أتالانتا ولاتسيو في صراع على التتويج بكأس إيطاليا اليوم

خروج يوفنتوس «المهيمن» من سباق اللقب فتح الطريق أمام الفريقين لتحقيق إنجاز تاريخي

صراع بالومينو لاعب أتالانتا (يمين) مع ألبرتو مهاجم لاتسيو ينتقل من الدوري إلى نهائي الكأس (أ.ف.ب)  -  غاسبيريني وموسم استثنائي مع أتالانتا (إ.ب.أ)  -  إينزاغي مدرب لاتسيو ينتظر إنقاذ موسمه (إ.ب.أ)
صراع بالومينو لاعب أتالانتا (يمين) مع ألبرتو مهاجم لاتسيو ينتقل من الدوري إلى نهائي الكأس (أ.ف.ب) - غاسبيريني وموسم استثنائي مع أتالانتا (إ.ب.أ) - إينزاغي مدرب لاتسيو ينتظر إنقاذ موسمه (إ.ب.أ)
TT

أتالانتا ولاتسيو في صراع على التتويج بكأس إيطاليا اليوم

صراع بالومينو لاعب أتالانتا (يمين) مع ألبرتو مهاجم لاتسيو ينتقل من الدوري إلى نهائي الكأس (أ.ف.ب)  -  غاسبيريني وموسم استثنائي مع أتالانتا (إ.ب.أ)  -  إينزاغي مدرب لاتسيو ينتظر إنقاذ موسمه (إ.ب.أ)
صراع بالومينو لاعب أتالانتا (يمين) مع ألبرتو مهاجم لاتسيو ينتقل من الدوري إلى نهائي الكأس (أ.ف.ب) - غاسبيريني وموسم استثنائي مع أتالانتا (إ.ب.أ) - إينزاغي مدرب لاتسيو ينتظر إنقاذ موسمه (إ.ب.أ)

