن المسلسلات القصيرة ستفرض وجودها في المواسم اللاحقة، لا سيما مع تفوق أعمال من بينها، «الهرشة السابعة» و«الصفارة» و«تحت الوصاية»، التي يراها «أكثر ثلاثة أعمال رابحة على مستوى الشكل الفني والمضمون الدرامي الذي ينطوي على قدر كبير من التماسك والنضح والعمق والتوزان».
وأعرب عبد الرازق عن إحباطه من مسلسل «سره الباتع»، مبرراً ذلك بقوله: «المسلسل شهد استسهالاً في المعالجة، ومباشرة في الطرح، ونمطية وعدم إتقان في الشكل رغم الميزانية الضخمة التي أتيحت له، وأن مسلسل «سوق الكانتو» حقق نقلة فنية في شكل الديكورات والإخراج الفني لكن الدراما به جاءت هشة كما أن إيقاعها بطيء، بالإضافة إلى أن كثيراً من الأعمال سوف تتبخر تماماً من ذاكرة المشاهد ولن يعود إليها مرة أخرى، باستثناء مسلسل «تحت الوصاية». مؤكداً أن على ياسمين عبد العزيز أن تكتفي بهذا القدر من الأعمال التي تجمعها وزوجها الفنان أحمد العوضي بعد «ضرب نار».