إنفاق المعتمر بين مكة والمدينة ألف دولار في 10 أيام

تشديد على تنويع الأسواق ورفع استجابتها لمتطلبات المعتمرين

معتمرون يتسوقون في مكة والمدينة
معتمرون يتسوقون في مكة والمدينة
TT

إنفاق المعتمر بين مكة والمدينة ألف دولار في 10 أيام

معتمرون يتسوقون في مكة والمدينة
معتمرون يتسوقون في مكة والمدينة

قدّر متعاملون في قطاع الحج والعمرة متوسط ما ينفقه المعتمرون في 10 أيام يقضونها مناصفة بين مكة المكرمة والمدينة والمنورة بين 700 و1000 دولار، مشيرين إلى أهمية أن تراعي الأسواق حاجات المعتمرين.
وقال رئيس لجنة السياحة والفنادق في غرفة مكة للتجارة والصناعة عزيز أولياء، إن معدل ما ينفقه المعتمرون في 10 أيام هو 700 دولار للفرد الواحد وذلك لـ5 أيام يقضيها المعتمر في المدينة ومثلها في مكة المكرمة.وأضاف أن القوة الشرائية للمعتمرين ضعفت نتيجة عوامل اقتصادية عدة في بلدانهم الأم، مشيراً إلى أن المصريين يحتلون المرتبة الأولى في الإنفاق يليهم العراقيون والجزائريون والأتراك، مؤكداً أهمية وجود عناصر جذب اقتصادية لتحفيز الإنفاق والوصول إلى مستويات تلبي تطلعات الزوار في الأسواق السعودية.
إلى ذلك، ذكر سعد القرشي رئيس لجنة الحج والعمرة في غرفة مكة سابقاً، أن المدة التي يقضيها المعتمرون بين مكة المكرمة والمدينة المنورة متباينة، فمعظم المعتمرين يفضلون البقاء 30 يوماً، في حين أن بعض المعتمرين يفضلون الأقل، مشيراً إلى أن معدل الصرف اليومي للمعتمر 50 دولاراً، ما يعني 700 أو 1000 دولار في 10 أيام.
وأفاد القرشي بأن معدلات إنفاق المعتمرين في الأسواق السعودية تتأثر بعوامل عدة؛ أولها جنسية المعتمر يليها الوضع الاقتصادي للفرد في بلده، ومدى وجود إضافات سوقية لا يجدها في بلده، مشيراً إلى أن المعتمرين يحرصون على اقتناء أشياء لا يجدونها في بلدانهم، وهذا الأمر يفرض تنويع الأسواق ورفع استجابتها لمتطلبات المعتمرين.
وأكد الحاجة الماسة لتأسيس كيانات اقتصادية بحثية تدرس معدلات الإنفاق للحجاج والمعتمرين ودراسة الأبعاد الاقتصادية ومتطلباتها وتحدد أرقاماً دقيقة في هذا الصدد وتحليلها لإدراج أفكار مدروسة ومنهجية تكون متاحة أمام الجهات المعنية لاتخاذ القرار ورسم الخطط في المستقبل، خصوصاً أن المشاعر المقدسة تستقبل في كل عام أعداداً متزايدة من المعتمرين.
واعتبر القرشي أن النماذج المقدمة لهدايا المعتمرين لا تزال غير محفزة، مطالباً رؤوس الأموال بفتح استثمارات مخصصة لهدايا المعتمرين الذين يفضلون الخروج بتذكار عن مكة المكرمة تكون له ثقافة مكة وبصناعة أبنائها، وهذا المثال الحيوي يجب أن يجسد من خلال أعمال مؤسساتية يقوم بها رواد الأعمال والمعارض المتنوعة التي تضم الأفكار الإبداعية ويمكن أن تسهم في الاقتصاد المعرفي.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.