يأمل أتالانتا بتتويج موسمه التاريخي من خلال إحراز لقب مسابقة كأس إيطاليا للمرة الأولى منذ 1963. وذلك حين يتواجه اليوم مع لاتسيو في المباراة النهائية التي يحتضنها الملعب الأولمبي في العاصمة.
وبعد أن احتكر يوفنتوس لقب الكأس في المواسم الأربعة الماضية، فتح أتالانتا الباب أمام تتويج بطل جديد للمسابقة من خلال إقصاء رجال المدرب ماسيميليانو أليغري من الدور ربع النهائي باكتساحهم 3 - صفر بفضل ثنائية للكولومبي المتألق دوفان زاباتا.
وفي نصف النهائي، تخلص فريق المدرب جان بييرو غاسبيريني من فيورنتينا الذي أذل روما في ربع النهائي 7 – 1، ليحجز مقعده في النهائي للمرة الأولى منذ 1996 والرابعة في تاريخه المتوج بلقب يتيم في جميع المسابقات، وكان في الكأس بالذات عام 1963 على حساب تورينو.
وبدأ أتالانتا الموسم الحالي مبكراً، حيث أخفق في التأهل لمرحلة المجموعات بالدوري الأوروبي، بخروجه في الدور التمهيدي الثالث، كما عانى من النتائج المهتزة في بداية الدوري.
لكن تطور أداء أتالانتا فحقق الفوز على يوفنتوس في دور الثمانية، كما حافظ على سجله خالياً من الهزائم خلال آخر 11 مباراة له في الدوري، بتحقيقه ثمانية انتصارات وثلاثة تعادلات.
ويمتلك أتالانتا أقوى خط هجوم في الدوري حالياً، بعدما أحرز لاعبوه 74 هدفاً، متفوقاً بفارق أربعة أهداف على يوفنتوس، الذي أحرز اللقب هذا الموسم للمرة الثامنة على التوالي.
ويرى المدرب الإيطالي المحنّك فابيو كابيللو أن طريقة أداء أتالانتا في المباريات المحلية تشبه إلى حد كبير الديناميكية التي يتمتع بها فريق أياكس أمستردام الهولندي، الذي أطاح بفريقي ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس من دوري الأبطال هذا الموسم، قبل أن يخرج من الدور قبل النهائي للمسابقة أمام فريق توتنهام الإنجليزي.
ولا ينحصر إنجاز أتالانتا في الوصول إلى نهائي مسابقة الكأس وحسب، بل ينافس أيضاً من أجل المشاركة في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، إذ يدخل إلى المرحلتين الأخيرتين من الدوري وهو في المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية بفارق ثلاث نقاط أمام كل من العملاقين روما وميلان، ونقطة خلف جار الأخير إنتر الثالث.
الفوز بلقب الكأس اليوم في العاصمة، سيكون أفضل تتويج لهذا الموسم الاستثنائي لأتالانتا حسبما قال غاسبيريني، السبت، بعد الفوز على جنوة 2 - 1 في الدوري وتعزيز حظوظ الفريق بالمشاركة في دوري الأبطال، وأوضح: «نريد تحقيق حلم المشجعين الذي كانوا رائعين بحماسهم طوال هذا الموسم».
أما لاتسيو الذي يعد من المتمرسين في مسابقة الكأس كونه يخوض النهائي الرابع منذ 2013 والعاشر في تاريخه المرصّع بستة ألقاب (آخرها عام 2013)، ففقد الأمل في الوجود بين الأربعة الأوائل في الدوري، حتى إن مشاركته في مسابقة «يوروبا ليغ» مستبعَدة من خلال ترتيبه المتراجع (الثامن)، ما يجعل تتويجه بلقب الكأس مصيرياً لأنه سيمنحه بطاقة المشاركة في الدوري الأوروبي.
ويدخل لاتسيو فريق العاصمة بقيادة مدربه سيميوني إينزاغي إلى مباراة اليوم متمتعاً بأفضلية اللعب على الملعب الأولمبي الذي يتشاركه مع جاره اللدود روما، لكن ذلك لا يعني أنه قادر على استغلال هذه الأفضلية لصالحه في مواجهة أتالانتا، وأبرز دليل ما حصل قبل أقل من أسبوعين حين خرج فريق غاسبيريني منتصراً من ملعب منافسه 3 - 1 في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري.
وبعد خسارة الدوري أمام أتالانتا، تطرق إينزاغي إلى مواجهة نهائي الكأس بالقول: «نعلم أن مباراة نهائي الكأس ستكون مفتوحة، ويتوجب علينا أن نرتكب أقل عدد ممكن من الأخطاء دون أن يتكرر ما شهدناه في مباراتنا أمامهم في الدوري... أتالانتا كان يستحق العودة بالنقاط الثلاث».
ورغم بدايته الصعبة وتخلفه بعد أقل من دقيقتين ونصف بهدف لماركو بارولو، كان أتالانتا الطرف الأفضل في اللقاء واستحق الفوز ومحافظته على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثانية عشرة توالياً (قبل أن يضيف الثالثة عشرة، السبت، بفوزه على جنوة 2 - 1)، محققاً فوزه الأول في معقل لاتسيو (1 - صفر) منذ 9 مارس (آذار) 2014.
وأسهم في هذا الفوز «المذهل» الذي تحقق في العاصمة بفضل «شباب رائعين» حسب المدرب غاسبيريني، زاباتا الذي عزز رصيده في المركز الثاني على لائحة هدافي الدوري بـ22 هدفاً خلف مخضرم سمبدوريا فابيو كوالياريلا (26هدفاً).
وسيكون هذا الأسبوع مصيرياً بالنسبة إلى أتالانتا ليس بسبب إمكانية فوزه بلقبه الأول على الإطلاق منذ 1963 وحسب، بل لأنه يخوض مواجهة مفصلية أيضاً، الأحد، في المرحلة قبل الأخيرة من الدوري، حيث يحل ضيفاً على يوفنتوس المتوج بطلاً للموسم الثامن توالياً في لقاء ثأري للأخير كونه تنازل عن لقب الكأس نتيجة خسارته القاسية في ربع النهائي ضد رجال غاسبيريني.
في المقابل ظهر لاتسيو بشكل متذبذب في الموسم الحالي، حيث تراجعت نتائجه في الفترة الأخيرة التي شهدت تلقيه أربع هزائم خلال آخر ثماني مباريات في الدوري، وقدم مهاجمه شيرو إيموبيلي مستوى باهتاً للغاية هذا الموسم، الذي شهد تسجيله 14 هدفاً فقط بالمسابقة، بعدما سبق له تسجيل 29 ثم 23 هدفاً على الترتيب في الموسمين الماضيين.
وقال سيناد لوليتش قائد لاتسيو، الذي تُوِّج باللقب السادس والأخير في تاريخ فريق العاصمة الإيطالية ببطولة الكأس عام 2013: «فوزنا على كالياري كان مهماً للغاية للحصول على النقاط الثلاث، لكننا لم نظهر بشكل جيد».
وأكد لوليتش: «الأداء الذي قدمناه يوم السبت لن يكفي للفوز في نهائي الكأس. نحتاج إلى القيام بمزيد من الأمور الأخرى من أجل الانتصار على أتالانتا. منافسنا يقدم موسماً رائعاً وينبغي علينا التعامل بأفضل طريقة ممكنة في المباراة».
ومن المتوقع أن تشهد المباراة تعزيزاً للإجراءات الأمنية في العاصمة وحول الملعب الأولمبي، نظراً إلى التنافس التاريخي بين الناديين وتوقع وصول نحو 20 ألف متفرج من أنصار أتالانتا.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.